> دشنت النقطة الأمنية المرابطة بمنطقة الرباط - التي تعد بوابة الخروج من محافظة عدن إلى محافظة لحج والعكس - أولى مراحل إيذاء «الأيام» فجر يوم أمس الأحد بتوقيف سيارات الصحيفة التي تقوم بالتوزيع والمتجهة الى كل من حوطة لحج، الحبيلين، الضالع، دمت، ذمار، صنعاء، كرش، الراهدة، تعز ومناطق أخرى والعودة.

حيث قام أفراد النقطة بإخراج كل طرود الصحيفة وتقليبها ومن ثم تفتيش كل سيارة على حدة تفتيشا دقيقا استغرق نحو نصف الساعة لكل سيارة وتكرر المشهد نفسه عند العودة وبصورة استفزازية.

ويبدو أن هذا يأتي ردا على ما كتبه الزميل رئيس التحرير في افتتاحية الصحيفة (كلمة اليوم) بعدد يوم أمس الأول السبت، التي علق فيها على خطاب الأخ الرئيس، على أنه ضوء أخضر لإيذاء «الأيام».

وتؤكد «الأيام» هنا أن السيارات التابعة للمؤسسة تقوم بعملها وفقا للنظام والقانون ولا تحمل أي شيء مخالف ولا يمكن أن تسمح بذلك، سوى قيامها بنقل منتسبيها وتوزيع الصحيفة. علما أن سيارات الصحيفة تمر في الاتجاه نفسه منذ أشهر وتقف في النقطة وتسلم نسخا من الجريدة لأفراد الحراسة مجانا فجر كل يوم.. وأن السيارات مكتوب عليها «الأيام» من كل الجوانب وعادة أثناء خروج السيارات من عدن لا تخضع مطلقا للتفتيش.

وقد أجرى الزميل هشام باشراحيل، رئيس التحرير اتصالا هاتفيا بالأخ العميد عبدالله عبده قيران، مدير أمن عدن وأبلغه بما حدث لسيارات الصحيفة متسائلا: هل هذه العملية تأتي كبداية للإيذاء؟ فرد العميد قيران واعدا بالتحقيق في هذا الأمر وأن يعود ثانية للتواصل مع رئيس التحري، إلا أنه وحتى ساعة كتابة الخبر في الثانية عشرة منتصف الليل لم يحدث أي تواصل.