وصل الزعيم الليبي معمر القذافي الى روسيا أمس الجمعة لاجراء محادثات يتوقع ان تركز على مشتريات اسلحة روسية واحتمال افتتاح قاعدة بحرية روسية في ليبيا لموازنة المصالح الامريكية في المنطقة.

وهذه هي اول زيارة يقوم بها القذافي لموسكو منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وتتزامن مع تحسن في علاقات ليبيا مع الولايات المتحدة بعد سنوات من العداء.

ونقلت صحيفة كوميرسانت الاقتصادية الروسية عن مصدر شارك في الاعداد لزيارة القذافي "خلال هذه المحادثات يزمع العقيد (القذافي) اثارة مسألة افتتاح قاعدة للبحرية الروسية في ميناء بنغازي الليبي."

ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين في الكرملين او الاسطول الروسي.

وقالت صحيفة كوميرسانت "الوجود العسكري الروسي سيكون ضامنا لعدم الاعتداء من جانب الولايات المتحدة التي رغم العديد من المبادرات التصالحية ليست في عجلة من امرها لان تتقبل العقيد القذافي."

وعلى مدار سنوات اعتبرت واشنطن القذافي راعيا للارهاب. وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على طرابلس في عام 1992 للضغط عليها من أجل تسليم ليبيين اثنين مشتبه بهما في تفجير طائرة شركة (بان ام) عام 1988 الذي قتل فيه 270 شخصا,ورفعت المنظمة الدولية العقوبات عام 2003 .

وفي شهر سبتمبر ايلول الماضي التقت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مع القذافي في ليبيا في أول زيارة من نوعها منذ 55 عاما في خطوة مثلت نهاية عقود من العداء بعد خمس سنوات من تخلي ليبيا عن برنامجها لاسلحة الدمار الشامل.

وتحرص روسيا التي تتمتع بانتعاش اقتصادي منذ عقد من الزمن على استعراض قوتها. وتوقف اسطول من السفن الحربية بقيادة طراد نووي امام السواحل الليبية هذا الشهر في طريقه الى فنزويلا للقيام بمناورات بحرية مشتركة.

كما استضافت ليبيا فرقاطة روسية أوفدت لمكافحة القرصنة في خليج عدن.

وقاعدة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم الاوكرانية هي القاعدة البحرية الروسية الوحيدة العاملة بالخارج.

وقالت وسائل الاعلام الروسية ان القذافي قد يسعى لشراء اسلحة روسية بأكثر من ملياري دولار وان موسكو قد تسعى لابرام اتفاقات خاصة بالطاقة.