> تعالت أصوات كثير من أهالي مناطق الأعبوس والقبيطة، خصوصا القرى الواقعة في جبال الجاح والكعبين والأكروب والحسية ووادي العقام، بسبب ارتفاع أسعار القبور إلى أكثر من ثلاثة عشر ألف ريال للقبر الواحد، نظرا لعدم توسع حفر القبور ووجود مساحات سهلة صالحة للحفر.

وقد اضطر أهالي الأعبوس والقبيطة، حسب إفادة الشخصيات الاجتماعية، إلى نقل موتاهم إلى مقابر سهول الهجر وخدير، وقالوا:«يجد الحفارون صعوبة في دك الصخور الجبلية الصلبة». وتحدث لـ«الأيام» عدد من المواطنين بأنهم يعيشون في زمن لايدفن فيه الميت إلا بعد دفع مبلغ مالي للقبار، وفوق ذلك لم يجدوا قبورا للموتى، وتغير حال الناس بعد أن كانت مراسم الدفن يقوم بها فاعلو الخير مجانا لوجه الله، وأنه كانت هناك قبور محفورة جاهزة للدفن، لكن أصبحت المقابر القديمة لاتتسع للموتى، وهم يجدون صعوبة في دفن موتاهم. وتساءل الأهالي عن دور مكاتب الأوقاف والمجالس المحلية في وضع معالجات بتوفير معدات وآليات حديثة لحفر قبور تكون وقفا لوجه الله.

وتعالت هذه الأصوات خلال اليومين الماضيين أثناء وفاة أحد المرضى في الأعبوس وأحد كبار السن في القبيطة، وظل ذووهم وأهلوهم يطوفون بجثتيهما قرابة خمس ساعات بحثا عن قبور فارغة وصالحة للدفن.