أحمد بن أحمد الميسري محافظ أبين:على المؤتمر أن يظل حازما في السير نحو الانتخابات ومن أراد أن يلحق بالركب فبشروطنا

> «الأيام» «نبأ نيوز»

> أجرى موقع «نبأ نيوز» الالكتروني الاخباري حوارا ضافيا مع الأخ م.أحمد بن أحمد الميسري محافظ أبين عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام.. «الأيام» تعيد نشره كما ورد في الموقع وفيما يلي نصه:

> إلى أي مدى أثر نشاط المعارضة المقاطع للانتخابات على عمل لجان القيد والتسجيل في أبين؟

- حاول المؤتمر الشعبي العام كحزب حاكم صاحب الأغلبية أن يخوض مع أحزاب اللقاء المشترك ويهيئ الملعب للانتخابات من خلال الحوارات، انطلاقا من إيمان المؤتمر الشعبي العام بأن العملية الديمقراطية يجب أن تدخل فيها القوى السياسية مجتمعة من أجل أن تسير العملية الديمقراطية بشكل سلس، لكن الإخوة في المشترك- مع الأسف الشديد- وضعوا المؤتمر في مواقف حرجة، وما كان بالإمكان للمؤتمر الشعبي العام أن يتجاوز الاستحقاق الدستوري، لأن الديمقراطية برنامج مقرون بزمن ولا يستطيع لا المؤتمر الشعبي العام ولا غيره أن يتجاوزه، فاضطر المؤتمر الشعبي العام بعد أن تراجعت أحزاب اللقاء المشترك واتخذت قرار المقاطعة إلى السير بعملية القيد والتسجيل من قوائم التربية والتعليم وفقا لما ينص عليه القانون.

فيما يخص القيد والتسجيل وما تعترضه من منغصات، فإنها قد خرجت من طور عملية الممانعة أو الاعتراف بعملية القيد والتسجيل إلى التعطيل المباشر في وصول اللجان إلى مواقعها وممارسة مهامها وفتح أبوابها لمن يريدون أن يقيدوا أو ينقلوا مواقعهم أو يصححوا بياناتهم أو يستبدلوا البطائق المفقودة..

ولكن هذا كله لا يعطل العملية الديمقراطية على اعتبار أن هذه المرحلة لا يترتب عليها تعطيل العملية الديمقراطية لانتخابات 2009، لأنها عبارة عن مرحلة تسمى تصحيح جداول الناخبين لن يضاف خلالها إلى سجل الناخبين إلا من بلغ السن القانونية، وهم أعداد قليلة..

القانون سمح لمن أراد أن يسجل، وسمح لمن أراد أن لا يسجل، لكن نحن نشعر كحزب حاكم- وهذا تصريح تأخذونه من الشق السياسي على اعتباري عضوا في اللجنة العامة وليس كمحافظ محافظة- أننا نشعر أنها فعلا تؤثر على العملية الانتخابية من حيث الأسلوب الذي يتبع في تعطيل عمل اللجان من قبل الأخوة أحزاب المشترك وقوى أخرى مستفيدة من تعطيل بعض اللجان- كما يحدث في محافظة أبين ومحافظات أخرى مختلفة.

> هل تعتبرون ما أقدمت عليه المعارضة من ممارسات يمثل نهجاً سياسياً لها، أم مؤشراً على ضعف رهانها في المقاطعة؟

- هم أولا يتبرؤون من دورهم في تعطيل اللجان لكننا نتهمهم بشكل مباشر بأنهم خلف تعطيل عمل بعض اللجان في بعض الأماكن. فهم يباركون أي تصرفات تأتي من مجموعة حمقى أو معترضين لديها مشاريع معينة وقد باركوا مسألة التعطيل فهم حقيقة لها شق سياسي فهم يريدون أولا توجيه رسائل للساحة السياسية بأننا لو شاركنا في اللجان التي ستصحح سجلات الناخبين ما كان سيحصل مثل هذا الكلام، وهم يريدون أن يقولوا أيضاً بأن المؤتمر وحده غير قادر على إدارة العملية.. هم قد يحققون مكسبا سياسيا لكن للأسف يفسدون العملية الديمقراطية بسبب ضعف رهاناتهم للمرحلة القادمة.

> حدثت اعتداءات على بعض اللجان خرقت القانون ومع هذا لم تتخذ السلطات أي إجراء لحماية القانون، فما تفسيركم؟

- بالعكس هناك إجراءات مباشرة تم اتخاذها وهناك إجراءات لها زمن معين.. الأمر واضح أي شخص أو جهة تقوم بمنع أو تعطيل عمل اللجان الانتخابية فالقانون نص على عقوبة واضحة ما ترك حتى للقضاة فرصة الاجتهاد بها وهي العقوبة بالسجن ثلاث سنوات، ونحن راصدون كل الذين قاموا باعتداء مباشر على اللجان..

على مستوى محافظتنا نحن نتجاوز جهل بعض الناس بالقوانين، ولمواقفهم ليس لمبررات سياسية ولكن لقضايا مطلبية، وإن كانت الخلفية التي تدفعهم هي لمؤشرات سياسية، فنحن نتجاوز في حدود هذه المساحة.. وقد شخصنا بعض الحالات المرصودين لدينا وسيقدمون للمحاكمة إن شاء الله.

> كيف تقيمون حجم وثقل التيارات الداعية للانفصال، ومنهم موجودون في أبين؟

- لا يوجد لهم ثقل بمعنى الثقل لكن هم مجموعة معروفون بالاسم.. في محافظة أبين كلهم معروفون بالاسم، وعندما نقول بالاسم فهم إذن ليسوا مجموع أو نسبة من مجموع لكنهم عبارة عن مجموعة أشخاص نشخصهم بالعدد، وبالتالي بالاسم، لكن المشكلة التي تحصل الآن هي أنهم يخلطون قضايا الناس ومعاناتهم وسوء أدائنا نحن كسلطة في اليمن في كثير من المراحل السابقة التي ترتب عليها معاناة ومظالم كثير من الناس، يخلطونها بالجانب السياسي بقصد استغلالي..

فمثلا قضية المتقاعدين عندما تحصل القضية حاول أن يتصدرها هؤلاء السياسيون، قضية المنقطعين حاولوا أيضا أن يتصدروها.. فهؤلاء المنقطعون والمتظلمون والمبعدون عسكريا ليسوا لهم علاقة على الإطلاق بوجهة نظرهم من الوحدة، فنحن متفقون معهم بشكل مباشر.

> تقوم الجماعات الانفصالية بمهرجانات وأنشطة، فهل كان لها أي تأثير على أنشطتكم الحكومية والتنموية بالمحافظة؟

- لا، لا تؤثر على المشاريع بشكل مباشر.. نحن لو أحسنا العمل كسلطة لن يقف في طريقنا حائل بمسألة الوصول إلى الناس وتلبية قضاياهم وإيصال مشاريع التنمية وغيرها بصورة مباشرة؛ لكنهم هم يؤثرون بمزاج الناس، ويعطون إيحاءات بأنه نحن قادرون والدولة غير قادرة ، نحن أقوى والدولة ضعيفة!! مستغلين المساحة الديمقراطية ورحابة الصدر التي يتمتع بها فخامة الأخ الرئيس والتي نحن نتخذ منها مظلة للتعامل...

إذا استمروا فإنهم يوما بعد يوم سيؤثرون كثيراً بمزاج المواطنين في محافظة أبين بالتحديد، ولا بد أن نوقفهم، ولكن بحسابات الفرز للأيام والأشهر القادمة إن شاء الله إذا أرادوا أن يتم الفرز بهذا الشأن فنحن لدينا القدرة أن ننزل إلى الشارع، الذين مع الوحدة سينزلون والذين ضد الوحدة سينزلون، وهنا ستحصل فتنة.. وإن أرادوا جرنا إلى الفتنة فنحن جاهزون.

> كما ترون أن تحركاتهم واسعة وبحاجة إلى تمويل، بتقديركم من يمول الانفصاليين؟

- حسب المعلومات التي عندنا هناك تمويل فعلا، خاصة في الأشهر الأخيرة هناك معلومات ولكن ليست دقيقة، لكن المؤشر واضح، فهذه التجمعات والنقل والسيارات والميكروفونات والإصرار والاستمرار في مثل هذه المهرجانات، يوم هنا ويوم هناك، ويوم في هذه المديرية ويوم في مديرية أخرى، هذا دليل واضح على أن هناك ما يحرك هؤلاء الناس بالجانب المادي، وهو بلا شك ليس تمويلا داخليا.. فمن أين يأتي التمويل الداخلي؟ فهو تمويل خارجي.. حيث إن أحزاب المشترك والحزب الاشتراكي الذي يدعي أنه مظلة الجنوب ينفي علاقته بهذه القوى.. كما أنهم على مستوى الأشخاص نحن نعرف أنهم لا يملكون شيئا.. فالدعم بدون شك خارجي والقيادة السياسية أيضا تقول خارجي.. وهذا ليس اتهاماً بالعمالة، ولكن ببساطة فليحسب لنا أحد من أين الدعم..!؟

> بتقديركم هل هناك تعاون بين اللقاء المشترك والتيارات الانفصالية!؟

- نعم يتعاون، ويرتكب حماقات في هذا الجانب في سبيل الضغط فقط على النظام بأنه نحن إذا اصطفينا معكم كنظام نستطيع أن ننهي هؤلاء ونقضي عليهم أو نقلل حجمهم.. لذلك هم يتعاونون بدون ما يشعرون، ويدعمون كل هذه الحراكات تحت مظلة مظالم وقضايا الجنوب.. فتشجيعهم من قبل المشترك هو لتصفية حسابات سياسية فقط، ويريدون تحقيق مكاسب سياسية فقط، ويريدون أن يكسبوا الشارع تحت هذه المظلة.. هم يرتكبون حماقة.. نحن في الواقع نقولها بصوت عالٍ: إن أحزاب اللقاء المشترك ترتكب خطأ تأريخيا بحق نفسها.. وأقول الأحزاب الوحدوية منها فقط على اعتبار أنها ممن اصطفت، وقاتلت مع المؤتمر الشعبي العام في 1994م دفاعا عن الوحدة، واليوم نشعر أن هؤلاء الناس ينقضون ذلك الموقف.

> مؤخراً، نظمت التيارات الانفصالية نفسها تحت مظلة هيئات، وأعلن عن مجلس وطني، ومجلس أعلى لها، وتمت تسمية قياداتها.. فهل تعتبرون هذا خطوة متقدمة لتنظيم أنشطتهم وترتب عليها خطورة!؟

- أكيد فيها خطورة كبيرة ونحن نبهنا إلى هذا في وقت مبكر، وأنا قلت في إطار المؤتمر الشعبي العام نحن نجري معهم في السباق، هم يتخذون خطوة ونحن نسعى لمعالجتها، وما أن ننتهي من المعالجة إلا وقد رفعوا السقف وانتقلوا إلى خطوة أخرى.. بدأوا بمتقاعدين، وتطورت الأمور وانتقلوا إلى الحراك، ثم تبلورت مهرجانات التصالح والتسامح، وتطور اليوم إلى ما ذكرت تشكيل هيئات حقيقية للمناداة بالجنوب، بل أنها رفعت شعارات واضحة في أكثر مناطق الجنوب..

الآن ترفع أعلام الجنوب في أكثر من مكان، وفوق أكثر من بيت.. وبتقديري الشخصي أن الخطوة التي يعتزمون الإقدام عليها، هي في اعتقادي لا بد أن تكون خاتمة لتأكيد قوتهم، وهي أنهم قد ينتقلون إلى مرحلة الكفاح المسلح.. فهم لديهم برنامج عدواني واضح، وموقفهم ضد الدولة والوحدة واضح.. رغم أنهم ما عندهم أي تصور حتى لما ما بعد الوحدة..!

نحن بإمكاننا الجلوس مع هؤلاء الناس ونقول لهم فلنتفق نحن أبناء الجنوب على أنه لا يوجد أي خيار سوى أن نتراجع للوراء، لكن أعطونا خياراتكم، وإلى أين ستتجهون.. هم يجروننا فقط- كما ذكر أنيس حسن يحيى، وهو عضو مكتب سياسي ومن البعثيين المعروفين الذين انضموا إلى الحزب منذ زمان، ومن المنادين بقضايا الجنوب– قال بالمفتوح إنهم يجرونا من الشيء الموجود إلى اللا موجود، من شيء في النور مثل الديمقراطية والحراك إلى شيء مظلم وأفق غير واضح .. فهم ليس عندهم أي رؤيا..!

> هناك قيادات من أبناء أبين في الخارج مثل الرئيس علي ناصر، ومحمد علي أحمد، وأحمد الحسني وغيرهم كثيرون..هل تتوقعون أن لهؤلاء اتصالات مع الداخل ونشاط مؤثر؟

- من خلال معرفتنا بتاريخهم أنهم ينأون بأنفسهم فيما يخص الوحدة، معرفتي بتاريخهم أنهم قيادات على مستوى ينأون بأنفسهم عن الأشياء التي نراها أحقر من أن تنسب لتاريخ هؤلاء الأشخاص.. فلو انزلقوا إلى هذا المنزلق فهي تعتبر مؤشرا خطيرا جداً في حياتهم.. وفي كل الأحوال لقد أصبحت هناك أرقام سياسية كبيرة في هذه المحافظة يجب أن يعلم الجميع بأنها موجودة، ولم تعد الأرقام كما كانت.. تتغير الأرقام وتصبح قوى فاعلة، وهم ما زالوا لهم وزنهم وتأثيرهم لكن فيه قوى أخرى موجودة والأيام أثبتت في 1994 وستثبت في مرحلة قادمة إن جرت الأمور إلى مسالة الفرز، لكن ظني بهؤلاء النخبة من محافظة أبين ما زال حسنا، وأنهم قيادات أكبر من أن ينجروا إلى ممارسات تسيء لتاريخهم.. أما عجلة التاريخ فلن ترجع إلى الوراء أبداً، أبداً..!

> حالياً نائب الرئيس من أبين، وأمين عام المؤتمر من أبين، ومحافظ أبين من أبين، وهناك قيادات كبيرة من أبناء أبين في مواضع صنع القرار.. فهل هذا رهان قد يؤثر في حسابات الخارطة السياسية لأبين!؟

- أكيد لابد أن يغير، فالإضافة السياسية التي أضيفت إلى هذه المحافظة بان يكون الأخ نائب الرئيس أميناً عاماً للمؤتمر الشعبي العام، هذا يضع علينا عبئا كبيرا.. سلسلة القيادات وأعدادهم الموجودين في سلم المؤتمر الشعبي العام واللجنة الدائمة المحلية إلى أعضاء لجنة دائمة رئيسية، إلى ممثلين في اللجنة العامة، والأخ نائب الرئيس هو الأمين العام، وأيضا أعضاء مجلس الشورى والنواب هم أعضاء لجنة دائمة أيضا، هؤلاء سلسلة قيادات أكيد العبء كبير على ظهورهم، وآن الأوان أن يفرزوا أنفسهم، ويثبتوا أرقامهم كما ثبتوها في 1994م.

> هل برأيكم كان اختيار نائب رئيس الجمهورية أمينا عاماً للمؤتمر له علاقة بحسابات الدعوة الانفصالية في هذه المحافظة من أجل إضفاء ثقل نوعي فيها!؟

- لا ليس له علاقة، على اعتبار أن الأستاذ عبد القادر باجمال أيضا صاحب خبرات سياسية وأيضا من محافظات جنوبية، لكن أنا في تقديري أن انتخاب نائب الرئيس أمينا عاما هي رسالة واضحة لكل القوى السياسية بأن المؤتمر الشعبي العام عازم على دخول الانتخابات ومعنا القوى السياسية.. وبالإمكان أن نظل نتحاور لكن لن تتم مراجعة سجلات الناخبين حسب شروط المشترك.. أنا بتقديري أن على المؤتمر أن يظل حازما في السير نحو الانتخابات البرلمانية، ومن أراد أن يلحق بالركب فبشروطنا.. مجدداً أقول إن اختيار الأخ نائب الرئيس هي رسالة من المؤتمر الشعبي العام بأن المؤتمر عازم على خوض الانتخابات.

> نحن نعتقد بأن تفاقم ثقافة الكراهية والخطاب المناطقي يتحمل بعض أسبابها المؤتمر الشعبي العام بسبب عدم حضوره في الساحة الشعبية، أفلا تشعرون أن حضور المؤتمر الجماهيري وخطابه الإعلامي ضعيف جداً، ولا ينسجم أبداً وطبيعة تحديات المرحلة؟

- كل ما قلته صحيح جملة وتفصيلا مائة بالمائة، الذي شخص هذا التشخيص الوارد في هذا السؤال لا إجابة عنه إلا بإعادة نفس الكلام.. المؤتمر الشعبي العام غائب.. غائب في الحراك الميداني، غائب عن كل اللقاءات، غائب على المستوى العام في اللقاءات الفردية والجماعية، غائب على المستوى التنظيمي في سلسلته في كل المحافظات، وبالتالي ساد الخطاب الآخر.. هذه حقيقة نقر بها.

> هل لدى قيادة المؤتمر الشعبي أي خطوات لمعالجة هذه القضية؟

- هذا الكلام طرح مراراً وتكراراً.. ولكن نحن على مستوى محافظة أبين- بصفتي عضو لجنة عامة ومشرفا على المحافظة من الناحية السياسية- لدينا برنامج خاص بالمحافظة من حيث إننا نشتغل وسط أحزاب عقائدية، وفي مجتمع لديهم للفكر السياسي حضور؛ وبالتالي لا بد أن يكون لديهم نشاط سياسي.. نحن عاقدون العزم أن يكون للمؤتمر الشعبي العام آلية مختلفة من الآن فصاعداً وفق آلية التوافق مع واقع الحال وليس تلبية لما يصدر من المركز..

فمشكلتنا نحن في المؤتمر الراديكالية المتبعة تركت المؤتمر الشعبي العام حزبا موسميا، يعني إذا انكمش في المركز ينكمش في كل المحافظات، وإذا نشط في المركز ينشط في كل المحافظات. لذلك نحن نريد أن نكون استثناء من الآن فصاعداً.. لأننا اليوم ندفع الثمن نتيجة للموسمية، لكن في محافظة أخرى وضعها غير وضعنا لا يضرها العمل الموسمي.. يعني لديها آليات اجتماعية أو ثقافية تساعد بينما نحن ليس لدينا سوى الآلية السياسية.

> أين الخطوط الحمراء التي يمكن أن تتدخل عندها الدولة الآن.. هناك خطاب انفصالي، هناك هتافات، هناك أعلام تشطيرية، إلى أين سيطول نفسكم بعد كل ما وصلت إليه الأحداث!؟

- هناك تباين في الرؤى لدى المؤتمر وفي إطار القوى السياسية الأخرى أيضاً.. لكن على صعيد المؤتمر يجب ألا نسمح بعد اليوم لمسألة مساس الخطوط الحمراء.. وأنا أقول إن الخطوط الحمراء في محافظة أبين ومحافظة لحج ومحافظة شبوة مست لأكثر من مرة.. والتسامح فيها شيء خطير.. فقد أصبح العوام والدهماء والنطيحة والمتردية والرويبضات أصبحوا يتطاولون ..

يا ليت نتجادل مع نخب أصحاب رؤى ويطرحوا مظالم أبناء المحافظات الجنوبية بشكل موضوعي ومنطقي في سياق الاتفاق على الوحدة..

نحن مع أي طرح وتشخيص أي خلل في محافظة أبين دون المساس بالوحدة.. نحن معها ونقول ذلك ونحن في المؤتمر الشعبي العام.. وأتحدى أي قوة أن تكون في الحكم وتقول مثل هذا الكلام.

فالحزب الاشتراكي عندما دخل الوحدة من بعد 1990 لم ينظر إلى قضايا أبناء الجنوب من سنة 1970 إلى سنة 1990، إلى أن صدرها إلى الشمال.. لم يكن هناك أي واحد في المكتب السياسي يجرؤ.. أنا مستعد أن أتبنى أي قضية في إطار المحافظات الجنوبية لكن لا يمكن أن نقبل أي قضية خارج إطار الوحدة.

ونجدد التذكير والتأكيد للجميع أن عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء أبداً، أبداً..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى