(باشل حبك) معجزة أبوبكر سالم الفنية

> «الأيام» صادق حمامة:

> الأغنية الشهيرة (باشل حبك) التي كتب كلماتها ولحنها فقيد الحركة الفنية الشاعر الكبيرة حسين أبوبكر المحضار (رحمه الله)، والتي تعد واحدة من أجمل أغانيه، وقد تغنى بكلمات هذه الأغنية كثير من كبار الفنانين في اليمن والخليج، ولكن كل من تغنوا بهذه الأغنية لم يصلوا بها إلى درجة الإجادة والكمال، كما هو الحال مع مغنيها الأصلي الذي أشجانا وأطربنا بها منذ أكثر من ربع قرن، وهو الفنان اليمني الكبير أبوبكر سالم بلفقيه.

لاندري هنا هل يدرك الفنان الكبير أبوبكر سالم أن هذه الأغنية تمثل له ( معجزة فنية)، لأنه الوحيد الذي يعطيها الدلال والسلطنة، ولايستطيع فنان غيره مهما كان حجمه وشهرته أن يجيد أداء هذه الأغنية (وترويضها) بالأسلوب والطريقة التي نراها مع الفنان الكبير أبوبكر.

شخصيا أعتقد أن الفنان الكبير أبوبكر سالم يدرك أهمية هذه الأغنية ومدى رغبة الجماهير في سماعها بصوته هو دون غيره، بل لانبالغ إذا ما قلنا إن الفنان أبوبكر سالم يعتبر هذه الأغنية ورقته الرابحة التي يستطيع من خلالها كسب أي معركة أو مناظرة فنية مع غيره من الفنانين.

هذا ما شعرنا به ونحن نتابع إحدى الجلسات الفنية التي كانت تبث على قناة (روتانا طرب) التي كان ضيفاها الفنانين الكبيرين أبوبكر سالم ومحمد عبده (فنان العرب).

في هذه الجلسة غنى الفنانان أجمل ما قدماه في حياتهما الفنية من أغان، وكان الاثنان يساعدان بعضهما، ويصاحب كل منهما الآخر من خلال ترديد الأغاني بصوتيهما، وقد برز في هذه الجلسة مدى الحب والمودة التي تربط بين هذين الفنانين، رغم ذلك الصراع الخفي الذي يجري بينهما للتربع على عرش الأغنية الخليجية.

ما نود قوله هنا إن أبوبكر سالم في هذه الجلسة استخدم ورقته الرابحة ومعجزته الفنية، وكان (كالهيج)، وهو يصدح بكلمات هذه الأغنية في الوقت الذي عجز فيه الفنان الكبير محمد عبده عن مجاراة أبوبكر سالم أثناء ترديد كلمات هذه الأغنية، ولولا أننا نعرف إمكانيات هذا الفنان لخيل إلينا أننا أمام فنان مايزال في بداياته الفنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى