ضابط في نقطة أمنية بين عمران والحديدة بعد مصادرته كاميرا ومبالغ لمراسل «الأيام»:أنتم شوية انفصاليين وأنا هنا الرئيس والدولة والمحافظ ومدير الأمن

> عمران «الأيام» خاص:

> وجه الزميل عبدالحافظ معجب، مراسل «الأيام» بمحافظة عمران ـ عبر الصحيفة ـ بلاغا إلى النائب العام.. جاء فيه:

«في تمام الساعة التاسعة من مساء أمس الأول الأحد الموافق 2 نوفمبر الجاري وأثناء عودتي من محافظة الحديدة إلى محافظة عمران تم إيقافي في نقطة (عين علي) الأمنية التابعة للأمن المركزي بحجة، وفي المنطقة طلب جنود الأمن المركزي إبراز البطائق وأثناء قيامي بإبراز البطاقة الشخصية وبطاقة «الأيام» قاموا بتفتيش السيارة التي كنت استقلها مع اثنين من الأصدقاء بأسلوب استفزازي وغير مسئول وقائد النقطة:(مرحبا بـ «الأيام» بالمشرشحين، بالصحفيين الجنوبيين.. من أين جيتوا؟ فين عتسيروا؟.. ما معاكم في السيارة سلاح أو خمر أو ....؟) مستخدما كلمة لا تليق بضابط في الأمن. واستمر الجنود في تفتيش السيارة والعبث بالملابس وإخراجها من الأكياس والحقائب إلى الأرض وتفتيش الكتب التي كانت بحوزتي فوق السيارة وهي عبارة عن كرتونين من الكتب الخاصة بي أتيت بها من الحديدة إلى عمران وهي كتب أدبية وإسلامية وقانونية. وأخذ الجنود يقلبون الكتب ويعبثون بها ويسألوني: هل هذه الكتب حوثية أم انفصالية أم سياسية؟ ولماذا هي معك؟ وماذا تريد منها؟.. حينها أخرجت التلفون للاتصال، فقام قائد النقطة الذي يدعى الرداعي بسحب التلفون من يدي بالقوة ومنعني من الاتصال، وتفتيش الرسائل وأرقام التلفونات، ولما رفضت تلك الإجراءات قام بصفعي وركلي إلى الارض وقام الجنود الآخرون بتوجيه الأسلحة الكلاشينكوف إلى رأسي واقتيادي إلى السيارة واختطافي إلى مكان غير معروف خارج محافظة حجة وإرغامي على التوقيع والبصمة على أوراق فارغة.

وقال الضابط إن صحيفة «الأيام» مشرشحين ودواشين، وإن «الأيام» تسببت في نقله من نقطة الضالع إلى حجة جراء قيامه بإيقاف أحد مراسلي «الأيام» في نقطة الضالع الأمنية قبل مدة وابتزازه، و«الأيام» نشرت الحادث وتسبب الموضوع في إيقافه والتحقيق معه. واستمر الجنود بإصدار شتائمهم وقولهم: (خل «الأيام» تنفعك.. أنت ورئيس التحرير تحت جزمة العسكري، أنتم شوية انفصاليين وتكتبوا على الأمن دائما).

وعندما طلبت من الجنود التوجه معي إلى إدارة الأمن أو المحافظة أو أي جهة رسمية أو قانونية رفضوا رفضا تاما، وقال قائدهم: (أنا الرئيس وأنا الدولة وأنا المحافظ وأنا مدير الأمن.. أنا المتضرر من «الأيام» مش المحافظ ولا مدير الأمن).

وبعدها قام بمصادرة عدد من الكتب وأشرطة الكاسيت وجهاز تلفون ومسجلة صغيرة وكاميرا فوتغرافية وبطاقة «الأيام» ومبلغ 35 ألف ريال كانت بحوزتنا وتم إخلاء سبيلنا في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل، مهددين بالتواقيع والبصمة على الأوراق الفارغة في حال قمنا بكتابة أي شيء عن الواقعة وإبلاغ أي جهة رسمية أو أمنية، محذرين بقولهم: (وقد أعذر من أنذر)».

«الأيام» تعتبر ذلك بلاغا منها إلى النائب ووزير الداخلية وقائد الأمن المركزي وهي على ثقة بمحاسبة من أساءوا إلى مراسلها واستعادة كل ما صودر منه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى