> الإسماعيلية «الأيام» يسري محمد وأسماء وجيه :

قالت مصادر أمنية إن الشرطة المصرية قتلت بالرصاص ثلاثة من البدو خلال احتجاج في حين خطف رجال قبائل لفترة من الوقت مجموعة من رجال الشرطة أمس الثلاثاء وذلك في تصاعد للتوترات بشبه جزيرة سيناء.

وبدأت أحداث العنف الأخطر في شهور بين البدو والشرطة ليلة أمس الأول بعدما أطلقت الشرطة النار على سيارة لبدو تجاهلت أمرا بالتوقف مما أسفر عن مقتل رجل واصابة آخر.

وقالت مصادر أمنية مشترطة عدم كشف هويتها إن الشرطة قتلت بالرصاص في وقت لاحق ثلاثة آخرين من البدو المحتجين على مقتل قريبهم في بلدة بجنوب سيناء.

وألقت مصر اللوم في سلسلة هجمات على أهداف سياحية في سيناء بين عامي 2004 و2006 على مجموعة من البدو اتجاهاتهم إسلامية متشددة,والبدو مستاءون من عدم الثقة الذي يعاملون به ويشتكون من مضايقات من جانب الشرطة.

ورد البدو على حادث اطلاق النار يوم أمس الأول بخطف 25 شرطيا لفترة وجيزة واقتحام معسكر للشرطة قرب الحدود مع إسرائيل.

وقالت مصادر أمنية إن بدوا مسلحين أوقفوا سيارة نقل جنود كانت في طريقها إلى المعسكر قرب الحدود مع إسرائيل.

وقالت المصادر إن المسلحين أجبروا الجنود على النزول من السيارة واقتادوهم إلى جهة غير معلومة لكنهم أفرجوا عنهم لاحقا في منطقة جبلية ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.

وقالت مصادر أمنية ومن البدو إن محتجين من البدو المصريين طوقوا أمس معسكرا للشرطة,وقال مصور لرويترز في الموقع إن البدو نهبوا المعسكر وأشعلوا عدة حرائق.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن البدوي الذي أوقد مقتله يوم أمس الأول شرارة العنف تاجر مخدرات. ونفت مصادر من البدو ذلك.

ويوجد في شمال سيناء نحو 200 ألف بدوي وهي واحدة من أفقر المناطق في مصر وبها مستويات بطالة مرتفعة.

ويقول البدو إنهم محرومون من الوظائف في قطاعات السياحة والنفط المجزية في سيناء التي تنتج جانبا كبيرا من النفط المصري من حقول بحرية وتنتشر فيها منتجعات رائجة لدى السياح.

ويقول محللون ومنظمات لحقوق الإنسان إن الوظائف في المصانع الخاصة القليلة في المنطقة والمناصب العليا بمؤسسات الدولة محجوزة غالبا للوافدين من منطقة وادي النيل وذلك في إطار سياسة لزيادة عدد سكان سيناء ودمجها مع بقية أنحاء البلاد. رويترز