مهرجان لودر يدعو إلى وحدة الصف والسير نحو إيجاد قيادة وطنية جنوبية موحدة

> لودر «الأيام» خاص

>
نظمت الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية لودر محافظة أبين صباح أمس الأول مهرجانا جماهيريا حاشدا بمدينة لودر بمشاركة قادة ونشطاء الحراك السلمي بمديريات المنطقة الوسطى لودر، مودية، الوضيع ، جيشان ومكيراس.

افتتح المهرجان بكلمة للأخ أحمد صالح القنع، المسئول الإعلامي بمجلس تنسيق لودر أشار فيها إلى الدور البطولي لأبناء مدينة لودر وأبناء قرى المديرية عامة لصمودهم في رفضهم القاطع للانتخابات وتصميمهم القوي على إخراج اللجان من الأحياء السكنية، داعيا «أبناء الجنوب من قادة ونشطاء الحراك السلمي إلى العمل صوب هدف واحد في الفترة الحالية وهو إفشال مرحلة القيد والتسجيل والانتخابات».

وألقى الناشط خالد عمر العبد الشعوي، عضو المجلس الأعلى للشباب الجنوبي كلمة مجلس تنسيق لودر أكد فيها أن إغلاق المراكز الانتخابية «إنما هو ترجمة لقرار أبناء الجنوب الرافض للإنتخابات جملة وتفصيلا» محملا السلطة «التداعيات الأمنية وعدم اهتمامها بما يدور في فلك الجنوب وما يصدر عنه من قرارات». ودعا إلى وحدة الصف «وتفويت الفرصة على السلطة التي تسعى جاهدة إلى زرع الفتة بين أبناء الجسد الواحد، مؤكدا أن هذا الالتحام ووحدة الصف «تعبير للتجسيد الحقيقي لمبدأ التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب».

ثم ألقى الناشط عباس العسل كلمة مجلس التنسيق مديرية مودية، قال فيها: «إن أبناء الجنوب ليسوا قطعانا من المواشي تسهل قيادتهم لأنهم تربوا تربية نضالية، مشيرا إلى «أن الجنوبيين بحاجة إلى حوار هادف وليس استحواذ وتهميش للآخرين».

وتليت في المهرجان برقية من أبناء شرجان مكيراس جاء فيها:

«يا أبناء مديرية لودر يا أبناء المنطقة الوسطى يا أبناء الجنوب عامة إليكم تحية من أبناء شرجان تحية للمناضلين الشرفاء الذين أثبتوا على مدى عامين من الحراك السلمي أنهم أقوياء حاملين قضية وطن يتعرض لنهب وسلب وتدمير ونشد على أيديكم للثبات ورفض الانتخابات رفضا تاما لأن القبول بها يعني الدفن الصريح لقضية أبناء الجنوب العادلة».

وألقى الناشط ناصر محسن الفضلي، عضو المجلس الأعلى لشباب الجنوب كلمة الأمين العام لمجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية مديرية زنجبار، قال فيها: «أحيي أبناء المنطقة الوسطى لوقوفهم كالجبال الشامخة أثناء اعتقالنا وذلك لإيمانكم القوي الراسخ بسمو قضيتنا العادلة ولا نسمح لأحد أن يزايد علينا في مسألة الوحدة التي تغنى لها أبناء الجنوب في المدارس والمصانع والحقول والجبال والسهول والوديان، كيف لا وأبناء الجنوب هم أول من وحد 22 سلطنة ومشيخة كانت بمثابة 22 دولة معترف بها».

ودعا في كلمته أبناء الجنوب إلى وحدة الصف ونبذ الخلافات فيما بينهم.

معبرا عن تضامن أبناء محافظة أبين مع الرئيس علي ناصر محمد، إزاء محاولات الاغتيال التي تعرض لها، وكذلك التضامن مع المناضل حيدر أبوبكر العطاس، وصحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل، وإدانة محاولة اغتيال المناضل علي منصر محمد.

وألقى الناشط محمد حسين علي المارمي كلمة مجلس تنسق الوضيع دعا فيها إلى ضرورة استمرار النضال الشعبي السلمي وتصعيده، مؤكدا أن الانتخابات النيابية لا تعني أبناء الجنوب في شيء.

وأشار الناشط السياسي الشيخ أحمد محمد المصيادي رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية مكيراس في كلمته عن المجلس إلى أن الاعتصامات والاحتجاجات الجماهيرية السلمية الحضارية في إطار الحراك السلمي الجنوبي «تأتي تعبيرا عن الرفض الشعبي لما آلت إليه الأوضاع في الجنوب لاسيما بعد حرب 94م من نهب للثروة وسلب للأرض وطمس للهوية وإقصاء وتهميش»، مؤكدا أنه «بمواصلة النضال السلمي ستتحقق ـ بإذن الله تعالى ـ الأهداف المنشودة ويرفع الظلم والاستبداد والعنجهية والتسلط الغاشم الذي يكتوي بناره أبناء الجنوب».

وقال الشيخ المصيادي، في كلمته:«إن رفض الانتخابات وإفشال مرحلة القيد والتسجيل هي الخطوة الأولى للتعبير عن خيار أبناء الجنوب الرافض للانتخابات الصورية، الهادفة إضفاء الشرعية على السلطة الاستبدادية الغاشمة وتصفية القضية الجنوبية».

وفي المهرجان ألقي عدد من القصائد الشعرية لشعراء الحراك في المنطقة الوسطى اليوسفي وأحمد حسين حيمد وصالح حروبي.

إلى ذلك تلا العميد عيدروس أحمد حقيس، رئيس هيئة الحراك السلمي بمحافظة أبين البيان الصادر عن الفعالية، مشيرا إلى أن المهرجان «يأتي للتعبير عن الرفض الشعبي الكبير لما يسمى بالانتخابات التي تجريها السلطات بصورة لا يقبلها عقل ولا منطق من حيث السيطرة عليها من طرف حزب السلطة وحده». وقال إن الانتخابات التي يجري التحضير لها «لا تعني أبناء الجنوب الذي يعانون من الإقصاء والتهميش وطمس الهوية وتكرس الانتخابات سياسة الأمر الواقع بإعادة إنتاج السلطة نفسها بهدف تمكينها من الاستمرار في تنفيذ ما تبقى من مخططات تهدف إلى القضاء على هوية واستقلالية شعب الجنوب وقضيته العادلة»، مؤكدا على ضرورة التمسك بالنضال السلمي كخيار حضاري قولا وعملا إلى جانب قوى الحراك السلمي في محافظات الجنوب، معلنا الرفض المطلق لأي أساليب تتعارض مع سلمية النضال وتعكير صفو السلم الاجتماعي والأمن العام. ودعا البيان إلى تصعيد الفعاليات الجماهيرية السلمية خلال الفترة القادمة للالتحام بالجماهير «من أجل استمرار الرفض القاطع للانتخابات ورفض استقبال اللجان الفرعية في المراكز الانتخابية»، محييا أبناء مديرية لودر «الذين أبدوا رفضا قويا وصارما تجاه استقبال اللجان الانتخابية»، مطالبا الجميع «بإغلاق المراكز التي تمكنت اللجان من الوصول إليها».

وأعلن البيان الرفض القاطع «لأساليب السلطة في عسكرة المدن وفرض حالة الطوارئ غير المعلنة وملاحقة نشطاء الحراك السلمي»، داعيا كافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان «التدخل لدى السلطات وإجبارها على إيقاف أعمالها البوليسية تجاه شعب الجنوب وقواه الحية ونشطائه السياسيين». كما دعا البيان كافة هيئات الحراك السلمي الجنوبي الى التكاتف ووحدة الصف والسير قدما «نحو إيجاد القيادة الوطنية الجنوبية الموحدة بمشاركة كافة الهيئات بالمحافظات في أقرب وقت ممكن كون ذلك يمثل حجر الزاوية وصمام أمان القضية الجنوبية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى