صلح ينهي قضية ثأر بين قبيلتين من قبائل باكازم في المحفد

> المحفد «الأيام» عبدالله قردع

> أثمرت الجهود والمساعي الحميدة التي قام بها الإخوة الشيخ سعيد عوض الهالك والشيخ عاتق حنش شملق والشيخ محمد عوض محفار، النجاح في إقناع قبيلة آل سعيد وقبيلة آل باحلة، وكلتاهما من قبائل باكازم، عقد صلح قبلي ينهي قضية ثأر نشبت بينهما.

وكانت العلاقات بين القبيلتين قد شهدت توترا شديدا منذ حوالى 8 أشهر إثر قيام شخص يدعى ناصر قابس ناصر من قبيلة آل باحلة بقتل شخص آخر يدعى مهدي سعيد لقبع من قبيلة آل سعيد.

وشهد الموقف تطورا آخر حينما قام الشيخ شطرة قابس ناصر الكازمي وأولاده بقتل أخيهم الجاني ناصر قابس، تفاديا لحدوث فتنة قبلية، ومع ذلك فلم يؤد مقتل الجاني على أيدي أقربائه إلى درء التوتر الذي اندلع بين القبيلتين.

وبحضور جموع كبيرة من أبناء قبائل باكازم بمديرية المحفد محافظة أبين كللت المساعي الحميدة التي بذلت من قبل المشايخ المذكورين أعلاه صباح أمس الأول بالتوصل إلى صلح قبلي ينهي المشكلة الناشبة بين القبيلتين جذريا. وقد تضمن الحكم الذي تم إعلانه عبر مكبرات الصوت على الحاضرين على ثلاث نقاط هي:

1 ـ القتيل ناصر قابس الباحلي مقابل القتيل مهدي سعيد لقبع السعيدي.

2 ـ تقوم أسرة الجاني ناصر قابس الباحلي بدفع مبلغ آربعة ملايين ريال (خفضت إلى ثلاثة ملايين ريال) إلى أسرة المجني عليه مهدي سعيد لقبع السعيدي مقابل قتل البطر.

3 ـ أربعون يمينا على الشيخ شطرة قابس بأنه قتل أخاه (الجاني) وفاء بالمجني عليه مهدي سعيد لقبع السعيدي.

وتم إصدار وتلاوة الحكم الآنف الذكر عقب الضمانة بتنفيذ الحكم من قبل الشيخ عوض علي لسود عن قبيلة آل سعيد والشيخ مهدي صالح الفارة عن قبيلة آل باحلة.

وقد قوبل الحكم برضا واستحسان الحاضرين، وتمت الموافقة والتوقيع عليه من قبل الشيخ عيدروس محمد ناصر السعيدي والشيخ رشاد عوض السعيدي والشيخ عوض أحمد فدام السعيدي والشيخ ناصر أحمد طيبة السعيدي والشيخ علي أحمد لصعر السعيدي والشيخ سعيد سالم لقبع السعيدي والشيخ أحمد عبدربه الخبلة السعيدي والشيخ جمال أحمد الشحنة السعيدي عن قبيلة آل سعيد والشيخ شطرة محمد قابس الباحلي، عن قبيلة آل باحلة بحضور عدد كبير من شيوخ وأعيان قبائل باكازم.

من جهتهم قام شيوخ وأعيان قبيلة آل سعيد بالتنازل عن النقطة الثالثة من الحكم بإعفاء قبيلة آل باحلة من أداء اليمين تكريما لهم على حسن النية.

في الختام ألقى الأخ يسلم ناصر العنبوري مدير عام المديرية كلمة أشاد فيها بالجهود الجبارة التي بذلها شيوخ وأعيان باكازم ونجاحهم في إخماد الفتنة.

كما تقدم بالشكر والعرفان لشيوخ وأعيان قبيلة آل سعيد، على حُسن استقبالهم لإخوانهم قبيلة آل باحلة وقبولهم التسامح والتصالح مع إخوانهم من آل باحلة، داعيا أبناء باكازم عامة إلى محاربة الثأر ومسبباته وإلى التسامح والتصالح ونبذ الخلافات والصراعات في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن تلك البادرة التي نالت استحسان قبائل باكازم عامة تعد الأولى من نوعها في منطقة باكازم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى