جموع مسلحة تمنع دخول اللجان الانتخابية إلى عدد من مناطق مديرية مكيراس

> مكيراس «الأيام» خاص

> ساد عددا من مناطق مديرية مكيراس محافظة أبين أمس أجواء توتر تزامنت مع قدوم لجان القيد والتسجيل الانتخابية إلى مناطق وقرى في المديرية، سبق أن أعلن المواطنون فيها مقاطعتهم الانتخابات النيابية القادمة ورفضها شكلا وتفصيلا.

ففي منطقة برع مديرية مكيراس تمركز أهالي المنطقة بأسلحتهم على قمم الجبال وقاموا بمنع دخول لجنة القيد مع حراستها الأمنية إلى المنطقة، رافضين التخاطب أو التفاهم مع أعضاء لجنة القيد بأي شكل من الأشكال، مؤكدين أن حياة أعضاء اللجنة في خطر في حالة تقدمهم إلى المنطقة، الأمر الذي أدى باللجنة إلى الرجوع.

وأشار أهالي منطقة برع إلى أن الانتخابات لا تهمهم من قريب ولا من بعيد، لأنها لم تحقق لهم أبسط الوعود.إلى ذلك علمت «الأيام» أن جموعا مسلحة من أهالي منطقة ملحاق ووادي بهاء بمديرية مكيراس قد وقفوا في وجه لجنتي القيد والتسجيل، ومنعوهما من الدخول إلى منطقتي ملحاق ووادي بهاء.

وطالب أهالي المنطقتين أعضاء اللجان بالعودة من حيث جاءوا، تجنبا لما قد يحصل من عواقب في حال إصرار اللجان على الدخول إلى مركزي المنطقتين.

وقد سبق أن أعلن أهالي المنطقتين مقاطعتهم الانتخابات النيابية وكذا عدم التعامل مع لجان القيد والتسجيل أو السماح لها بالدخول حتى يتم تحقيق المشاريع الخدمية التي تفتقر إليها المنطقتان وفي مقدمتها الطريق والكهرباء.

كما علمت «الأيام» أن جموعا مسلحة قوامها أكثر من 50 شخصا بمنطقة شرجان بمديرية مكيراس، التي تعتبر من كبرى مدن المديرية، وينتمي إليها رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمديرية قد قامت بعد ظهر أمس الثلاثاء بمحاصرة لجنة القيد بغية الضغط عليها لمغادرة المنطقة، وتم إعطاء لجنة القيد مهلة لعدة ساعات لمغادرة المركز بعد أن فشلت بعض المساعي في إقناع أهالي منطقة شرجان بالعدول عن قرارهم.

وأكد لـ «الأيام» عدد من أهالي منطقة شرجان أن «مرحلة الجري والمطالبة بالمشاريع لدى مرافق الدولة بالطرق القانونية لم تعد تجدي وأن الخيار الوحيد هو الوقوف في وجه الباطل، خاصة في ظل المحسوبية والوساطة التي طغت على كل مرافق الدولة»، مشيرين أيضا إلى أن عدم المشاركة في الانتخابات «تأتي تضامنا مع جميع المناطق الجنوبية التي أعلنت رفضها الانتخابات التي يراد منها دفن ووأد القضية الجنوبية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى