أسراب البعوض والذباب تنهك أجساد المتضررين بوادي حضرموت

> «الأيام» علوي بن سميط/ عبدالله بن حازب/ فؤاد باضاوي:

>
الأهالي في بور يسيرون على موقع المستوطنة المكتشفة
الأهالي في بور يسيرون على موقع المستوطنة المكتشفة
عادت أمس الثلاثاء حملة الإغاثة الإسلامية العالمية إلى وادي عدم وذلك لتأهيل بئر ارتوازية طمرتها السيول، وقال لـ «الأيام» رئيس فريق هيئة الإغاثة العالمية العاملة بوادي حضرموت: «لقد أمر سعادة عدنان بن خليل باشا الأمين العام بضرورة التحرك العاجل لإصلاح البئر وإعادتها إلى وضعها الطبيعي لتستفيد منها منطقة ضمر نهر والقرى المتضررة حولها كي يستطيع المنكوبون الحصول على المياه النقية الصالحة للشرب، وجاء توجيه سعادته بعد اطلاعه على ملاحظاتنا الميدانية، وحاجة الناس هناك لإعادة المياه بإصلاح البئر وتحرك من سيئون اليوم (أمس) في وقت مبكر فريق متخصص في هذا العمل».

إلى ذلك تتواصل أعمال الدعم المقدم لعدد من المناطق المتضررة بواسطة عدد من الجمعيات ورجال الخير في وقت بدأ فيه تراجع الإغاثات والإعانات الحكومية.

وبدأت تطغى على الكارثة الإجراءات الخاصة بالانتخابات (عملية القيد والتسجيل) ناهيك عن الكثير من المتضررين الذين يعيشون أوضاعا صعبة، ولم تكتمل لهم كامل المعونات، وهو ما يحتاج وقفة أخلاقية إنسانية كي يتجازوا تداعيات الكارثة، فالمتضررون فقدوا منازلهم والأملاك الأخرى، وإلى اليوم لم تكتمل الإعانات الغذائية والمعيشية الأخرى أما الإعانات الخاصة (معونة الشتاء) فتحتاج وقفة عاجلة من أهالي الخير بالتركيز على معونات الدفء كالبطانيات والجوارب للأطفال والكبار والجاكيتات والقمصان، وبما أن العيد قادم فإننا نقترح في «الأيام» أن يتم التنسيق بين الجمعيات الخيرية بتوزيع أضاحي العيد حتى لا تتكرر العطاءات أو توزع عشوائيا.

بالأمس أبلغنا أحد المتضررين بسحيل شبام (تحتفظ الصحيفة باسمه) بأن اللجنة لم تسجل أسرة بالكامل تسكن مع أسرتين تهدم البيت كاملا، وسجلت الأسرتان كمتضررتين، فيما الثالثة لم يتم تسجيلها، على الرغم من الممتلكات الثمينة، وقيل له بأن الأسرة مغتربة.

بدأت عمليات لمعالجة وضعية الحيوانات النافقة، ولكنها بطيئة وشاركت إلى جانب جهود الحكومة في هذا الاتجاه جمعيات أهلية، وباتباع طريقتين إما أولا برش مواد خاصة على النافق من الحيوان ومن ثم حرقها، أو حرقها مباشرة، وهو ما قد يؤثر أيضا باستنشاق دخان ملوث، وحتى الأمس هناك أعداد منها مطمورة في عدد من المناطق بما فيها البعيدة حيث مجرى السيول.

سيارة وسط ركام منزل مهدم بوادي حضرموت
سيارة وسط ركام منزل مهدم بوادي حضرموت
وزير الثقافة ورئيس المدن التاريخية يزوران المنطقة الأثرية شرق سيئون

منذ صباح أمس الباكر توجه الأخ وزير الثقافة د.محمد أبوبكر المفلحي ومعه الأخ م.عبدالله زيد عيسى رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية اليمنية والأخ أحمد الجنيد وكيل المحافظة لشئون مديريات الوادي والصحراء للوقوف على الموقع الذي كشفته السيول بمنطقة بور، وبحضور الشيخ يحيى جعفر باجري، الذي استضاف شخصيا الوفد للتعرف على المنطقة وطبيعتها، كما رافق الوزير ورئيس المدن التاريخية الإخوة: صادق المشهور نائب مدير الهيئة للمحافظة على المدن التاريخية بشبام وأحمد عبدالله بن دويس مدير عام الثقافة بوادي حضرموت والصحراء وعبدالرحمن حسن السقاف مدير عام هيئة الآثار والمتاخف والمخطوطات بوادي حضرموت، وتأتي زيارة الوفد الثقافي للاطلاع على المعالم والأماكن المتضررة.

«الأيام» سألت الوزير المفلحي عن الزيارة للوادي، وخصوصا شبام والموقع الأثري فأجاب الوزير مشكورا:«طبعا جئنا إلى وادي حضرموت لغرض تفقد الأضرار التي نجمت عن السيول المدمرة، وكان الهدف بدرجة أساسية زيارة مدينة شبام، باعتبارها من المدن التي تقع ضمن قائمة التراث العالمي، وأرى أنها مناسبة أن أؤكد وأطمئن محبي شبام التاريخية وأبناء اليمن قاطبة أننا نهتم بها كثيرا، وأنها صمدت أمام هذه السيول العاتية والمدمرة، على الرغم من وصول السيل إلى أمام أبواب المدينة التاريخية، حجم الأضرار التي تعرضت لهت شبام حقيقة عدد من البيوت تهدمت أسقفها، وإن شاء الله سوف نحاول الأشهر القادمة إصلاحها، هناك أيضا في المدينة بيوت حصل بها تشققات في المباني الرئيسية، من حسن الحظ لم يحصل تهدم كامل، ولهذا أشعر بسعادة أن المدينة محمية لم تصب بالأضرار التي كانت ستتسبب لنا بإشكاليات رئيسية، فالضرر كما قلت لكم تشققات وتسربات المياه على سطوح المنازل، وهذا سنعمل على إصلاحه، ونؤكد على ذلك، ومعي الأخ د.عبدالله زيد رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، كانت زيارتنا للوقوف والتفقد لهذه المدينة العريقة».

تركيب أنابيب مياه في الخط الرئيس لحقول النقعة بمديرية غيل باوزير
تركيب أنابيب مياه في الخط الرئيس لحقول النقعة بمديرية غيل باوزير
واستطرد وزير الثقافة د. محمد المفلحي: «هناك بعض الأضرار التي أصابت بعض المرافق والمعالم الأخرى بالحصن الواقع بين سيئون وبور كوت النخر تعرض لأضرار جسيمة، وربما نحتاج لإعادة العمل لهذا المبنى من أساسه، مع أنه كلفنا الكثير عند إعادته وتأهيله ليصبح متكاملا وبصورته القديمة، ثم جاء السيل وقسمه إلى نصفين، اليوم (أمس) زرنا الموقع أو المنطقة التي كشفها السيل، والتي نشرتم أنتم تقريرا مفصلا حولها في الصحيفة، ربما بعض الأحيان تأتي السيول بكوارث ولكن لها بعض الجوانب الطيبة والإيجابية من ضمنها اكتشاف هذه المدينة لم يكن على البال أن تظهر مستوطنة بشرية وسط الوادي بالقرب من بور، هذه المدينة سنحاول عمليات التنقيب فيها بإذن الله، وبدأنا التنسيق مع فرع مكتب هيئة الآثار بسيئون لعمل مجسات لمعرفة عمق المدينة في الأرض ولمعرفة العصور التاريخية التي تحدد العمر الزمني لهذه المستوطنة، التي أؤكد أنها لن تتعرض للسرقة أو المتاجرة بآثارها لما أعرفه وألمسه من أبناء حضرموت من وعي بأهمية الحفاظ على تاريخهم وتراثهم الثقافي».

وكان الأخ عبدالرحمن السقاف مدير الآثار بالوادي قد عاد من صنعاء اليوم الثاني بعد إبلاغه بهذا الاكتشاف كي يعمل على الإجراءات الأولية لحماية الموقع، وبدأ الأخ طالب باجري ومعه عدد من شباب المنطقة بتأمين المنطقة حتى لا تمتد إليها أيادي العبث.

قافلة إغاثة متجهة نحو عدم
قافلة إغاثة متجهة نحو عدم
استئجار وايتات لمياه الشرب

استكمالا لما نشرناه من إجابات وأسئلتنا للسيد د. سلطان القحطاني مدير الإغاثة العاجلة بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية حول إغاثهم لأول مرة ساعة وصولهم إلى حضرموت قال: «عملنا أولا على ضرورة الوصول إلى منطقة ضمر نهر وإلى عدم، وهي من المناطق المنكوبة، وتحركنا بصعوبة لوعورة المنطقة، وصلنا إليها بعد 14 ساعة، وصلنا إليها الثامنة مساء، قرية قابعة تحت جنح الظلام، لا كهرباء لا مياه، عجلنا التحرك إليها لأنه في الحقيقة يحرص فريق الهيئة العالمية للإغاثة أن يصل مبكرا إلى المناطق الأكثر تضررا، بمعنى كنا في ساه وتريم، وتعلمون أنتم المسافة الجغرافية بين هاتين المنطقتين، المهم وصلنا وشاهدنا الناس في ضمر نهر في قمة الأسى والحزن، إلى جانب نظرة الناس وفرحتهم أول مارأوا الهيئة الإسلامية العالمية وجدنا أنهم يحتاجون أيضا للغذاء، نعم كانت الكميات من الغذاء تصلهم منذ وقوع الكارثة عبر الرحلات الإغاثية بالهليكوبتر من الحكومة اليمنية وهو ما سمعناه، وسمعنا أيضا بوصول الهلال الأحمر الإماراتي والجهات الخيرية والجمعيات الخيرية الأخرى وصلت لهم بمواد، ولكن عبر الطائرات المروحية يذهبون بمواد غذائية للناس، لكن ربما لا تكفي لعشرة إلى خمسة عشر شخصا نظرا لحمولة الطائرة، عموما وصلنا إلى هذه المنطقة رأينا وشاهدنا أنهم يشربون من المياه الملوثة الراكدة من بقايا السيول، أخبرنا سعادة الأمين العام عدنان بن خليل باشا، ونقلنا له الصور والحالة، ووجه فورا بمعالجة هذا الوضع، فقمنا بتوفير 50 وايت ماء لضمر نهر وكامل القرى بوادي عدم، كي يشربوا مياها نقية، وهذه الوايتات تغذي الناس بالمياه بشكل مؤقت إلى أن تصلح الآبار الارتوازية في المنطقة من قبل ولاة الأمر في هذا البلد».

حيوانات نافقة
حيوانات نافقة
وعلمت «الأيام» أن جهودا رسمية مع عدد من الهيئات المحلية والمركزية تبذل لإصلاح الآبار، فيما ذهبت بالأمس هيئة الإغاثة الإسلامية لإصلاح بئر ارتوازية في ضمر نهر، ويبدو أن الجمعيات المحلية والأجنبية بدأت الإغاثة عبر المروحيات أو عبر السير على الأرجل بداية الأمر وأطعمت حلوقا وكفكغت دموعا لسكان ذلك الوادي الذي تغيرت ملامحه كاملة.

أخيرا وليس آخر يقع على الجهات الصحية والبيئية وصناديق النظافة والمجتمع محاربة أسراب البعوض والذباب الذي يمتص ما تبقى من المنكوبين، تحتاج هذه الوضعية لحملات مكثفة ودائمة حتى لا نقع في دوامة كارثة من نوع آخر وأخطر.

تدشين العمل في الخط الرئيس لحقول النقعة بغيل باوزير

دشن الأخوان م.عبدالرحمن فضل الإرياني وزير المياه والبيئة وسالم أحمد الخنبشي محافظ حضرموت صباح أمس بالمكلا العمل في إعادة تركيب أنابيب مياه في الخط الرئيس لحقول النقعة بمديرية غيل باوزير، التي جرفتها السيول، حيث بلغت الأنابيب المجروفة 1500 متر طولي، تسببت في إيقاف تغذية مدينة المكلا من حقول النقعة.

وزير المياه والبيئة ومحافظ حضرموت أثناء تدشينهما تركيب الأنابيب
وزير المياه والبيئة ومحافظ حضرموت أثناء تدشينهما تركيب الأنابيب
وخلال حضور الوزير والمحافظ حفل التدشين ومعهم م. فهد سعيد المنهالي وكيل محافظة حضرموت للشئون الفنية وم.عوض سالم القنزل المدير العام للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وم.عبدالرحيم التميمي نائب المدير العام وعدد من الفنيين بفرع المؤسسة.. تعرفوا على خطة العمل في هذه الخطوط وكيفية صيانتها وحمايتها من السيول.

وقدم المدير العام للمؤسسة المحلية للمياه الصرف الصحي بساحل حضرموت شرحا وافيا لسير عملية التركيب، وقال:«إن وادي حورة الذي جرفت منه حوالي سبعمائة متر طولي سيتم استبدال الأنابيب (الاسبتسو) وتركيب أنابيب (دكتايل) جديدة أكثر قوة، إلى جانب تركيب دفاعات خرسانية متينة لحماية المواسير، وسينتهي العمل في تركيب هذه الأنابيب في واديي حورة وكتيبة خلال أسبوع، وبذلك ستكون المياه واصلة إلى أحياء مدينة المكلا دون انقطاع»، مشيدا بجهود الفنيين والمهندسين والعمال الذي بذلوا جهودا جبارة للتغلب على ما خربته الأمطار والسيول في مدينة المكلا وضواحيها، وفي الخطوط الرئيسة والشبكة الداخلية، واستطاعوا إعادة تموينات المياه من حقول فلك وزمن وثلة بعد إصلاح ما خربته السيول فيها.

من جانبهما أشاد الأخوان الوزير ومحافظ حضرموت بجهود المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بساحل حضرموت وجميع كوادرها الفنية والمهندسين والعمال، مقدرين تقديرا عاليا المعالجات الصائبة والسريعة لقيادة المؤسسة لإعادة تموينات المياه للمواطنين في وقت قياسي.

وقام المهندس عبدالرحمن الإرياني ومعه المهندس فهد المنهالي والمهندس عوض القنزل والمهندس عبدالرحيم التميمي بزيارة لمنطقة كثيبة بغيل باوزير، تعرفوا خلالها على حجم الأضرار التي خلفتها السيول في وادي كثيبة، والمعالجات المتخذة لإعادتها وتركيب أنابيب جديدة وحمايات ودفاعات إسمنتية أكثر متانة وأمانا، وتعديل بعض المسارات للخطوط الجديدة بهدف إبعادها عن خطورة مجاري السيول، وتفقد الوزير ومرافقوه الخطوط الرئيسة في مناطق المعاوص والمكلا التي جرفتها السيول.

عيادة إغاثية تابعة للجمعية الإسلامية الخيرية بالوادي
عيادة إغاثية تابعة للجمعية الإسلامية الخيرية بالوادي
الإرياني يلتقي مهندسي وفنيي المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بساحل حضرموت

وعقب الزيارة التقى الأخ المهندس عبدالرحمن الإرياني وزير المياه والبيئة بحضور المهندس عوض القنزل المدير العام للمؤسسة بكوادر ومهندسي المؤسسة، وفي اللقاء رحب المدير العام للمؤسسة بالأخ الوزير، شاكرا له تفاعله مع مطالب المؤسسة لمواجهة كارثة السيول والأمطار، مقدرا للوزير جهوده وتعاونه المتواصل مع المؤسسة وتقديم كل ماتحتاجه من أدوات ومعدات.

وقال:«إن تعدد مصادر المياه أسهم بشكل رائع في التغلب على الأزمة وإعادة تموينات المياه، ولو بشكل جزئي، وهذا يعني حاجة المؤسسة لحفر آبار مياه جديدة في زمن ومناطق أخرى، بحيث تتمكن المؤسسة من السيطرة على طارئ قد ينشأ بسبب السيول أو أي عوامل أخرى، وكذا ضرورة توفير آليات حفر وشيولات لمواجهة مثل هذه الكوارث»، مشيدا بدور القطاع الخاص في دعم المؤسسة وتقديم معداتهم وآلياتهم للمؤسسة للعمل بها وكذا توفير المخزون الاحتياطي الذي استنفدته المؤسسة من مخازنها لمجابهة هذه الكارثة.

ثم استمع الأخ الوزير من الإخوة المهندسين إلى الملاحظات والآراء الهادفة لتفعيل دورهم ورفع مستوى العمل الفني والهندسي في المؤسسة وأهمية دور الوزارة في إسناد قيادة المؤسسة وتأهيل كوادرها.

وتحدث الأخ وزير المياه والبيئة، معربا عن سعادته بزيارة ساحل حضرموت، وقال:«سأكون غدا في وادي حضرموت للغرض ذاته، وأقدم شكري للجهود المبذولة التي أسهمت في التغلب على أزمة انقطاع تموينات المياه بسبب السيول التي جرفت عددا من الخطوط»، مؤكدا استعداد الوزارة لدعم وإسناد الخطط والبرامج الهادفة لتحسين العمل وزيادة مصادر تموينات المياه في محافظة حضرموت، وقال:«إن جميع الملاحظات والآراء سنأخذها بعين الاعتبار».

تبدو سحيل شبام في اليوم الثاني للسيول و الماء ينحسر من أمام مدينة شيام
تبدو سحيل شبام في اليوم الثاني للسيول و الماء ينحسر من أمام مدينة شيام
وصول الأنابيب الجديدة من السعودية

وكانت شحنة المواسير الجديدة التي وجهت الوزارة باستقدامها من الدمام بالمملكة العربية السعودية بطول ألف وخمسمائة متر طولي بقطر من 400 إلى 500 مليمتر، بكلفة مائتي مليون ريال يمني مع تركيبها والحمايات الخاصة بها، التي تنفذها المؤسسة المحلية للمياه بساحل حضرموت مشاركة مع مؤسسة الغويزي للتجارة والمقاولات بدأ العمل بها وسيستمر أسبوعا متواصلا لإنجاز العمل في الخطوط التي جرفتها السيول في أودية حور وكثيبة ليتم إدخال حقول النقعة للخدمة بعد إعادة التركيب.

وفي تصريح خاص لـ«الأيام» قال الأخ المهندس عبدالرحمن فضل الإرياني وزير المياه والبيئة:«الوزارة سهلت للمؤسسة عملية شراء الأنابيب الجديدة من خلال سرعة إتمام الإجراءات بالتنسيق مع اللجنة العليا للمناقصات، ووصلت هذه الأنابيب في أقل من أسبوعين من المصنع في السعودية، والدور الرئيس كان لفرع المؤسسة بساحل حضرموت إذ كانت في الميدان تعمل ليل نهار، واستطاعوا في فترة قصيرة إعادة تموينات المياه للمدينة بمجهوداتهم الذاتية، وأثبتت المؤسسة أنها مؤسسة فاعلة وقادرة على مواجهة الأزمات، وأهم شيء في المستقبل أن تكون هناك حماية خطوط الأنابيب في الوديان، وما يتم عمله الآن هو وفق أسس وتخطيط سليم».

وحول رفد المؤسسة وعودة الاحتياطي من مخزونها الذي صرفته في هذه الأزمة قال الإرياني:«نسعى لإعادة رفد المؤسسة بمخزون كاف من المواد الاحتياطية، ونحن في حوار مع البنك الدولي وجهات ممولة أخرى لتوفير جميع الإمكانيات التي تمكن من تعبئة مخازن المؤسسة بالمعدات الكافية لتكون مستعدة لمجابهة مثل هذه الكوارث، وفي أي وقت كان، وهناك وعود بإعادة إصلاح ماتم تدميره بسبب السيول، وهذا يتطلب وقتا ودراسات دقيقة حتى نتجنب المخاطر في المستقبل، وشكرا لك ولصحيفة «الأيام» الغراء».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى