«الأيام» تنفرد بنشر تغطية شاملة عن مشروع الغاز الاسترتيجي قبل بدء تصديره.. مصادر شركة الغاز المسال:من المتوقع أن يبلغ حجم إيرادات المشروع مابين20-10ملياردولار (2-3)

> «الأيام» محمدعبدالعليم:

>
مقدمة عن العلاقات المجتمعية: تأخذ الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال مسؤولياتها الاجتماعية والاقتصادية بعين الجدية وصاغت في هذا الإطار سياسة الإدارة وتخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية ذات العلاقة بالمشروع وتغطي هذه السياسة أيضا دور الشركة في تبني مبادرات تسهم على المدى البعيد في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات التي يعمل فيها المشروع وترسم هذه السياسة الآلية لإدارة القضايا التي حددتها دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي الأولية بغية تحقيق الفائدة القصوى للمجتمعات، كما ترسي الأسس للنهج الاستراتيجي الذي تعتزم الشركة اتباعه في تنفيذ المشاريع التنموية المجتمعية والذي يمثل أحد الأهداف العامة للشركة على المدى البعيد في ترك أثر تنموي إيجابي ومستدام في المناطق المحيطة بالمشروع ولليمن ككل .

وتضم جميع أنشطة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال ذات العلاقة بمعالجة الآثار البيئية والاجتماعية عشرة مبادئ أساسية تلتزم الشركة بتنفيذها .

وتشمل تلك الآثار والقضايا الاجتماعية المحتملة التي حددتها الدراسات ما يلي :

- قد تنجم آثار اجتماعية وثقافية وصحية بالإضافة الى العلاقات المجتمعية جراء وجود المشروع وموظفيه ومعداته في أماكن قريبة من المناطق السكانية.

- قد تسبب أعمال المشروع في خسران بعض الصيادين وملاك بعض الأراضي مصادر رزقهم.

- يحتمل أن يكون للمشروع تأثير على الموروث الثقافي والآثار الموجودة في مواقع عمل المشروع ومن شأن المشروع أيضا أن يسهم بشكل إيجابي في الحفاظ على ذلك الموروث الثقافي.

- يساعد المشروع في خلق فرص جديدة للتوظيف من خلال برنامج اليمننة الذي تتبناه الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال.

وللتعامل مع تلك الآثار المحتملة قام فريق متخصص في الشركة في مجال التنمية المستدامة باتخاذ سلسلة من الخطط التي تحدد الإجراءات الإدارية والعملية للتخفيف من الاثار المحتملة للمشروع في مختلف المجالات ومن بين تلك الخطط على سبيل المثال خطة الاستثمار البيئي والمجتمعي وخطة إدارة العلاقات المجتمعية وخطة إدارة موقع عمل إنشاء المشروع وكذا خطة التشاور العام ونشر المعلومات، وتهدف خطة إدارة العلاقات المجتمعية من جهتها الى تعزيز العلاقة بين القوى العاملة التابعة للشركات المقاولة للأعمال الإنشائية وبين أفراد المجتمع المحلي وإدارتها بينما تقوم خطة إدارة موقع عمل إنشاء المشروع بضمان التنفيذ الحازم للقوانين السلوكية النافذة في أوساط العاملين لدى الشركة وحركة تنقل العاملين من وإلى عملهم بالإضافة إلى خطة السلامة الصحية للوقاية من الأمراض المعدية.

إضافة إلى ذلك وبهدف توطيد علاقة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال مع أفراد المجتمع والجهات المعنية الموجودة في منطقة المشروع قامت الشركة بتوظيف مسئولي تنسيق مجتمعي يمنيين باعتبارهم حلقة الوصل الرئيسة مع المجتمعات المحلية وقادتها في تنفيذ خطة العلاقات المجتمعية للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال ويأتي ذلك من خلال تنفيذ مسوح مجتمعية أساسية ولقاءات مع المجتمعات السكانية الواقعة في منطقة عمل المشروع.

إضافة الى ذلك تم توظيف سبعة مسئولين في مواقع العمل تتضمن مسؤولياتهم إدارة القضايا التي تطرأ ذات الصلة بالمجتمعات المحيطة بمواقع العمل أو أعمال إنشاء المحطة أو خط الأنبوب الرئيس، وتشمل تلك القضايا إرشاد الباحثين عن فرص عمل لدى الشركة خلال مرحلة الإنشاء.

مشاريع المجتمع :

تقوم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بتنفيذ مجموعة من المشاريع المجتمعية تجسيدا لحرصها على معالجة الآثار التي لا يمكن تخفيفها بصورة كاملة والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة وترك أثر إيجابي على المدى البعيد في مناطق عمل المشروع في الوقت ذاته.

وتمثل الدائرة الخارجية في الرسم البياني الخاص بإستراتيجية التنمية المستدامة والموضح في المقدمة التعريفية للمسؤوليات الاجتماعية قائمة بأنشطة بعيدة المدى تهدف الى ترك أثر إيجابي في المناطق المحيطة بالمشروع.

وتأتي تلك المشاريع امتدادا للمنافع الكلية التي ستجلبها أعمال الشركة لليمن والتجمعات السكنية المحلية وتندرج ضمن خطة شاملة تسعى إلى ضمان حماية البيئة وتحقيق التنمية المجتمعية. تؤمن الشركة بأن الاستثمار في هذا الجانب يحقق فوائد اجتماعية واقتصادية جمة للسكان المحليين ويعزز في الوقت ذاته سمعة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال لدى الجهات المعنية بالمشروع.

وتحكم عملية اختيار وتنفيذ المشاريع المجتمعية معايير مدروسة ترمي إلى تحقيق تنمية مستدامة. يمكن الحصول على مزيد من المعلومات حول طبيعة تلك المعايير في القسم رقم 7.4.3 من دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي وكذا خطة الاستثمار البيئي والمجتمعي حيث ترسي هاتان الوثيقتان القواعد لتنفيذ مبدأ التشاور العام مع الأطراف المعنية بغية تحقيق أقصى الفوائد الاجتماعية والاقتصادية بأعلى مستوى من الشفافية وبصورة مستدامة وذلك من خلال الاشتراك في التمويل مع المجتمعات والاستعانة بشركاء محليين لضمان استمرار وتشغيل المشاريع المنفذة. وتتضمن بعض أمثلة الأنشطة في هذا الجانب ما يلي:

- تنفيذ مجموعة من المشاريع لمصلحة الصيادين المحليين وتعويضهم إزاء أي خسارة تعرضوا لها في أقواتهم وأرزاقهم بسبب تسخير منطقة بلحاف لأعراض تشييد المشروع والميناء وتتضمن تلك المشاريع إنشاء كاسر الأمواج في منطقة جعلة لتسهيل عملية سحب القوارب إلى الشاطئ خاصة خلال فترة الرياح الموسمية وهو الموسم الذي عادة ما تهيج فيه الرياح وتصبح الظروف الجوية قاسية. من بين تلك المشاريع أيضا توفير معدات تساعد في عملية سحب القوارب إلى الساحل وتحسين منشآت أسواق حراج الأسماك في منطقتي بئر علي وجعلة وتحسين الطرق الإسفلتية التي تربط أسواق الأسماك بالطرق الرئيسة وتوفير معدات وتقنيات عالية لاستقطاب الأسماك (كما تم من الشركة حاليا زراعة شعب مرجانية صناعية للمحافظة على البيئة البحرية) كما قامت الشركة بتوفير معدات وخيم لإيواء الصيادين عند اضطرارهم للتنقل وتوفير أجهزة كمبيوتر وتدريبهم عليها بغرض رصد عمليات الاصطياد البحري وأسعار الأنواع المختلفة من الأسماك.

- توفير مصادر لمياه الشرب الآمنة في المديريات الأربع الواقعة على طول خط الأنبوب بغرض تحسين الأوضاع الصحية في قرية مستهدفة. يتم تنفيذ تلك الأنشطة بالاشتراك مع كل من الصليب الأحمر الفرنسي وجمعية الهلال الأحمر اليمني، كما يتضمن المشروع تعزيز قدرات جمعية الصليب الأحمر اليمني في المنطقة من خلال إيجاد فروع للجمعية في المنطقة وتوفير التدريب للمتطوعين.

- ترميم عدة مدارس (بما في ذلك تشييد فصول دراسية جديدة وتحسين مرافق السكن الخاصة بالمدرسين) في المناطق الواقعة على خط الأنبوب وفي المناطق الساحلية القريبة من محطة التسييل في بلحاف، كل ذلك باستخدام الأيادي العاملة المحلية وتوفير المعدات واللوازم المدرسية لتحسين المنشآت التعلمية.

- توفير الطاقة الكهربائية من خلال تزويد منطقة بئر علي بوحدة توليد الطاقة الكهربائية تعمل بالديزل بإنتاجية تبلغ 300ميجاوات مع اتخاذ الترتيبات اللازمة لاستخدامات الطاقة الكهربائية وقد تم تدشين وحدة التوليد للطاقة الكهربائية في ديسمبر 2006 م وتسليمها إلى اللجنة المجتمعية المعنية بالمديرية وإدراكا من الشركة لمتطلبات تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشعور لدى أهالي المناطق المستفيدة بملكية تلك المشاريع وبالتالي مسئوليتهم إزاء استدامتها فقد تبنت مبادرات تهدف إلى تعزيز توجه المجتمعات نحو التنمية المستدامة بالتعاون مع المنظمات التنموية المحلية وبصورة تنسجم والخطط التنموية للسلطات المحلية ذات العلاقة. بالإضافة إلى المشاريع المذكورة أعلاه فإن الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال تلتزم عموما بالسعي إلى خلق فرص عمل للمواطنين اليمنيين والاعتماد بقدر الإمكان في مشترياتها على البضائع المصنعة محليا ومن هذا المنطلق تلتزم الشركة بتنفيذ برنامج متكامل يرمي إلى يمننة الوظائف وتأهيل الكادر الوطني في الشركة ومع ذلك فالشركة تدرك محدودية فرص العمل التي قد تتمخض عن المشروع مهما زاد عددها وبالتالي فهي تسعى إلى إبقاء توقيعات التجمعات السكنية المحلية في الحدود التي تنسجم مع حجم فرص العمل والتوظيف التي يتوقع أن ينتجها المشروع.

-1 أسئلة متكررة حول المشروع:

> ما هو السبب الرئيس وراء اتخاذ قرار إنشاء الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال ؟

- تم إطلاق مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في أغسطس 2005م ليعكس بذلك الطلب الكبير والمتزايد عالميا على الغاز الطبيعي المسال ويعتبر المشروع بميزانيته البالغة 3.7مليار دولار الاستثمار الأكبر والشركة الأولى من نوعها بين القطاعين الخاص والعام في اليمن حيث إن اليمن يعد شريكا في المشروع ومستفيدا منه في الوقت ذاته ويمثل الغاز الطبيعي المسال مصدرا من مصادر الطاقة النفطية والاقتصادية ويستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية ولأغراض التدفئة المنزلية وبذلك فإن الحكومة اليمنية قد استفادت تجاريا من ازدياد الطلب العالمي على الغاز المسال من خلال تدشين مشروع إنشاء محطة لتسييل الغاز الطبيعي وتصديره إلى الأسواق الكورية والأوربية والأمريكية.

> ماذا يمكنكم إعطاؤنا من معلومات حول عملية تشييد المشروع؟

- تقوم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال حاليا بتشييد محطة لتسييل الغاز في منطقة بلحاف الواقعة على الشريط الساحلي لمحافظة شبوة والتي تبعد حوالي 200كم غرب المكلا بالإضافة إلى ذلك ستقوم الشركة بتشييد ثلاثة خطوط أنابيب الأول يربط بين وحدتي معالجة الغاز في مأرب والثاني فرعي لإيصال إمدادات الغاز إلى مدينة معبر لتلبية احتياجات السوق المحلي والأخير وهو الخط الرئيس بطول 320كم وبقطر 38هنش من محطات إنتاج الغاز في مأرب لتغذية محطة التسييل في بلحاف وقد تم تصميم خط الأنبوب الرئيس لتغذية خطين إنتاجيين في المحطة. تعتبر كميات احتياطي الغاز المؤكدة كافية لإنتاج وتصدير 6.7مليون طن متري من الغاز سنويا لمدة تتجاوز الـ20عاما وتستخدم عملية تسييل الغاز أحدث التقنيات المشهود لها عالميا والمعروفة بـ(APCI C3/MCR) بالإضافة لذلك يتم تشييد خزانين سعة كل منهما 140000متر مكعب ومنشآت إضافية أخرى منها على سبيل المثال لا الحصر محطة توليد الكهرباء ومحطة تحلية المياه ووحدات معالجة المياه ومحطة توليد البخار وهكذا يكون المشروع مستقلا ومعتمدا بشكل كلي على ذاته ومحققا أيضا المعايير الدولية المتعلقة بحماية البيئة والفاعلية في الأداء.

> كيف وقع الاختيار على موقع إنشاء محطة التسبيل في بلحاف؟

- بدأت مرحلة البحث الأولية لتحديد أفضل موقع لتشييد محطة تسييل الغاز الطبيعي وكذلك أفضل خط لتشييد خط الأنابيب عام 1995م وقد شكل موضوع الآثار المحتملة على البيئة والتجمعات السكانية عاملا أساسيا في عملية اختيار مواقع إنشاء المشروع ومنذ ذلك الحين تم إجراء دراسات ومسوحات مكثفة لتحديد الموقع الأفضل لتشييد ميناء التصدير وقد وقع الاختيار على ميناء بلحاف في محافظة شبوة لاعتبارات وأسباب متعددة منها على سبيل المثال انخفاض حجم المخاطر الجغرافية المرتبطة بالموقع إلى الحد الأدنى ووجود حواجز طبيعية مائية توفر الحماية المطلوبة من الرياح والأعاصير الشتوية الموسمية مما يلغي الحاجة إلى إنشاء كاسر للأمواج فضلا عن العمق الطبيعي للميناء الذي يسمح باستقبال الناقلات العملاقة المخصصة لنقل الغاز الطبيعي المسال. يمر مسار خط الأنبوب الرئيس عبر مناطق صحراوية قلما يسكنها أحد مما يضمن تقليل مستوى اعتراض الحياة البرية والمناطق السكنية القريبة من الأنبوب إلى أدنى الحدود.

> ما هي الجهات المساهمة في المشروع؟

- تعتبر الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال حلفا تكامليا بين مجموعة من الشركاء المساهمين الذين اتفقوا على تنفيذ المشروع والتزموا بتحسين الفرص المستقبلية للمواطنين اليمنيين. يتكون ملاك الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال من شركة توتال بحصة (39.62%)وشركة هنت للنفط (17.22%) و(16.73%) للشركة اليمنية للغاز و(5%) للهيئة العامة للتأمينات والمعاشات وكذا مؤسسة أس كي الكورية الجنوبية (9.55%) والمؤسسة الكورية للغاز -كو غاز (6%) وشركة هيونداي (5.88%).

> ما هو حجم الإيرادات المتوقعة للمشروع؟

- باستكمال المرحلة الإنشائية للمشروع وبدء عملية التصدير مع نهاية العام 2008م من المتوقع أن يصبح المشروع من بين أهم مصادر الدخل بالنسبة لليمن خلال الفترة الـ20-25سنة القادمة واعتمادا على مؤشرات الأسواق العالمية خلال فترة المشروع يمكن القول تحريا للدقة أن إيرادات الحكومة اليمنية ستصل إلى أرقام تقديرية تتراوح بين 10-20مليار دولار خلال فترة المشروع، مضافا إليها العائدات المالية التي سيجنيها المشروع والفرص التي سيوفرها للمستثمرين المحليين للخوض في منافسة تجارية على المستوى الدولي وكذا منح القوى البشرية في اليمن فرصة تطوير مهاراتها التجارية والفنية من خلال فرص التوظيف والتدريب التي توفرها الشركة.

> ما هو عدد الوظائف التي يتوقع أن يوفرها المشروع ؟

- يتوقع أن يوجد المشروع آلاف من فرص العمل أثناء مرحلة الإنشاء بالإضافة إلى مئات من فرص العمل الثابتة لذوى المهارات العالمية والمتخصصة على المدى البعيد وبذلك سيستوعب المشروع خلال مرحلة الإنشاء الكثير من البطالة وسيسهم على المدى البعيد في رفع الكفاءة للكوادر الوطنية لتولي مناصب قيادية في الشركة. سوف يتألف قوام العاملين في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال علىالمدى البعيد من 600 موظف وسوف تعطى أولوية التوظيف في الشركة للكوادر اليمنية دعما لالتزام الشركة اليمنية قواها العاملة، كما سيتم تدريب ما يزيد على 300 فني يمني تدريبا مكثفا في مركز التدريب الفني للشركة ليكتسبوا بذلك المهارات اللازمة لشغل المناصب التشغيلية والإشرافية التي تتطلبها الشركة. وبشكل عام فإن قوام العاملين والمتدربين في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال يجسد تنوعا جغرافيا بانتمائهم لست عشرة محافظة من محافظات اليمن الإحدى والعشرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى