ومضات ونبضات من وادي حضرموت.. مجاميع تسرق فرحة عيد المتضررين وفي (ثبي) مهرجان (رغم المأساة نفرح) .. (ألف ابتسامة..) يوزعها منتدى شبام الثقافي

> «الأيام» علوي بن سميط:

>
عيدية الأطفال من المنتدى
عيدية الأطفال من المنتدى
حل العيد ناثرا البهجة على وادي حضرموت، واحتفى به الجميع كسائر بلدان المسلمين، وأضفى العيد مشاهد جميلة على الوادي، وحل ضيفا مرغوبا على مخيمات متضرري السيول، وأدخل عليهم السرور، إذ شهدت المخيمات توافد للأسر للمعايدة، وخضبت المخيمات بنقوش الحناء على أكف الفتيات، وودع المتضررون شيئا من أحزانهم ولو إلى حين استقبالا للعيد.

وقبيل العيد وزعت معونة الدولة البالغة (100) ألف ريال التي شابها كثير من النواقص، إذ استغرب الكثيرون من الأسر المتضررة من عدم ظهورها في الكشوفات، وعادت خائبة من أمام مكاتب البريد لعدم إدراج السلطات الحكومية أسماءها.

وأفادت مصادر لجنة الإغاثة بوادي حضرموت أن حصر هذه الأسماء التي رفعت كمستحقة لهذا المبلغ وهي مرفوعة من المديريات، أما الذي أثار الاستياء والسخط في عدد من المديريات هو ظهور أشخاص استلموا (100) ألف ريال ولم يصبهم أدنى ضرر، وكثرت هذه الحالة كظاهرة في مديرية شبام، إذ تسلمت مجاميع لم تضرر لا من الأمطار ولا من السيول ليسرقوا فرحة العيد من المتضررين الحقيقيين، وأعطتهم السلطات هذه المبالغ على حساب أنين الأسر وآلامهم والتزاماتهم العيدية.

طفل بمخيم متضررين يتسلم ابتسامة
طفل بمخيم متضررين يتسلم ابتسامة
وقبيل العيد أنهت لجنة لتقصي وحصر المعونات مشكلة من أعضاء محلي حضرموت جولاتها على المديريات، وما يتمناه الناس بالوادي هو إعلان نتائج نزولاتها، سيما وأن أحد مدراء المديريات لم يقابلها واعتذر لها هاتفيا، ولكنه تواجد عند توزيع مبالغ وإكرامية الرئيس، ربما للاطمئنان على استلام (غير المتضررين) فلوسهم السحت، وناشد الكثيرون من الأسر المتضررة بالوقوف أمام هذه المغالطات الواضحة وغير المبررة التي لا يمكن وصفها إلا بالسرقة والنصب.

حتى أول أيام العيد تتواصل مؤسسة وادي حضرموت الخيرية بإسكان عدد من الأسر المتضررة، ووصل العدد الذي تم تسكينه حتى اليوم (133) أسرة من مختلف مناطق وادي حضرموت المتضررة، وقامت المؤسسة بتأثيث الشقق التي سكنوا فيها ولفترة ستة أشهر، وهذه ظاهرة تكافلية، وشرعت ذات المؤسسة في المرحلة الثانية لإسكان (100) أسرة أخرى، ومن مشاهد التكافل أن مواطنا من شبام أسكن أسرتين جزاه الله خيرا وهو سالم عاشور باضاوي في منزله الجديد في السياخ (شبام الجديدة) لأسرتين سكنهما لمدة عام مجانا.

حملة (ألف ابتسامة لأطفالنا الأحبة) مشروع متواضع نفذه منتدى شبام حضرموت الثقافي بتمويل ذاتي، استهدف أطفال الأسر المتضررة في مخيمات (حصن فلوقة، ثبي، الحجيل في مديرية تريم، سحيل شبام، منطقة المرقدة، الكروس بمديرية القطن)، إضافة إلى عموم الأطفال، وتضمن المشروع رسم الابتسامة وفاقا للمخطط له من ألف طفل إلى أكثر من (2300) طفل، سلمت لهم العيدية عبارة عن كيس حلويات وبسكويتات وشوكلاتة وعلكة اللبان، مضافا إليه البفك أو المقرمشات، وتم توزيع هذه الابتسامات من يوم الأحد 9 ذي الحجة وحتى يوم العيد الإثنين، ولم تقتصر تشكيلة العيدية للأطفال بالحلويات، بل سلم المنتدى بطاقة معايدة كتب عليها (كل عام وأنتم بخير) لأطفال الأسر المتضررة وأطفال آخرين.

حقائب الكسوة العيدية الموزعة من الجمعية والصحيفة
حقائب الكسوة العيدية الموزعة من الجمعية والصحيفة
وكما أنهت الجمعية الخيرية بعدن وصحيفة «الأيام» حملتهما المشتركة كسوة العيد للمتضررين في شبام وثبي والحجيل والكروس والمرقدة فإنها أيضا سلمت بطاقات معايدة، وقام الفريق المشترك لحملة الجمعية والصحيفة بإيصال ثلاث حالات لأسر، وهي الأسر التي عانت من عدم تقديم لها الإغاثة الممكنة من الجهات الحكومية التي سبق وأن نشرت «الأيام» عنها في أعدادها في الشهر الماضي، وهي أسرة قعرور بدار الراك (20) فردا، وأسرة العيلي بجانب حصن مطهر (12) فردا، وأسرة من أم وابنتها بوادي بن علي، إذ تم إيصالها لهم في مواقعهم عقب استكمال الحالات المستحقة كافة من كسوة العيد في عدد من مناطق تريم والقطن وشبام.

أهالي (ثبي) أكثر عددا كأسر وأفراد متضررين من السيول، وعلى الرغم من الدمار الذي حل بمدينتهم، تلك المدينة التي نزح أهلها كافة مع السيول احتفوا بعيد الأضحى على مقربة من أكوام المنازل المنهارة، ورفعوا شعارا (رغم المأساة نفرح بالعيد)، ففي يوم الوقوف بعرفات نظموا حفل إفطار جماعي للصائمين، ونصبوا خيمة كبيرة لاستقبال معايدة الأصدقاء والأقارب والأهل، ونشروا ملصقات وصورا حول ما وقع من أحداث وسيول، ومن ضمن ما استعرضوا صحيفة «الأيام» وما نشرته عن منطقتهم من متابعات، وأقيمت ندوة علمية الخميس الماضي عن السيول، شارك فيها عدد من المتخصصين وأمس الأول أقيم مهرجان رياضي، وهكذا احتفى أهل (ثبي) رغم الأحزان والمأساة، وارتسمت على محيا الأسر المنكوبة الابتسامة، ونثرت (ثبي) البهجة على عموم مديرية تريم، ونظم أيضا أمس السبت أهالي مخيم المرقدة والكروس لمتضرري السيول في القطن احتفائية شعرية للتخفيف عن معاناة المتضررين، واحتفاء بالعيد، شارك فيها الشعراء محمد قحطان، عرفات فرارة، رشيد لرضي، خالد باحارثة، علي باذيب، وآخرون.

عيدية منتدى شبام بمخيم شرق الوادي
عيدية منتدى شبام بمخيم شرق الوادي
تواصل جمعية الإصلاح الخيرية الاجتماعية بوادي حضرموت تموين مديرية ساه خصوصا المناطق المتضررة بالمياه النقية الصالحة للشرب، حيث تنقل يوميا (17) خزانا مملوءة بالمياه، لاسيما وأن المياه في ساه تستخدم للغسيل جراء الشكوك في تلوثها، وظلت الجمعية حتى أيام العيد على هذا المنوال، المطلوب من الجهات ووزارة الكهرباء المياه الإسراع في إيجاد المعالجات وطمأنة أهالي ساه بأن المياه نقية أو العكس.

حيا منتدى شبام إذاعة سيئون التي خصصت مساحة واسعة خلال بثها في أيام العيد برامج الأطفال، التراث الشعبي، وكذا اللقاءات مع أطفال الأسر المتضرروة في عدد من مناطق الوادي، كما أن المنتدى أعلن عقب نجاح حملته العيدية (ألف ابتسامة) عن أسماء الإخوة الذين تبرعوا نقدا للمشروع المتواضع، وهم: سالم يسلم ودعان، أحمد عمر الحداد، عوض محفوظ شماخ، فضيلة القاضي محمد علي بن طالب، علوي عبدالله بن سميط، خالد باجندوح، رمضان عمره، الشيخ سعيد بن حبيش الصيعري، سالم عبدالله بن سميط، محمد سالم بن سميط، سالم سعيد ودعان، محفوظ علي التوي، عبدالله سعيد بن حازب، خميس بن عطية، هاشم عمر الحبشي، محمد سعيد عبدن، محفوظ سعيد عبدن، أبوبكر سالم معاشر، أحمد عبيد محيسون، محمد سعيد قحطان، سعيد سالم محيسون، أبوبكر علي باذيب..

«الأيام» تتقدم بأحر التهاني والتبريكات لأهلها وإخوانها وأفراد الأسر المتضررة من السيول لكل مديرية من مديريات وادي حضرموت وعيد سعيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى