مقتل خمسة في هجوم صاروخي يشتبه بأنه امريكي في شمال غرب باكستان

> بيشاور «الأيام» المجير بيتاني :

>
قال مسؤولو مخابرات ان طائرة بدون طيار يشتبه بأنها امريكية أطلقت صاروخين على منزل في شمال غرب باكستان أمس الأربعاء مما ادى الى مقتل خمسة متشددين مشتبه بهم ربما يكون بينهم عربي من نشطاء القاعدة.

وحدد مسؤول مخابرات مقره ديرا اسماعيل خان هوية مقاتل القاعدة بانه عبدالله عزام السعودي وذلك بعد ساعات من الهجوم الصاروخي في منطقة جانخيل القبلية بمنطقة بانو المجاورة في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي.

وقال المسؤول لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته لانه ليس مصرح له بالتحدث الى وسائل الاعلام "اعتاد التنسيق بين القاعدة وطالبان في باكستان كما كان مسؤولا عن تجنيد الاشخاص."

ولم يكن هناك تأكيد اخر بان مقاتل القاعدة العربي قتل.

ولا تتبع جانخيل أيا من المناطق القبلية السبع المتمتعة بحكم شبه ذاتي في باكستان لكنها على الحدود مع منطقة وزيرستان الشمالية وهي معقل للمتشددين حيث شنت طائرات بدون طيار يشتبه بأنها امريكية سلسلة هجمات صاروخية في الاشهر القليلة الماضية.

وقال عبد الحميد وهو مسؤول حكومي رفيع في المنطقة ان هجوم اليوم الذي وقع قبل الفجر استخدمت فيه ايضا طائرة بدون طيار.

وتستخدم الطائرات بدون طيار التي تحمل صواريخ بصفة اساسية من جانب القوات الامريكية في المنطقة رغم انه نادرا ما تؤكد الولايات المتحدة انها تشن هجمات بطائرات بدون طيار. وليس لدى باكستان أي طائرات من هذا النوع.

وقال مسؤولو مخابرات في وقت سابق ان اربعة مقاتلين يعتقد انهم من التركمان قتلوا في الهجوم,وقال احد السكان ان مقاتلي طالبان أغلقوا المنطقة بعد الهجوم الصاروخي.

وفر كثير من مقاتلي طالبان والقاعدة وبينهم عرب وشيشان وتركمان واوزبك واخرون من اسيا الوسطى الى المناطق القبلية في باكستان بعد ان اطاح الغزو العسكري الذي قادته الولايات المتحدة في اواخر عام 2001 بحكومة طالبان.

وقالت مصادر امنية ان القوات الامريكية كثفت هجماتها الصاروخية باستخدام طائرات بدون طيار بعد ان شعرت بالاستياء من ان مقاتلين من باكستان يدعمون تمرد طالبان في افغانستان ومخاوف من ان مقاتلي القاعدة يعيدون تنظيم انفسهم.

وتركزت الضربات الامريكية على منطقتي وزيرستان الشمالية والجنوبية حيث أسفر 20 هجوما صاروخيا على الاقل وغارة لقوات الكوماندوس عبر الحدود عن مقتل عشرات من الاشخاص منذ سبتمبر ايلول.

وتعترض باكستان على الهجمات باعتبارها انتهاكا لسيادتها وتدفع بان الهجمات تقوض جهودها لاقناع الشعب بدعم الحملات ضد المتشددين كما تؤجج المشاعر القوية بالفعل المعادية للولايات المتحدة.

وعلى الرغم من غضب باكستان الا ان البريجادير جنرال ريتشارد بلانشيت المتحدث باسم حلف شمال الاطلسي في كابول قال ان التنسيق مع باكستان تحسن وان قوات الحلف ترد بصورة روتينية عندما يطلق عليها متشددون النار من باكستان.

وفي احدث مثل هذه الحوادث قال الحلف انه اطلق 20 طلقة مدفعية بالتنسيق مع الجيش الباكستاني على مسلحين في الجانب الباكستاني هاجموا قاعدة في اقليم باكتيكا يوم الاحد.

وتأمل باكستان ان تكون الادارة التالية للرئيس المنتخب باراك اوباما اكثر حساسية لموقف باكستان.

وامتنعت الولايات المتحدة عن استخدام قوات برية في عمليات توغل عبر الحدود منذ عاصفة دبلوماسية اثارتها غارة للكوماندوس على وزيرستان الجنوبية في الثالث من سبتمبر ايلول.

وتقاتل قوات الامن الباكستانية المتشددين في عدة امناطق من الشمال الغربي منها منطقة باجور في الطرف الشمالي الشرقي للحزام القبلي وفي وادي سوات فيما توجد توقعات بان الهجوم التالي سيبدأ في منطقة موهمند القبلية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى