> في ظل أجواء اختلط فيها الحق بالباطل لنفر من الناس، وضاعت بعض الحقوق والعدالة بين هؤلاء الناس، وانتشر التمييز والفساد.. تنبري هذه الصحيفة العملاقة في أدائها ومصداقيتها وأسلوبها الشيق والجذاب لمواضيعها المهمة التي تلامس شريحة واسعة من أبناء الوطن في شماله وشرقه وجنوبه وغربه، في دفاعها عن الحق بمهنية عالية وحياد تام، وبمهارة كوكبة من الأقلام الشريفة الصادقة مع نفسها والخائفة من الله تعالى، تحت إدارة محنكة ومبدعة.

فهي النور الصاعد صبيحة كل يوم مشرق، يتلقفها الجميع صغيرهم وكبيرهم غنيهم وفقيرهم بحب ولهفة لقراءة ما بها من انعكاسات صادقة وحقيقية لمعاناتهم وهمومهم وجميع مشاكلهم.. والرد عليها من قبل أولي الأمر.

وهي الصحيفة الصامدة في ظل الأمواج العاتية.. وهو بحق أمر يبعث على الفخر والاعتزاز بتطور وعي الناس وحرية الصحافة في بلادنا الغالية.. فهي صحيفة الحق والملجأ الأخير المتجاوب مع معاناة عامة الناس البسطاء.

لذا نحث صحيفة «الأيام» العزيزة على قلوبنا جميعا على السير إلى الأمام دوما.. ونقول لها: لاترمى إلا الشجرة المثمرة. وهو بلا شك ضريبة النجاح والانتشار الواسع محليا وخارجيا، لأنها صوت المستضعفين والمقهورين من عامة الناس.

ومن التزامنا الأخلاقي والمهني نعلن من هذا المنبر الكبير تضامننا مع الناشرين والعاملين في هذه الصحيفة ضد الحملة الشرسة عليهم وعلى أسرة «الأيام» الغالية جميعا، وأنا أعد نفسي فردا فيها، لأنها الصحيفة التي أعشقها وأحبها وأحترمها، وأحب أن أكتب فيها بعض آرائي وأفكاري، وهي تنشرها برحابة صدر.

وما ذلك إلا دليل على النجاح الباهر والخارق لمصداقيتها وتعاملها المسئول مع قضايا الناس دون تمييز.. فإلى الأمام دوما يا أعز صحيفة في هذه الوطن، ومزيدا من النجاح، وثقي أن الشرفاء جميعا في وطننا الغالي معك دوما.