اللون والصوت دليلك في اكتشاف من حولك

> «الأيام» متابعات:

> حيرتني حواء وأنا أكتب لها، فحين أقف على نقاط ضعفها رغبة في مد يد العون لمعالجة نقاط الضعف وسبب المشكلات أسمع بأنني متصلبة حادة الطباع ومساندة للرجل، وإن اعتكفت على تقديم النصائح الطبية ومشكلات الأطفال خوصمت ممن بسطهن الحديث الأول؟!.

عزيزتي حواء، لست إلا حواء مثلك تماماً، فإذا لم أقدم لك حلا للمشكلة فلا فائدة من قراءة هذه السطور.. يعتريني وإياك الكثير من الخلل، ونفتقد أبسط كلمات النصح حين يغيب عنا من يصدقنا القول في زمن النفاق والرياء.

حياتنا تعج بالمشكلات، ومن منا لايتأثر بالعالم من حولة خيره وشره؟. ستسمعين الكثير وترين أكثر، ولولا الصعوبات والمشقة فلن تعرفي ذاتك ومعدنك، فالمواقف تختبر الأخلاق، فهنيئاً لمن أدركت أن الخير في قلب الشر، والحب في قمة الكره، والصدق في ذيل الكذب والكبرياء في هيجان الذل.

عليك أن تتعلمي كيف تتعاملين مع أصناف الناس، وتقرئين شخصياتهم وتعرفين مداخلهم ومحطات النبل وزوايا البذاءة، لتجنبي نفسك الشر، وتكسبي حب أكبر عدد ممن تعاملين كل يوم، بلا إطراءات ومديح زائف.

وحتى لا أنفض يدي من المسئولية وأتركك تبحثين عن وسائل تساعدك، سنبدأ معاً (أنت وأنا) في التعرف على نوعية النساء اللواتي نتعامل معهن، وفي عدد لاحق سنتحدث عن شخصيات الرجال والأطفال.

ونهدف من وراء ذلك تثقيفك بمن حولك لنصل لدرجة من الاحترام المتبادل على الأقل، إن لم يكن الحب والأخوة، فمعشر النساء نوعان: متعاطفات مع الآخرين ومعتمدات عليهم وجدانياً، وهن ممن يرتدين الملابس ذات الألوان الأحمر، الأصفر، البرتقالي، فهولاء النسوة علينا مد يد العون لهن، ولكن بالتعليم، ولانتركهن يعتمدن علينا في كل شيء.

النوع الثاني من النساء يتميزن بسلوك مفرط في الضبط والتحكم, ونقد الآخرين, بالإضافة إلى القيادة الفكرية, والاهتمامات الذهنية, والجرأة والعدوانية في اتصالاتهن بالآخرين, مع قوة الإرادة والأنانية, وكبت المشاعر الداخلية، هؤلاء لانعاتبهن، وعلينا أن نحترمهن، فعامل التقدير والاعتراف بما يستطعن القيام به خير من إملاء التعليمات عليهن، لأنهن ببساطة قياديات ناجحات، وتخرج عن هذه المجموعة قلة بسيطة هن المتذبذبات بين الألوان، وعادة ما تفضل هذه المجموعة اللون الأزرق والأسود والبني والأخضر.

اختيار الألوان هو خير وسيلة لتعرفي شخصيتك وشخصية من تتحدثين معها، وقد يشير في بعض الأحيان إلى إخفاء مشاعر شخصية قوية, وهنا يعبر اللون المغطى عن نوعية المشاعر، أما اللون الظاهر فيعبر عن النمط الواضح من السلوك.

قد تتساءل إحداكن ماذا عن الاختلاف في الألوان؟. أقول لها هو دليل توازن نفسي أفضل في شخصية المرأة.

عزيزتي حواء.. ليس اللون وحده العامل الوحيد، فالصوت يلعب دوراً أيضاً في كشف ما وراء الشخصية التى تتعاملين معها، فالمرأة التى تتعمد الحديث ببطء شديد وتتخير ألفاظها وتحدد كلامها بالضبط قبل أن تنطق به هي.. هادئة مع الآخرين ومنفتحة، تمسكي بصحبتها، فكل من حولها يحترمها ويحبها ولايخشى منها.

ومن تتحدث بسرعة، وتزيد من هذه السرعة ومن النبرة ذاتها عند حالة كالغضب أو الفرح أو القلق.. هي من النوع المتوتر في كل علاقاتها، وستجدين صعوبة في العودة حال حدث انقطاعك عنها، فلا تتورطي في علاقاتك الاجتماعية معها، وإذا أصدرت من تحدثك القهقهة والضحك المتقطع بين كل كلمة وكلمة تنطق بها، خاصة في مقابلتك لأول مرة فهي تخشى المواجهة، ولاتحب أن ينكسر قلبلها، لكنها عملية، ومن بنات حواء من نبرات صوتها تظهر وكأنها تنتحب، ويعرف صوتها كل من يتحدث معها من أول همسة!. هي لاتشعر بالأمان، لذلك فإن علاقاتها عادة ما تكون متوترة، ورغم ذلك تشعر بالمسئولية، وتتمتع بالإخلاص.

وقد تصدفك أخرى بصوت مبحوح، تلك تحب الصداقة وتشعر بأنها لابد أن تقود المجموعة إلي حيث تريد، وهي عطوفة وكريمة جداً، ومن الأفضل أن تعامليها على أنها أخت وليس كأنها تلميذة عندك، ونادرا ما يعلو صوت بعض النساء ويتحكمن به لأبعد الحدود، هي قادرة أن تتحدى الصعاب لأجلك مهما كانت، أما عن الحياة الاجتماعية فهي تفضل الالتصاق بالأصدقاء المقربين فقط.

كتب/ المحررة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى