> اعتبرت دبلوماسية اميركية أمس الإثنين ان "تقدما مهما" احرز اخيرا في انتشار عناصر قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة في اقليم دارفور في غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية منذ العام 2003.

وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جنداي فريزر في الخرطوم "منذ ايلول/سبتمبر، وصل نحو 700 جندي وشرطي اضافيين الى دارفور، هذا يشكل اذا تقدما مهما".

واضافت للصحافيين "لكننا نسعى الى انتشار ما بين ثلاثة الاف واربعة الاف عنصر" اضافيين على الاقل، من دون ان تحدد جدولا زمنيا.

وتواظب الدول الغربية على اتهام النظام السوداني بعرقلة انتشار القوة المشتركة.

ولا يزال الرئيس السوداني عمر البشير مهددا بمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.

وردت الخرطوم بحملة دبلوماسية لاقناع مجلس الامن الدولي بارجاء اي ملاحقات قضائية بحق البشير.

ولم ينتشر حتى الان من القوة المشتركة سوى 11 الفا و300 عنصر من اصل 26 الفا.

وتابعت فريزر "قدمنا طبعا مساعدة الى الامم المتحدة لاقامة جسر جوي لنقل العديد والعتاد. وامنت الحكومة السودانية التأشيرات الضرورية لانتشار القوات".

ووافق السودان على ان تتولى الولايات المتحدة نقل قوات الى دارفور من طريق الجو.

واعتبر قائد القوة المشتركة الجنرال مارتن اغواي في منتصف تشرين الاول/اكتوبر ان اخطاء المجتمع الدولي تسببت في اطالة النزاع في اقليم دارفور واعرب عن اعتقاده ان لا افق لاحلال السلام سريعا في هذا الاقليم.