مهرجان حاشد بالحد في يافع لرفض الانتخابات والمواطنون يغلقون مراكز اللجان الانتخابية

> يافع الحد «الأيام» خاص:

>
شهدت مدينة بني بكر بمديرية الحد بيافع محافظة لحج صباح أمس الأربعاء مهرجانا جماهيريا حاشدا دعت إليه هيئة النضال السلمي بالمديرية.

وفي المهرجان ارتفعت أصوات المواطنين مرددين الهتافات المعبرة عن الرفض للانتخابات البرلمانية التي وصفوها بأنها «زائفة و مضللة ولا تعني أبناء الجنوب في شيء ما لم يتم الاعتراف بقضيتهم».

إلى ذلك ردد المشاركون الهتافات المطالبة بتقديم القتلة والمجرمين إلى العدالة، كما رددوا الزوامل الداعية «لرفض الانتخابات وفاء لدماء شهداء وجرحى الحراك السلمي الجنوبي».

وبعد أن طاف المحتشدون شوارع المدينة ألقيت كلمة رئيس نقابة المعلمين الأخ محمد العامري، وقصائد شعرية لعدد من الشعراء الشعبيين.

وألقى علي محمد البكري، عضو اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي رئيس هيئة النضال السلمي بالحد كلمة الفعاليات السياسية واللجنة التحضيرية للمهرجان، قال فيها: «إننا وفي هذا المهرجان الذي نقيمه اليوم للإعلان عن رفضنا المطلق للانتخابات فإنه يأتي تزامنا مع الذكرى الـ 41 للاستقلال الوطني للجنوب 30 نوفمبر 67م ونحن نحتفي بهذه الذكرى العظيمة وأبناء الجنوب يعيشون أوضاعا مأساوية في مختلف جوانب حياتهم لقد فقدوا حريتهم وأرضهم وكيانهم وثروتهم بفعل الحرب التي شنت عليهم في 94م، وأمام هذه الظروف فما أحوجنا لاستلهام التراث الكفاحي لصناع فجر الاستقلال وجعله نبراسا في مسيرة نضالنا السلمي حتى تحقيق الانتصار لقضية الجنوب واستعادة حقوقه كاملة غير منقوصة».

وفي نهاية المهرجان انطلقت المسيرة بطريقة عفوية صوب مقر اللجنة الأصلية وتم إغلاقها وطرد اللجنة وسط سخط وفوضى عارمة كادت أن تتحول إلى كارثة لولا تدخل العقلاء من أبناء المديرية الذين بادروا بإخراج اللجنة من مقرها بسلام.

على صعيد متصل قامت بعد ظهر أمس جموع كبيرة من المواطنين بإغلاق عدة مركز للجان القيد والتسجيل في المديرية والمراكز هي (أ، ب) في مدينة بني بكر ومركز (ج) في منطقة الفيض ومركز الشرف والخربة، وجميع اللجان في المراكز المذكورة توقفت ومازالت الاحتجاجات مستمرة في بقية المراكز حيث مايزال المواطنون في عدة أماكن يفترشون الطرقات، وأماكن اللجان المتبقية في بعض المراكز شبه متوقفة.

وأصدر المشاركون في ختام مهرجانهم بيانا سياسيا حيوا فيه حلول الذكرى الحادية والأربعين للثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال الوطني في الجنوب، معربين عن تقديرهم وعرفانهم بالتضحيات الجسيمة التي قدمها الشهداء الأبرار والمناضلون الأشاوس الذين صنعوا فجر يوم (الحرية) يوم الثلاثين من نوفمبر عام 1967م، مجددين العهد على السير على خطاهم حتى تحقيق الأهداف التي ضحوا من أجلها.

وأكد المشاركون رفضهم القاطع للانتخابات معلنين عدم مشاركتهم فيها بكل مراحلها وأن قضيتهم الأهم هي القضية الجنوبية والنضال في سبيل انتصارها مهما كلف الثمن.

وعبر المشاركون عن تقديرهم واحترامهم البالغ لأبناء الجنوب على وحدة موقفهم الرافض للانتخابات، محذرين من أساليب السلطة التي تحاول إثارة الفتنة بين أبناء الجنوب بغرض تمرير العملية الانتخابية.

وأشار المشاركون في بيانهم إلى أنه «يقع على لجان الانتخابات في المديرية إغلاق مقارها تجاوبا مع رغبة وإرادة الجماهير الرافضة للانتخابات»، وعبروا عن تقديرهم لأعضاء اللجان الذين قدموا استقالتهم.

وعبر المشاركون عن تضامنهم مع الخريجين من أبناء المديرية الذين حرموا من التوظيف وتم استبدالهم بآخرين من خارج المديرية، كما عبروا عن إدانتهم لكل الأساليب التي جعلت من الوظيفة سلعة للبيع والشراء.

وأعلن المشاركون في المهرجان عن تضامنهم مع المناضلين علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس وعلي منصر محمد وإدانتهم محاولات الاغتيال التي تعرضو لها، كما أدانوا الملاحقات التي يتعرض لها قادة الحراك السلمي والناشطون السياسيون من قبل أجهزة السلطة.

إلى ذلك أعلن المشاركون عن تضامنهم مع صحيفة «الأيام» وناشريها ازاء ما تتعرض له من تهديد ووعيد من قبل جهات عليا في السلطة، معربين عن إدانتهم لمثل تلك الممارسات ووقوفهم الكامل مع صحيفة «الأيام» الغراء مثمنين عاليا صمود محرريها في تبنيهم قضايا الناس ومعاناتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى