العميد السعدي: إنني أقول لهم لن تخيفونا فلن نخرج من عاصمتنا عدن

> عدن «الأيام» خاص:

> أصدر العميد علي السعدي، عضو المجلس الأعلى لتنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين، بلاغا صحفيا.. جاء فيه:

«قام الأمن السياسي يوم 14 أكتوبر 2008م بمداهمة منزلي في محاولة للقبض علي وحينها كنت في الوضيع بمحافظة أبين للمشاركة في إحياء ذكرى الثورة الجنوبية، وتلتها مداهمتان إحداهما في السادس من نوفمبر الجاري وأخرى في الحادي عشر من الشهر نفسه، ولم أعِر هذه التصرفات الإرهابية أي اهتمام بل تجاهلتها بما فيها المكالمات الهاتفية التي تحمل الوعيد والويل والثبور وعظائم الأمور والتي لم تفتر ولا لليلة واحدة عبر هواتف لا تظهر أرقامها – والكل يعلم أنه ليس متاحا لكل فرد خدمة إخفاء الرقم ما لم يكن من الزبانية – أو عبر كبائن الاتصالات وأعرف مصدر هذه الاتصالات التي لن تكون إلا من زبانية النظام الفاقد لشرعية وجوده.

ولما شعروا أن أساليبهم تلك لم تجد نفعا ولم أعطهم بالا أو وزنا، تمادوا في غيهم فاتخذوا سبيلا آخر وهو الذهاب إلى مكتب عقاري يوم 15 نوفمبر ويقع بالقرب من مسكني وهددوه طالبين منه بأن يخرج ابني الأكبر من الشقة التي استأجرها وتزوج فيها نظرا لضيق منزلي المكون من غرفتين وصالة تؤوي أسرتي المكونة من عشرة أفراد.

إنهم بتصرفهم الهابط هذا؛ إنما يقصدون إرهابنا لنغادر مدينة (عدن) لتخلو لهم ولكن هيهات .. ألا يخجلون من أنهم قد استحوذوا على كل شيء في مدينتنا ولم يتركوا شجرا، ولا مدرا، ولا حجرا إلا وتم استيلاؤهم عليه ونهبه ناهيكم عن بقية أراضي الجنوب كله الذي أثخنوه نهبا وتسلطا وصل حد حرماننا من حق استئجار مسكن في مدينة من مدننا.

وإنني إذ أقول لهم لن تخيفونا، فلن نخرج من عاصمتنا عدن .. فإن كنتم تملكون وسائل وأدوات القتل والإرهاب وترويع الآمنين والعزل والملاحقة والاعتقال.. فإنكم لن تقدروا على إيقاف المد الجنوبي المتصاعد يوما عن يوم الزاحف نحو استعادة حريته والرافض للنظام. إنني أناشد منظمات حقوق الإنسان – محلية ودولية- والمجتمع الدولي دولا ومنظمات الوقوف مع شعبنا الجنوبي المسلوبة حرية وأبسط وسائل عيشه بأمان وطمأنينة .

إنني أحمل النظام القائم كامل المسؤولية عن كل ما يحدث لي ولأسرتي وأولادي وما تصريحي هذا إلا ليصل إلى مسامع أهلي في الجنوب ومحافظة أبين على وجه الخصوص لإطلاعهم على ما أتعرض له من استفزاز همجي لا لشيء إلا لاننا نرفض سياسة نظام النهب والاستباحه المفروض غدرا وقسرا على شعب الجنوب أرضا وإنسانا من قبل سلطة فقدت مشروعية بقائها.

إنني أوجه دعوة قبلية لأهلي في أبين لإغلاق أية مراكز قيد يتم افتتاحها احتجاجا ورفضا لمثل هذه الممارسات غير الشرعية والمنافية لقواعد العدالة والأخلاق، نصرة للمقهورين في جنوبنا العزيز بأهله وقومه، وإننا صامدون صامدون حتى تنقشع الغمة وتزول الظلمة.. والله ناصرنا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى