مطالبة أفريقية بنشر قوات دولية في الصومال

> نيروبي/ مقديشو «الأيام» أ.ف.ب/ رويترز:

> دعت مجموعة حكماء الاتحاد الافريقي التي تتألف من شخصيات افريقية بارزة امس الامم المتحدة الى ان تنشر في الصومال «دون تاخير قوة استقرار دولية» بعد انسحاب القوات الاثيوبية المقرر نهاية السنة الجارية من ذلك البلد.

واعلنت مجموعة حكماء الاتحاد الافريقي، وهي مؤسسة في دائرة السلام والامن في المنظمة القارية انها «تبلغت قرار الحكومة الاثيوبية سحب قواتها من الصومال وذلك في اطار تنفيذ اتفاق جيبوتي المبرم في 19 اغسطس 2008».

وتابع البيان ان «في هذا السياق وتفاديا لفراغ امني قد يزيد في تعقيد الوضع ميدانيا ويعيق بشكل خطير الجهود الرامية الى الدفع بسلام ومصالحة دائمين، دعت المجموعة بالحاح مجلس الامن الدولي الى تحمل مسؤولياته كاملة لاسيما بالسماح بتشكيل قوة استقرار دولية دون تاخير».

واعلن وزير الخارجية الاثيوبي سيوم موسفين أمس الأول ان بلاده ابلغت الاتحاد الافريقي والامم المتحدة انها ستسحب كامل قواتها من الصومال «بحلول نهاية السنة» وذلك في رسالة وجهتها الى المنظمتين في 25 نوفمبر.

شيخ شريف والحكومة الانتقالية الصومالية يرحبان بنشر قوات دولية

طالب زعيم المعارضة الاسلامية المعتدلة في الصومال شيخ شريف احمد امس بنشر قوة دولية عندما تغادر القوات الاثيوبية اراضي البلاد لايجاد فرصة للتوصل لتسوية سلمية.

وقالت اثيوبيا امس الاول إنها ستسحب بنهاية العام الجاري آلاف الجنود الذين ارسلتهم لدعم الادارة الانتقالية الصومالية المدعومة من الغرب مما يثير ظهور شبح فراغ امني في دولة تسودها بالفعل الفوضى والعنف.

وقال شيخ شريف احمد للجنة من كبار الساسة الافارقة في كينيا «كما نحتاج الى احضار قوة استقرار الى الصومال». واضاف «نكفل انكم ستكونون محل ترحيب.. سنكون هناك من اجلكم عندما تحتاجون مساعدتنا».

وتابع شريف الذي يرأس فصيلا اسلاميا معتدلا مقره اريتريا «يتعين الا نفوت هذه الفرصة الضرورية جدا في وقت نرى فيه بالفعل الضوء في نهاية النفق». وللاتحاد الافريقي 3400 جندي في الصومال يساعدون في حماية العاصمة لكنه يخشى من احتمال ان يصبح الوضع الامني دون ارسال تعزيزات اسوأ عندما يغادر الاثيوبيون.

وأسفر القتال في الصومال عن مقتل عشرة آلاف مدني منذ أوائل عام 2007 ونزوح أكثر من مليون آخرين عن ديارهم وترك أكثر من ثلاثة ملايين صومالي في حاجة إلى معونات غذائية طارئة.

وقال نيكولاس بواكيرا الممثل الخاص لمفوضية الاتحاد الافريقي في الصومال «نحتاج الى مزيد من القوات على وجه السرعة.. نحتاج ايضا الى موارد اكبر على وجه السرعة». واوضح ان لدى اوغندا وبوروندي معا نحو 1700 جندي وهما في طريقهما لتعزيز قواتهما الموجودة في الصومال لكن الاتحاد الافريقي بحاجة الى نحو 200 مليون دولار لتحقيق ذلك.

وقال بواكيرا انه جرى مفاتحة نيجيريا والسودان ودول افريقية اخرى في ارسال قوات وناشد مجلس الامن التحرك بأقصى سرعة لدعم جهود الاتحاد لحفظ السلام كما ناشد رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين المجتمع الدولي بإرسال قوات الى البلاد عندما تخرج منها القوات الاثيوبية قائلا ان ثمة املا لعملية السلام. واضاف «هناك مبعث قلق فعلي وهو ان فراغا امنيا سيكون حتميا وبوسعكم تصور العواقب... ثمة خطر كبير من ان الوضع قد يتحول الى فوضى».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى