العيد في غيل باوزير في ظل غياب ألعاب الموروث الشعبي يظهر أعمالا فنية متنوعة لاقت إقبالا جماهيريا والمتنفسات مفقودة عدا حديقة خالية من الألعاب وحديقة الرئيس طال انتظارها

> «الأيام» عمر فرج عبد:

>
مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت غنية بموروثها الشعبي، فقد احتضنت في العيد مظاهر الألعاب الشعبية من صميم دور الموروث الشعبي بالمديرية، وأصبح الناس معتادين على هذا الغياب منذ سنوات مضت عن مسرح الحياة في أيام العيد، حيث بدأ النسيان يظهر عند الأجيال، في مثل هذه المناسبات العظيمة بعدما كانت ألعاب العدة والشبواني والمرفع والزفة والبرعة وغيرها مع سبق الإصرار والترصد.

وحول هذا الموضوع تحدث الأخ أكرم أحمد باشكيل رئيس جمعية أنصار الثقافة والتراث بالمديرية قائلا:« إنه شيء مؤسف أن يكون هذا الغياب لموروثنا الشعبي في مثل هكذا مناسبة (العيد)»، موضحا أن «الجمعية قد رفعت تصورها في إعادة إحياء هذه الألعاب، ومظاهر الفرح الذي تجري في هذه الأعياد كما كانت في السابق وبشكل يليق بعراقة وتاريخ غيل باوزير، إلا أن مكتب الثقافة والسلطة المحلية بالمديرية لم يحركا ساكنا ولم يدعمانا، لأن هذه الألعاب تحتاج إلى دعم من المال، ونحن عملنا كل ما في وسعنا من جهد في هذه الاتجاه».

وفي ظل هذا الغياب أبدعت وبنجاح كبير فرقة الهدى للإنشاد، وفي المسرح التابعة لمنتدى الغيل الثقافي الاجتماعي، وذلك ضمن فعاليات فرحة العيد السادس، حيث أحيت حفلا كبيرا للأطفال على مسرح المركز الثقافي للأنشطة التربوية والتنموية، تخللته الأهازيج الطفولية الهادفة والمسابقات، حيث وزعت الجوائز التشجيعية، وكما أحيت حفلا في المساء على مسرح منشأة النادي الأهلي، وقدمت الفرقة عروضا مسرحية هادفة، أفرزت بموجبها عددا من المواهب، وهي بحاجة إلى تأهيل في التمثيل المسرحي، وقدمت الفرقة فقرات إنشادية معبرة بأصوات جميلة نالت استحسان الجماهير الغفيرة التي امتلأت بهم مدرجات المسرح وأجزاء كبيرة من منشأة النادي الكبيرة، وعقب ذلك قام الإخوة أحمد جونة العواضي المدير العام لمديرية غيل باوزير ومعه رجل الأعمال خالد غييث داعم الرئيس لفعالية المنتدى السادس بتوزيع جوائز السحب القيمة لعدد من الفائزين.

وقال الأخ جمال عبدالقادر بامخرمة مشرف الفرقة:« الحمد لله على النجاح الجماهيري الذي حققته الفرقة بمنتدى الغيل»، وأضاف:« إن المنتدى قطع على نفسه وعدا بتقديم ما لديه من إمكانيات في هذا المهرجان المجاني لفرحة العيد، ونشكر كل الجهود التي قدمت من دعم للمنتدى تكللت بالنجاح».

كما قامت فرقة الإنشاد والمسرح التابعة لمركز الإيمان حفلا ساهرا ثاني أيام العيد على مسرح المركز الثقافي للأنشطة التربوية تخللتها الأناشيد والمسرحيات، حضرها الأخ أحمد الجونة العواضي المدير العام للمديرية ورجل الأعمل خالد غييث داعم الحفل وجمهور كبير، بينما قدم المركز الثقافي للأنشطة التربوية والتنموية عصرا كعادته مهرجانا للطفولة تخللته تقديم المواهب، حيث اختار الزميل الإعلامي عبدالله عمر الحوري طفلا من بين الأطفال ليقدم كل ما يختزنه من موهبة، وقد ظهرت قدرات كبيرة عند بعض الأطفال، وقدمت أسئلة وجوائز عينية في منتدى أنصار الثقافة والتراث، وكما هو معتاد في ثاني أيام العيد وهو يوم مفتوح للعواد، وقد استضاف الشاعر والفنان نزار عبده غانم بحضور الأستاذ أحمد سعيد الصويل عضو مجلس النواب رئيس لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بالمجلس، وألقى الشاعر الشعبي محمد علي الحباني الذي قدم عددا من القصائد، وكذا د. الشاعر عمر العبد، وقدم الفنان غيثان العصرني فقرات فنية نالت إعجاب الحاضرين الذين امتلأت بهم قاعة المنتدى.

وفي العيد يتساءل الناس لماذا لم يتم استكمال البناء للحديقة العامة التي يطلق عليها حديقة للرئيس التي بدئ العمل فيها في 2005/2/3، وكان من المفترض أن ينتهي العمل 2006؟.. وتحدث مشرف مشروع الحديقة المهندس علي عبد باعيسى مجيبا عن هذا السؤال: «المشروع مركزي لهذه الحديقة التي يبلغ طولها 5000 متر مربع وبتكلفة تقدر 470 مليون، حيث توقف العمل بعد أن تم تجهيز قسم إدارة الحديقة و24 حماما والسور والأعمدة الكهربائية وأكشاك، بينما غير الجاهز ربط الكهرباء والممرات الداخلية وبحاجة إلى البلاط ومطعم وملعب لكرة القدم والتنس، بالإضافة إلى التشجير لعدم وجود الماء».

وأضاف مشرف المشروع:«حتى طريق الأسفلت الرئيس والمؤدي إلى الحديقة والبالغ طوله كيلو لم يتم سفلتته برغم المبالغ المرصودة».. وطالب وزارة الأشغال العامة والطرق ضرورة إلزام المقاول، وانتهاء أي معوق من أجل الإسراع لاستكمال العمل بالحديقة، مؤكدا أنه لا توجد أية أسباب تأخير من قبل المديرية.

وفي غيل باوزير حاليا توجد حديقة وحيدة( 24×12) وهي خالية من ألعاب الأطفال، ويوجد بوفيتين لا تعملان، وقد اعتاد غالبية الأسر في المديرية الذهاب إلى شاطئ شحير الجميل الذي يشهد ازدحاما شديدا أيام الأعياد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى