> طهران «الأيام» سيافوش قاضي :
وحمل المتظاهرون ومعظمهم من تلاميذ وطلاب المدارس الذين نقلتهم حافلات الى المكان، لافتات كتب عليها "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل".
كما احرقوا دمى تمثل الولايات المتحدة واعلاما اسرائيلية واميركية.
ووقف المتظاهرون في البرد وتحت المطر امام المبنى الذي تطلق عليه السلطات اسم "وكر الجواسيس" لوصف البعثة الاميركية السابقة.
وكتب على واحدة من اللافتات "لن نتفاهم ابدا مع الولايات المتحدة ولا للحظة واحدة".
وعاد التلاميذ والطلاب الذي كان عددهم اقل من السنوات الماضية، بسرعة الى حافلاتهم التي كانت تنتظرهم لاعادتهم الى مدارسهم.
وكان طلاب اسلاميون استولوا بعد اشهر من وصول آية الله الخميني الى السلطة، على السفارة الاميركية في طهران في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر واحتجزوا موظفيها رهائن.
ولم يطلق سراح هؤلاء الرهائن الا بعد 444 يوما.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن اثر هذا الحادث الذي جرى احتجاجا على التدخل الاميركي في الشؤون الوطنية لايران.
وجاءت هذه التظاهرة عشية انتخابات الرئاسة الاميركية التي يتنافس فيها المرشحان الجمهوري جون ماكين والديموقراطي باراك اوباما.
لكن المتظاهرين منقسمون في هذا الشأن.
وقال امير (16 عاما) الطالب في مدرسة ثانوية ان "اوباما شخص جيد لانه يهتم بشعبه ولا يحب الحرب".
اما محمود (19 عاما) الطالب والمتطوع في الميليشيا الاسلامية (باسيدج) فرأى انه لا فرق بين المرشحين.
واكد لوكالة فرانس برس "على كل حال لن يغير فرد الولايات المتحدة. ايا كان الرئيس المنتخب فانه لن يتمكن من ان يفعل اي شىء ضد ايران البلد المستقل".
ومنذ ايام اكد المرشد الاعلى للثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي ان الكراهية لواشنطن عميقة جدا، مشيدا بالطلاب الذين سيطروا على "وكر الجواسيس".
واضاف ان الولايات المتحدة "لم تعتذر بعد ولا تزال تتصرف بغطرسة".
وتصاعد التوتر بين ايران والولايات المتحدة بسبب برنامج طهران النووي التي يخشى عدد من الدول الغربية ان يكون غطاء يخفي برنامجا لانتاج اسلحة نووية، وهو ما تنفيه ايران بشدة.
وفي بيانهم الختامي دان المتظاهرون "التحركات المشينة للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية (...) لمنع التقدم العلمي للجمهورية الاسلامية".
كما دانوا "الضغوط السياسية الاميركية" ضد البرنامج النووي الايراني. (أ.ف.ب)