> دويسبورج «الأيام» رويترز :
وانضم حوالي ثمانية آلاف شخص الى الاحتفالات في ضاحية ماركسلوه في مدينة دويسبورج الصناعية في شمال غرب المانيا بمناسبة افتتاح مسجد المركز بمئذنته التي يبلغ ارتفاعها 34 مترا وقاعته التي تتسع لنحو 1200 مصل.
وعلى العكس من احتفالات افتتاح المساجد التي تحدث في اماكن اخرى من المانيا خاصة المسجد الذي افتتح في برلين في اوائل الشهر الحالي والذي ادى الى تظاهرات كبيرة من السكان المحليين فان احفتال دويسبورج تم دون اية مظاهرات.
وقال محمد اوزاي رئيس اتحاد ديتيب التركي الاسلامي في ماركسلوه في حفل الافتتاح "ليس لدينا ما نخفيه لذا فقد حان الوقت لنودع مساجدنا المختفية في الافنية الخلفية."
وقال "استطيع ان اؤكد لكم ان هذا المسجد الجديد الجميل آمن تماما انه ليس رمزا للإنقسام الإجتماعي في المانيا لكنه رمز للمكاسب التي تنتج عن التفاعل الانساني والديني والثقافي والاجتماعي بين البشر."
ويعيش في المانيا حوالي 3.2 مليون مسلم معظمهم من الاتراك وقفزت مسألة الاندماج الى مقدمة جدول الاعمال السياسي في السنوات القلائل الأخيرة.
وحصلت المانيا على العمالة الرخيصة من تركيا بعد الحرب العالمية الثانية للمساعدة في اعادة بناء الاقتصاد واستقر العديد من العمال هناك. ويوجد بمنطقة الرور الصناعية حيث توجد مدينة دويسبورج طائفة تركية كبيرة.
ومع ذلك فان الاجيال الشابة بدأت تكون مجتمعات منفصلة وكثير من الشبان الاتراك لايتحدثون الألمانية بطلاقة مما يحد من فرص حصولهم على العمل.
وقالت المستشارة انجيلا ميركل وهي من المحافظين ان المآذن لا ينبغي ان تكون اعلى من ابراج الكنائس.
وقال جورجين روتجرس رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا ان المسجد ينبغي ان يعمل على تحسين العلاقات. واضاف روتجرس وهو من الاعضاء البارزين في الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل "ليس كل من لديه ايمان راسخ يكون من المتشددين."