ليفني توصي بإجراء انتخابات مبكرة بعد فشل محادثات تشكيل ائتلاف

> القدس «الأيام» جيفري هيلر :

>
اتجهت إسرائيل أمس الأحد نحو إجراء انتخابات مبكرة من المرجح أن تقضي على أي فرص باقية للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين العام الحالي بعد ان تخلت وزيرة الخارجية الاسرائيلية وزعيمة حزب كديما الحاكم تسيبي ليفني عن جهود تشكيل حكومة.

وقالت ليفني بعد لقائها بالرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس "ابلغت الرئيس بأنه في ظل الظروف الراهنة ينبغي أن نجري انتخابات."

وأضافت ليفني زعيمة حزب كديما الوسطي أن الشركاء السياسيين المحتملين قدموا "مطالب مستحيلة" خلال اسابيع من المساومة سعى حزب شاس الديني المتطرف فيها إلى زيادة كبيرة في الإنفاق على الرعاية الاجتماعية.

وتابعت ليفني في تصريحات مذاعة "هناك اثمان يمكن دفعها. وهناك اثمان آخرون مستعدون لدفعها.. لكنني لست مستعدة لعمل ذلك على حساب البلاد وشعبها لمجرد أن أصبح رئيسة للوزراء."

ويتوقع معلقون سياسيون أن تجرى الانتخابات في 17 فبراير شباط أي قبل أكثر من عام من الموعد المقرر لها. وطلب بيريس الشهر الماضي من ليفني أن تشكل حكومة بعد أن استقال رئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي يواجه اتهامات بالتورط في فضيحة فساد.

ويبقى أولمرت رئيسا للوزراء حتى تتشكل الحكومة الجديدة.

وقال بيريس بينما وقفت ليفني إلى جواره إنه وفقا للاجراءات القانونية فأنه سيجري مشاورات خلال الأيام الثلاثة المقبلة مع زعماء الأحزاب الأخرى مضيفا أن "الانتخابات ليست مأساة."

وبمجرد أن يعقد هذه الاجتماعات سيكون بمقدور بيريس أن يبدأ عملية تقود إلى إجراء انتخابات مبكرة في غضون ثلاثة أشهر.

وتوقعت استطلاعات للرأي ان يفوز بالانتخابات حزب ليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي يعارض تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين.

وقال المفاوض الفلسطيني في محادثات السلام صائب عريقات إنه يتمنى أن يختار الاسرائيليون الالتزام بعملية السلام.

وكانت الولايات المتحدة تأمل التوصل إلى إطار اتفاق على الاقل بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل أن يترك الرئيس الامريكي جورج بوش البيت الابيض في يناير كانون الثاني.

ولم تظهر المفاوضات حتى الان علامات تذكر على احراز تقدم بينما يشكل استمرار التوسع الاستيطاني ومستقبل القدس حجر عثرة. ومع اضطراب المشهد السياسي في إسرائيل لايبدو أنه توجد فرصة تذكر للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين.

وربما تشير أول تصريحات تدلي بها ليفني بعد فشلها في تشكيل حكومة جديدة إلى أنها تعتزم خوض حملة انتخابية تظهرها في صورة امرأة تدافع عن المباديء أمام جمهور من الناخبين أصيب بالاحباط بسبب الجدال حول تشكيل ائتلاف والشكوك في ارتكاب مخالفات من جانب اكبر المسؤولين.

وقالت ليفني في مقر بيريس الرسمي "وصلنا إلى النقطة حيث اعتقد ان الجمهور سئم حقا السياسة."

ويقوم حزب شاس الذي يصف نفسه بأنه حزب يمثل الفقراء في إسرائيل منذ فترة طويلة بدور صانع الحكومات الائتلافية في إسرائيل والقادر على إفشالها. وحظى الحزب بالدعم الشعبي من خلال شبكة من المدارس الدينية وخدمات الرفاهية الاجتماعية.

وسعى الحزب الذي يسترشد بحاخام مسن ويحظى بقوة كبيرة بين اليهود الإسرائيليين من أصول شمال افريقية وشرق أوسطية إلى الحصول على ضمانات بأن ليفني لن تقبل اقتسام السيطرة على مدينة القدس مع الفلسطينيين.

وقال ايلي يشاي زعيم حزب شاس "لا يمكن أن تقسم القدس... أبلغتنا بأنها لا يمكنها أن تعد بذلك." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى