> بداية أود الإشارة إلى أن الثقة بالنفس هي جسر عبور آمن إلى ضفة النجاح.. وبحد ذاتها وساما ذهبيا في ثغر اللاعب المتألق، حيث تعطيه النفسية الجديرة إلى الرقي بلا حدود، كما تبعده من الانجعاف على وجه السلبية.

فالثقة هي بوابة الأمل..ومن بين طياتها ينسج اللاعب منواله ليشكل ذاته.

كل ما سبق تبادر إلى ذهني وأنا أتابع اللاعب البرتغالي الشهير (كريستيانو رونالدو) النجم الساطع في سماء نادي مانشستر يونايتد، وهو يتحلى بالثقة النفسية غير العادية التي من خلالها شدد على جدارته وأحقيته بلقب أفضل لاعب في العالم هذا العام احتفاء بالمستوى الجميل الذي قدمه الموسم الماضي.

هذا اللاعب الشهير الذي تخطى كل المقاييس في مدح نفسه وإبداء فخره وإعجابه بما حققه الموسم الماضي ليصف نفسه بالعبقري، وذلك في رده على أحد أسئلة الجماهير في مقابلة له مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، حيث أجاب ضاحكا:«كيف أصف نفسي؟ وبكلمة واحدة فقط (عبقري)»..وأردف موضحا:«الموسم الماضي أتيحت أمامي الفرصة للفوز بالكثير من الألقاب والجوائز ليس مع فريقي فحسب، بل على الصعيد الشخصي».وأضاف:«بالنسبة لي تحقق لي الشيء الكثير وعلى مختلف المستويات، وأنا راض تماما بما حققته، وفي الموسم الحالي سأحاول أن أفعل الأمر نفسه ولو كان في الأمر صعوبة، فأنا أكلل الطموح الكافي للاستمرار على النهج نفسه، فأنا ألعب إلى جانب نخبة من أفضل اللاعبين في العالم، وعلى ثقة بأنني سأحظى بذات الغرض، وهذا حافز كبير يدفعني للأمام».

ومن هذا المنطلق تمنيت من كل لاعب رياضي أن يتمتع بالثقة النفسية التي يتمتع بها (كريستيانو رونالدو) كونها أهم عامل من عوامل الرقي والصدارة بشكل إيجابي رائع، حيث تكسبه وتضيف إلى رصيده أكبر قدر من الشعور الذاتي الذي يعزز معنوياته ونفسياته كلاعب أريب له أوصافه ومميزاته في العالم.