> دعا الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الإثنين "القوى التقدمية" الى التوحد للتصدي لهيمنة الولايات المتحدة، وذلك خلال لقاء في مينسك مع الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو الذي تعتبره واشنطن "اخر ديكتاتور في اوروبا".

وقال القذافي بحسب تصريح نقله التلفزيون الرسمي البيلاروسي "على كل القوى التقدمية ان تتوحد لتصحيح الاخطاء، بما فيها تلك التي ارتكبتها الامم المتحدة".

وتندرج زيارة الزعيم الليبي لبيلاروسيا في اطار جولته الاولى منذ نهاية الحرب الباردة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق والتي قادته اولا الى روسيا، على ان يتوجه اليوم الثلاثاء الى اوكرانيا.

واضاف "ندعو الشعوب الى عدم التسامح مع الانتهاكات، اننا نلتقي ونتعاون باسم هذا المبدأ".

كذلك، دان القذافي والرئيس البيلاروسي العالم القائم على احادية القطب، في اشارة الى سيطرة الولايات المتحدة.

وقال الزعيم الليبي ان "التوازن في العالم منتهك والعالم بات احاديا. المبدأ السائد هو قانون القوة وليس قوة القانون"، مكررا فكرة ابداها السبت خلال لقاء في موسكو مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.

وبعدما تخلى العام 2003 عن برنامجه لاسلحة الدمار الشامل، بات القذافي محط اهتمام الدول الغربية والجمهوريات السوفياتية السابقة التي تريد موطىء قدم لها في السوق الليبية.

لكن الرئيس البيلاروسي حافظ على علاقاته مع ليبيا قبل ان ترفع عنها العقوبات، حتى انه قام بزيارة رسمية لليبيا العام 2000.

وخاطب لوكاشنكو القذافي "نفهم انه كان صعبا تحمل العقوبات التي فرضت في شكل غير قانوني وان يتحول بلدكم احدى الدول التي تحدد السياسة في العالم".

واضاف كما نقلت عنه الاذاعة الرسمية "نؤيد سياستكم المستقلة في العالم".

وشدد لوكاشنكو الذي توجه الى القذافي بكلمة "اخي" على ان للبلدين "وجهات نظر مشتركة حول القضايا العالمية".

وتابع "نعتبر ان العالم يجب ان يكون متعدد القطب".

واكد ان "لا مواضيع محرمة في التعاون البيلاروسي الليبي"، لافتا الى ان بيلاروسيا ستعزز التعاون مع طرابلس في كل المجالات.

ووقعت ليبيا وبيلاروسيا أمس الإثنين في مينسك اتفاقات تعاون في مجالي القضاء والثقافة ولتفادي الازدواج الضريبي.

كما وقع البلدان اتفاقا في مجال النقل الجوي في حضور القذافي ولوكاشنكو على ما افادت مراسلة فرانس برس.

واعلنت الرئاسة البيلاروسية ان القذافي وجه دعوة الى لوكاشنكو لزيارة ليبيا.

ونصب الزعيم الليبي خيمته في المقر الصيفي للرئيس البيلاروسي قرب مينسك، بحسب ما قال مصدر في وزارة الداخلية البيلاروسية لفرانس برس.

وفي موسكو، نصب القذافي خيمته في حدائق الكرملين. (أ.ف.ب)