> شدد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أمس الأحد على ضرورة استمرار مفاوضات السلام في الشرق الاوسط بين الفلسطينيين والاسرائيلييين، داعيا اسرائيل الى وقف الانشطة الاستيطانية في الاراضي المحتلة، اثر لقائه الرئيس النمساوي هاينز فيشر.

ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي ان الملك عبد الله بحث مع الرئيس النمساوي مبادرة السلام العربية التي رأى انها "توفر فرصة هائلة لانهاء عقود من النزاع"، مشيرا الى "اهمية دور الاتحاد الاوروبي في المساعي المبذولة لدفع مسيرة السلام الى الامام".

ونقل البيان عن الملك قوله "نرى ان هناك حاجة ملحة في ان تستمر مباحثات السلام في هذه الفترة البالغة الاهمية ومن الضروري بمكان ان نعمل جميعا على خلق بيئة لاجراء مفاوضات ناجحة لاحلال السلام".

ودعا الملك اسرائيل الى "وقف جميع الاعمال التي تتم من جانب واحد خاصة الانشطة الاستيطانية واتخاذ خطوات فعالة وملموسة لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني".

من جهته،اكد الرئيس النمساوي على اهتمام بلاده والاتحاد الاوروبي "بقضايا الشرق الاوسط وخاصة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والوصول الى حل قائم على حل الدولتين والذي يمثل حلا مرضيا ومقبولا للجميع".

وفيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين، اعتبر الملك ان "الفرصة مواتية لتطوير العلاقات الثنائية خصوصا في مجالات التعاون التجاري والاستثماري والسياحي والقضائي أضافة الى البيئة والطاقة البديلة والتعليم المهني".

وصل الرئيس النمساوي وزوجته أمس الأحد الى عمان في زيارة دولة تستغرق ثلاثة ايام.

ويرافق الرئيس فيشر (اشتراكي ديموقراطي) وفد كبير من الشخصيات الاقتصادية والعلمية.

وبالاضافة الى تدشين غرفتين تجاريتين مشتركتين بين النمسا والاردن في كل من عمان والعقبة (جنوب)، سيجري الوفد النمساوي محادثات حول التكنولوجيا البيئية وخصوصا الطاقة الشمسية في بلد يعد واحدا من افقر عشر دول في العالم بالمياه وهو بحاجة كبيرة الى التزود بالطاقة.