في ذكرى 13 نوفمبر.. غصن الزيتون وبندقية الثائر

> برهان عبدالله مانع:

> ماتزال فلسطين ذبيحة تمضي تكفكف دموعها، فلنتذكر يوما مشهودا في تاريخ فلسطين يوم 13 نوفمبر 1974 يوم الاعتراف لأول مرة بالقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة كقضية تحرر وطني وحق تقرير المصير لشعب مطرود من وطنه.

ومن على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة يلقي القائد ياسر عرفات كلمته التاريخية ويوجه خطابه إلى عقل العالم وضميره، وباسم الحق والعدالة يعرّف عرفات الإرهاب الصهيوني منذ القرن التاسع عشر.

ويفتتح خطابه بنداء لليهود..: أدعو اليهود فرداً فرداً ليعيدوا النظر في طريق الهاوية الذي تقودهم إليه الصهيونية التي لم تقدم لهم غير النزف الدموي في خوض الحروب. وقال: إننا نقدم لكم أكرم دعوى، أن نعيش معاً في إطار السلام العادل. واختتم عرفات خطابه التاريخي قائلاً: جئتكم اليوم يا سيادة الرئيس بغصن الزيتون في يد وبندقية الثائر في يد، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، سيادة الرئيس الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين!!.

رحمك الله ياعرفات، ما أروع خطابك التاريخي هذا الذي ألهب وأدمع الحاضرين جميعا!!.

بعد غياب 27 سنة يسمع صوت الشعب الفلسطيني ولأول مرة على منبر الأمم المتحدة، ويأتي يوم 22 نوفمبر وتصوت الجمعية العامة على مشروعين، الأول منح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير دون تدخل خارجي والاستقلال والسيادة، والقرار الثاني إعطاء منظمة التحرير حق المشاركة في أعمال الجمعية العامة بصفة مراقب.

أما الحال اليوم فلا يسر وقد طغى اليأس فينا وأكل الدهر منا في انتظار المبادرة العربية التي لايتجاوب معها أحد، وأصبحت بعض الحكومات العربية لاتضع قضية فلسطين في سلم القضايا الأولى بل تصوب الجهود لرأب الصدع الفلسطيني والصراع من أجل السلطة بين فتح وحماس الذين تناسوا الأرض وأصبحوا يطبلون بنغمة السياسة والشارع ويطلبون من الشعب أن يرقص ويموت بشكل محترم، فالأمور اختلطت لدرجة مخيفة في غياب الزعامات العربية وبروز من يقيم التطبيع مع إسرائيل.

والبكاء على ما فات كثير والتفاوض يمكن أن يكون إلى يوم الدين وقمة الكبار ترحل ملف مسرحية السلام، وبالمقابل إسرائيل مستمرة في تهويد لايتوقف وبناء المستوطنات والجدار باسم السلام، ولكن ستظل فلسطين تعرف بكل اللغات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى