تصفيات مونديال 2010.. المنتخبات العربية تسير من سيىء إلى أسوأ

> دبي «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
ينخفض سقف الآمال العربية في القارة الآسيوية في إمكان التأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2010 في جنوب افريقيا من جولة الى أخرى ليصبح الطموح الجديد مجرد المنافسة على المركز الثالث لخوض الملحق.

ويتأهل أول وثاني كل من المجموعتين في الدور الرابع والحاسم من التصفيات الآسيوية مباشرة الى مونديال 2010، ويخوض صاحبا المركز الثالث الملحق الآسيوي والمتأهل منهما يواجه نيوزيلندا في ملحق آسيا-أوقيانيا للحاق بركب المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات.

وكانت منتخبات السعودية وكوريا الجنوبية واليابان واستراليا مثلت القارة الآسيوية في مونديال ألمانيا 2006، مع أن استراليا خاضت التصفيات في منطقتها ولم تكن في حينها قد انضمت إلى كنف الاتحاد الآسيوي.

بعد الجولة الثالثة الكارثية خصوصا على منتخبي الإمارات وقطر بخسارتهما أمام كوريا الجنوبية واستراليا 1-4 وصفر-4 على التوالي، كانت الانظار شاخصة الى الجولة الرابعة التي دارت منافساتها في المنطقة الخليجية بانضمام السعودية والبحرين إليهما.

الخسارة كانت العنوان المشترك لفرسان العرب الأربعة، حتى أن تعادل الامارات مع إيران يعد بمثابة الخسارة، فبات الخطر يهدد بشكل جدي وجود منتخب عربي من القارة الآسيوية في نهائيات كأس العالم وذلك للمرة الاولى منذ 26 عاما.

ودأبت منتخبات عرب آسيا وخصوصا الخليجية منها على الحضور في النهائيات منذ مونديال إسبانيا عام 1982 عبر الكويت، وتسلم العراق الراية منها في مونديال مكسيكو 1986، والامارات في ايطاليا 1990، ثم حملت السعودية لواء عرب آسيا في النسخات الاربع الماضية في الولايات المتحدة 1994 (بلغت الدور الثاني) وفرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 وألمانيا 2006.

وإذا كانت منتخبات الامارات والبحرين وقطر اعتبرت أن من حقها المنافسة للانضمام إلى الكبار في العرس العالمي عام 2010، فإن منتخب السعودية يعتبر أنه بات واحدا من المدعوين الدائمين لحضوره، ولذلك كانت خسارته أمام نظيره الكوري الجنوبي في الرياض بهدفين نظيفين أمس الأول مؤلمة جدا لأنها جمدت رصيده عند أربع نقاط في المركز الرابع.

ويتعين على المنتخب السعودي استعادة توازنه بسرعة لأن لا مجال لخطأ آخر في المباريات الخمس المقبلة إذا أراد المضي قدما على عادته بخوض غمار المونديال لأن مستوى كوريا الجنوبية واليابان ارتفع تدريجيا منذ بداية التصفيات وتعتبران الأوفر حظا الآن لانتزاع بطاقتي المجموعة.

ويدرك مدرب «الاخضر» ناصر الجوهر أن منتخبه نسي منذ زمن المنافسة لخوض الملحق، وبالتالي فإن الجولات المقبلة ستكون مثيرة وصعبة جدا بالنسبة إلى السعوديين.

قطر في ورطة

فجأة تحول المدرب الفرنسي برونو ميتسو من المنقذ إلى شخص غير مرغوب به في قطر، ويكفي اهتزاز شباك «العنابي» سبع مرات في مباراتين متتاليتين لكي يفقد مشجعوه صبرهم ويطالبوه بالرحيل حيث هاجمته الجماهير القطرية عقب خروجه من قاعة المؤتمر الصحافي أمس الأول وطالبه أحد المشجعين بالرحيل عن قطر..وسادت حالة من الغضب في الشارع الرياضي القطري بعد الخسارة الثقيلة بثلاثية نظيفة أمام اليابان، وأبدى الجميع من مسؤولين وجماهير غضبهم بسبب الأداء المتواضع للمنتخب.

وقدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري اعتذارا الى الجماهير القطرية وقال:«سنحاول إصلاح الأخطاء التي وقعت قبل الاستحقاقات القادمة وفي مقدمتها كأس الخليج التاسعة عشرة»، مشيرا إلى أن «النتيجة غير متوقعة ولا توجد أسباب لها والاهداف التي اهتزت بها شباك المنتخب جاءت من أخطاء ساذجة».

أما ميتسو فقد عبر عن خيبة أمله بالنتيحة وباهتزاز مرمى المنتخب بسبعة أهداف في مباراتي استراليا واليابان»، مضيفا«كنا نحلم بالمنافسة على المركز الثاني والآن علينا التركيز على المركز الثالث», رصيد قطر تجمد عند أربع نقاط حصدتها من المباراتين الاوليين بفوزها على أوزبكستان 3-صفر وتعادلها مع البحرين 1-1 بقيادة مدربها السابق الاوروغوياني خورخي فوساتي الذي فسخ الاتحاد القطري عقده بالتراضي «لأسباب صحية» وتعاقد مع ميتسو الذي كان قدم استقالته بعد فشله مع المنتخب الاماراتي في التصفيات.

البحرين تبحث عن الملحق

البحرين التي تخطت الملحق الآسيوي على حساب أوزبكستان وسقطت في ملحق آسيا-أوقيانيا أمام ترينيداد وتوباغو في تصفيات النسخة الماضية لم تكن محظوظة بعد أن قدمت عرضا جيدا أمام استراليا قبل أن تهتز شباكها في الوقت بدل الضائع.

مدرب منتخب البحرين التشيكي ميلان ماتشالا، الخبير بالكرة الخليجية والآسيوية، كان واقعيا بقوله أن البحث الآن سيتركز على احتلال المركز الثالث.

فالبحرين تملك نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات، في مجموعة تضم استراليا (9) واليابان (7) المرشحتين بقوة لنيل البطاقتين المباشرتين إلى النهائيات.

وقال ماتشالا:«خلقنا العديد من الفرص لأنفسنا وأضعنا أكثر من 7 محاولات حقيقية أمام مرمى المنتخب الاسترالي بسبب غياب التركيز في اللمسة الأخيرة، ولكن في آخر دقيقتين من المباراة لا أعرف ما الذي حدث وكالعادة نخسر دائما بأخطائنا كما حدث لنا في المباريات الماضية».

وأضاف:«فرصتنا أصبحت ضئيلة في المنافسة على بطاقتي التأهل المباشرتين وبقي أمامنا المنافسة على المركز الثالث وهذا كان هدفنا منذ بداية التصفيات».

مشهد مختلف في الامارات

في الامارات، اختلف المشهد قليلا بما يمكن البناء عليه للاستحقاقات المقبلة على اعتبار أن فرصة منتخبها كانت ضئيلة حتى قبل المواجهة مع إيران اثر خسارته المباريات الثلاث السابقة أمام كوريا الشمالية والسعودية 1-2 وكوريا الجنوبية 1-4.

لعب المنتخب الاماراتي أمس الأول بروح قتالية وبأسلوب مختلف تميز بالسلاسة والتمريرات القصيرة في بعد الاحيان، كما بانت لمحات فنية لافتة لعدد من لاعبيه، وقد يكون لاعبو «الابيض» تنشطوا معنويا بعد انجاز منتخب الشباب المتوج بطلا لآسيا الاسبوع الماضي..وكان المنتخب الاماراتي في طريقه إلى الفوز على نظيره الإيراني بعد أن تقدم بهدف لعبد الرحيم جمعة وأهدر عددا لا بأس به من الفرص، لكن «العقدة» في ربع الساعة الاخير التي أدرك فيها الايرانيون بقيادة الدولي السابق علي دائي التعادل فانتزعوا نقطة ثمينة في طريقهم الى التأهل لنهائيات المونديال للمرة الثالثة في تاريخهم بعد 1978 و1998.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى