> نأى عمر بن لادن ، نجل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، أمس الأول الخميس بنفسه عن العنف الذي يمارسه والده عندما قدم استئنافا ضد قرار أسباني برفض منحه اللجوء السياسي.

وقال عمر بن لادن (28عاما) وزوجته البريطانية زينة الصباح (52عاما) في بيان صدر في مدريد إن عمر بن لادن «رجل سلام» رفض «أنشطة» والده.

وأوضح الزوجان أنه من «المجحف» أن ترفض أسبانيا منح عمر بن لادن اللجوء بسبب اسم عائلته. ومع ذلك ، صرح وزير الداخلية الاسباني بيريث روبالكابا أن اسبانيا تعتزم أن ترفض الاستئناف المقدم من عمر بن لادن.

وكان عمر بن لادن وزوجته وصلا الإثنين الماضي على متن طائرة توقفت في مدريد قادمة من القاهرة في طريقها إلى الدار البيضاء في المغرب .

وطلب عمر بن لادن على الفور اللجوء على أساس أنه لايشعر بالأمان في السعودية، التي يحمل جنسيتها ، أو في مصر حيث يقيم أو في أى بلد عربي آخر .

ورفضت الحكومة الاسبانية الطلب جزئيا على أساس تقرير من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

ولم تر المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أى دليل على أن حياته كانت في خطر في السعودية ، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة البايس الاسبانية اليومية .

وقال البيان إن عمر ، أحد أبناء زعيم تنظيم القاعدة البالغ عددهم 19 نجلا «لم يكن سوى طفل عندما كان يعيش مع والده في السعودية والسودان وأفغانستان».

وأوضح البيان ان عمر فهم فيما بعد «أنشطة» والده و«أدرك أنهما مختلفان بشأن الكثير من النقاط المهمة».

وفي سياق الاعتراف بأن عمر اتهم بالغموض في التعليق على أنشطة والده، أشار البيان إلى ان الثقافة الإسلامية «تحرم قيام الأبناء بانتقاد آبائهم».

ونفي الزوجان المزاعم بشأن سعيهما وراء الدعاية لكتاب أو فيلم سينمائي محتمل.

وقالت زوجته البريطانية زينة الصباح، التي كانت تعرف في السابق باسم جين فليكس براون إن عمر بن لادن «مكتئب وقلق للغاية» إزاء أمنه وأمن زوجته ولكنه سيواصل محاولاته للحصول على اللجوء في اسبانيا .

وقالت الصباح إنها تحتاج إلى حارس خاص وأعربت أيضا عن قلقها من أن بث صور تليفزيونية لهما في اسبانيا قد يعرض أمنهما للمزيد من الخطر.

وقال روبالكابا إن نجل بن لادن لا تنطبق عليه الشروط القانونية الأسبانية للحصول على حق اللجوء السياسي.

وستنظر أسبانيا في طلب الاستئناف المقدم من بن لادن ضد القرار الأولي في غضون يومين .

وقال روبالكابا إن أسبانيا لن تمنح المواطن السعودي حق اللجوء حتى إذا أصدرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين تقريرا إيجابيا لصالحه .

وإذا كان قرار الحكومة وتقرير المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين سلبيين، فإنه يمكن طرد عمر بن لادن على الفور على الرغم من أنه لايزال أمامه خيار التقدم باستئناف ثان عبر القضاء.

ويحتجز عمر بن لادن حاليا في منطقة أمنية في مطار مدريد.