> لابد أن يكون للغناء حضوره ومشاركته في الفعالية التي أقامها منتدى الوهط الثقافي عصر الخميس 16 أكتوبر 2008، إحياءً للذكرى الخامسة لرحيل التربوي القدير والمطرب الخالد (محمد صالح حمدون).

فإلى جانب المشاركات النثرية والشعرية التي تضمنتها الفعالية استمع الحضور لعدد من الروائع الغنائية الحمدونية التي استهلها الصوت الغنائي الواعد (وعد)، نجل المحتفى به، بغنائية (سألت العين) استطاع بها تطريب الحضور، وجعلهم يرددون معه دور (الكورس) على الرغم من أنه مايزال صوتا غنائيا وموهبة فنية مبتدئة بحاجة إلى مراحل من التكرير والتثقيف والتمرين والاطلاع المعرفي بشؤون الغناء والموسيقى.. أعقبه بالغناء زميله الموهوب (حسن الراجل)، الذي شارك برائعة (ياقلبي المعذب كفاك).. وهو كذلك صوت غنائي حاز إعجاب الحضور.

من حضر هذه الفعالية واستمع إلى (وعد حمدون) وإلى (حسن الراجل) لا بد له أن يخلص إلى مؤشر لتجدد حقيقي لفن الغناء اليمني في لحج، ولانطلاقة أخرى لتواصل الأجيال.. ولعلهما يكونان عزاءنا وعزاء حركتنا الفنية والموسيقية في رحيل (حمدون) وعسى أن يجود الزمن بمن يهتم ويرعى الموهبتن الغنائيتين (وعد حمدون) و(حسن الراجل) فنياً، كما كان الشاعر والموسيقي والمربي عبدالله هادي سبيت مع تلميذه النجيب (محمد صالح حمدون).