مصارحــة حرة .. بوس الواوا

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> مشكلتنا في الرياضة اليمنية أننا ننام في (كهف) المغالطات ..ثم نصحو على (انفعالات) ردة فعل (صاخبة) لاتستند إلى قانون نيوتن الخاص بالفعل ورده .. وتحت تأثير الانفعالات وانفلات (الحكمة) اليمانية من عقالها نلخص المشكلة ونختزل تداعياتها في (مولد) مؤامرة تقودك إلى (متاهة) الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود .

وعلى طريقة كيد نساء الجاهلية وأنثى العنكبوت تتوزع الاتهامات بين أصدقاء (الأمس) وفرقاء (اليوم) بحثاً عن جاسوس خفي يفشي أسرارنا إلى المشارقة والمغاربة ترتب عليها كشف مستور وسام الورافي في النهائيات الآسيوية بطشقند بأرقام ابتدع مصفوفاتها الاتحاد الذي يمتلك موقعاً إلكترونياً لايحتاج إلى براعة (رأفت الهجان) الذي دوخ بنات إسرائيل تحت غطاء (ديفيد شارلي سمحون)..وفي الواقع أن اللف والدوران حول دائرة استقصادنا من طرف عيون الاستراليين الزرقاء..أفضت إلى تمييع حقنا بالبحث عن العميل السري الذي ودف بنا وأراق دم أحلامنا ولم يعد أمام الاتحاديين الذين وجدوا الفرصة مواتية للاختباء من مواجهة العاصفة بتصعيد التحريات سوى الاستعانة إما بشارلوك هولمز، الذي مات وفي نفسه شيء من حتى (سكتلنديارد)، أو بالمحقق كونان الذي يتواجد على قناة (سبيس تون).

صحيح أن لجنة الاستئناف ذبحت (أحمرنا) الصغير من الوريد إلى الوريد وبأداة منتخب شقيق يحسن استخدام وسائل المساعدة .. وصحيح أيضاً أننا (صغار) بالنظر إلى عمالقة استراليا واليابان وكوريا وإيران..لكننا مع الأسف فشلنا في إيجاد (صيغة) داخلية تشكل عامل ضغط على الاتحاد الآسيوي الذي يؤمن بقوى النفوذ، ويظهر عكس ما يبطن، وهو الذي يقتل القتيل ويمشي في جنازته ببرودة تفوق برودة الانجليز أنفسهم .

ربما كانت لدينا (حالة) فوق السن لم نطمس معالم أرقامها، فكان أن تحولت شبكة (المودرن) حميد شيباني العنكبوتية إلى قرية مفتوحة يتجول فيها الزائرون الأذكياء منهم والأغبياء .. لكن عندي إيمان أكيد أننا لسنا الوحيدين الذين خرقوا اللائحة .. ولو أن لجنة الانضباط كالت بمكيال واحد لكان تم طرد جميع المنتخبات المشاركة، ولم ينجح أحد .. فلماذا هوت مطرقة (الاستقصاد) على رأس (صغيرنا)؟! هل كانت العملية (عفوية) أم أنها كانت (مطبوخة) بعلم من محمد بن همام ونائبه يوسف السركال؟!

هناك حلقة مفقودة في القضية، لأن الاتحاد الآسيوي لزم الصمت .. والمفروض في هكذا موقف أن يسارع إلى إظهار الحقائق والأدلة ووضع النقاط فوق وتحت الحروف، لأن الاتصالات الودية بين اتحادنا والاتحاد الآسيوي تزيد الأمور غموضاً وتعقيداً ..والسؤال الذي يجلد المهتمين والمتهمين في قضية (التزوير) هل خرق الاتحاد الآسيوي سفينة لوائحه وتخطى حواجز الممنوع؟! وهل الكارت الآسيوي الذي يحمله الورافي منذ سنتين يمثل للاعب (حصانة) الاعتراف بأحقيته في المشاركة دون أن تطارده عيون (المها)؟،وإذا كان اللاعب قد تجاوز السن والتحمت فقراته الست فإن الذي (زور) هو الاتحاد الآسيوي لأن هذا خطأه منذ مرحلة البراعم.

شفتوا .. الحكاية تحتاج إلى ذكاء في الطرح ودهاء في إبراز الحجج بمنطق لا يغيب الحقائق التي شاركنا الاتحاد الآسيوي في إبراز تناقضاتها .. وحتى وإن كان المنتخب الإماراتي وأحمرنا الصغير قد برعا في إعادة الصراع الدموي بين الشقيقين هابيل وقابيل تحت أنظار غراب الاتحاد الآسيوي، فإن الواجب أن يعيد اتحادنا حساباته وفي آلية عمله حتى يتجنب اللطم والملطام، وليكن درس (طشقند) المقصود أوغير المقصود فرصة، لأن نفتح مدارس للناشئين في بعض المحافظات لوضع اللبنات الأولى لمنتخبات فئوية تنمو على (حليب) التلقين و(لبن) التسنين.

ويا عقال اتحادنا .. استقيموا يرحمكم الله - فليس كل من غنى «ماما زمانها جاية» لاعب ناشئ لم يعرف ذقنه بعد أمواس الحلاقة - وليس كل من داوم على متابعة مقالب الفأر (جيري) للقط (توم) صغيرا يستحق حضانة (بوس الواوا) .. والحليم بالإشارة يفهم !!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى