مكين يقول انه يحترم بوش لكنه ليس بوش

> ووترلو «الأيام» ستيف هولاند :

> كافح المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون مكين أمس الأحد كي ينأى بنفسه عن الرئيس الأمريكي الذي لا يحظى بشعبية جورج بوش في مواجهة هجمات من منافسه الديمقراطي باراك أوباما بانه لا يختلف بشكل يذكر عن بوش.

ولم يعبأ مكين ايضا خلال مقابلة اجرتها معه شبكة (ان.بي.سي) باستطلاعات الرأي التي تشير الى تأخره بفارق كبير عن أوباما في الحملة الانتخابية قائلا انه يستشعر بان السباق يتقارب مع بقاء تسعة ايام على موعد الانتخابات في الرابع من نوفمبرتشرين الثاني.

واكد مكين ثقته القوية في سارة بالين حاكمة الاسكا المرشحة لمنصب نائب الرئيس على بطاقته الانتخابية والتي بثت قدرا من الحيوية في القاعدة الانتخابية للجمهوريين لكنها تواجه انتقادات لاذعة بشأن عدد من القضايا حتى ان الكثير من الأمريكيين لا يعتبرونها مؤهلة لان تكون رئيسة.

وحاول اوباما وحملته الربط بين مكين وبوش في كل مناسبة واستشهدا على ذلك بسجل سناتور اريزونا الذي شمل تأييده لبوش في 90 في المئة من الوقت. ولاحقت هذه القضية مكين طوال حملته الانتخابية.

ونشرت حملة اوباما التي لديها وفرة مالية لحملتها الانتخابية اعلانا تلفزيونيا جديدا تظهر فيه صورة لمكين مع بوش ومذيع يقول "انه يفتقد للافكار وللصلة بالمواطنين ولا يواكب العصر."

واصر مكين على انه يكن الاحترام للرئيس بوش لكنه اختلف معه في عدد من القضايا المهمة مثل اعتراضه على زيادة الانفاق الحكومي وعلى استراتيجيته تجاه العراق بالاضافة الى مطالبته باتخاذ اجراء اكثر حزما لمواجهة التغير المناخي.

وقال مكين "هل لدينا فلسفة مشتركة مع الحزب الجمهوري ؟ بالطبع . ولكنني وقفت ضد حزبي ليس فقط ضد بوش بل ضد اخرين وعندي الدليل على ذلك."

ويتقدم اوباما على مكين في استطلاعات الرأي العام وفي الاستطلاعات التي اجريت في الكثير من الولايات المهمة التي لم تحسم رايها في تأييد اي من المرشحين ومنها ايوا التي فاز بها بوش عام 2004 ولكنها اصبحت على ما يبدو الان ضمن معسكر اوباما.

غير ان استطلاعا اجرته رويترز ومؤسسة سي-سبان ومعهد زغبي ونشر أمس الأحد اشار الى احتدام السباق بوجه عام. وجاء في الاستطلاع ان اوباما يتقدم على مكين بنسبة 49 في المئة مقابل 44 في المئة بين الناخبين الأمريكيين المحتملين في استطلاع يجرى بشكل يومي.

وفي هذا الاستطلاع تقلص تقدم اوباما على مدى الايام الثلاثة الماضية بعد ان وصل الى اعلى مستوى له وهو 12 نقطة يوم الخميس.

وشكا بعض الجمهوريين من ان حملة مكين تنتقل بصورة متخبطة فيما يبدو من قضية الى اخرى وانها لا تعرض للخطر مساعي الجمهوريين للاحتفاظ بالبيت الابيض فحسب بل ايضا الكثير من المقاعد في الكونجرس.

لكن مكين قال "نؤدي بشكل جيد. لقد اطبقنا (عليه) الاسبوع الماضي." مضيفا انه اذا استمر هذا الاتجاه في تضييق الفارق بينه وبين منافسه "فسوف نسهر حتى ساعة متأخرة جدا ليل الانتخابات." في اشارة الى الاحتفال بالفوز.

وقال "ارى وجود مشاعر وعواطف قوية ولهذا فاننا في مركز المنافسة هنا وانا سعيد جدا بما وصلنا اليه وفخور بالحملة التي اديرها."

ولاقى اختيار مكين لسارة بالين لمنصب نائب الرئيس ترحيبا في باديء الامر باعتبارها نعمة على حملته ولكنها خضعت بعد ذلك للتمحيص الدقيق ويعتقد بعض المحافظين انها لا تمتلك الخبرات الكافية لتكون قوة دافعة ناهيك عن الرئاسة.

وعندما سئل عن بالين قال مكين "انا لا ادافع عنها. انا اثني عليها. انها ليست في حاجة الى دفاع."

وقال انه وبالين لا يتفقان بشأن جميع القضايا لانهما يعتبران نفسيهما سياسيين "مستقلين" لكنه لا ينتقد اسلوبها في الحملة الانتخابية.

ورفض اسئلة بشأن شراء اللجنة القومية الجمهورية ملابس بمبلغ 150 الف دولار لسارة بالين وعائلتها لارتدائها اذا دعت الضرورة اثناء الحملة الانتخابية قائلا ان ثلث الملابس اعيدت وسيتم التبرع بالباقي لهيئة خيرية.

وقال مكين ان بالين تعيش "حياة بسيطة".

وظهرنطاق التفوق المالي الذي تتمتع به حملة اوباما في الايام الاخيرة من الحملة جليا في ووترلو. فبعد فترة قصيرة من انتهاء حديث مكين لشبكة (ان.بي. سي) تم عرض الاعلان التلفزيوني لحملة اوباما. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى