محاضير محمد:يجب منع الفساد من خلال القوانين الملائمة وأن تكون العقوبات قاسية على الفاسدين

> «الأيام» علوي بن سميط - صلاح العماري - تصوير/ محيي الدين سالم:

>
محاضير محمد أثناء إلقاء كلمته في افتتاح المؤتمر بمدينة المكلا أمس
محاضير محمد أثناء إلقاء كلمته في افتتاح المؤتمر بمدينة المكلا أمس
تستأنف اليوم جلسات أعمال مؤتمر (الصناعة مستقبل اليمن) المنعقد في حضرموت بتنظيم الغرفة التجارية والصناعية بالمكلا، ويشمل محور اليوم عرض التجارب الدولية في تنمية الصناعة.

وبدأت أعمال المؤتمر أمس بقاعة جامعة حضرموت بحضور عدد كبير من رجال الصناعة والاستثمار وشركات ماليزية ويمنية ورجال أعمال من الدول الخليجية، وفي البداية ألقيت كلمة المنظمين ألقاها الأخ عمر عبدالرحمن باجرش، رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت، رحب في مستهلها بالضيوف، شارحا ميزات اليمن في تنمية الصناعة، واعتبارها خيارا للنمو الاقتصادي.

كما تحدث محافظ حضرموت الأخ سالم أحمد الخنبشي، مشيرا إلى أن «السبق لغرفة تجارة وصناعة حضرموت في انعقاد مؤتمر نوعي لأول مرة في اليمن بهذا الحجم، وهذا الحضور».

وقال المحافظ: «إن العالم شهد أزمة مالية، ونحن في اليمن جزء لايتجزأ من هذا العالم، وآثار هذه الأزمة واضحة على اقتصادنا ووضعنا المالي، وأمام هذا أرى ألا يغيب عن بال هذا المؤتمر الوقوف أمام هذه المسألة بتخفيف الأثر السلبي الذي وقع على بلادنا».

رئيس مجلس الوزراء د.علي محمد مجور ألقى كلمة ذكر فيها أن حكومته تهتم بتطوير وتنمية الصناعات في اليمن قائلا: «الصناعة قطاع واعد على مر العصور، وهي القوى الحقيقية لتطوير وتنمية الدول الكبيرة والصغيرة، ولايمكن للاقتصاديات حتى تلك الغنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك الزراعة، أن تفعل أهمية الصناعة. لقد آن الأوان لنا في اليمن أن نولي الصناعة الاهتمام والرعاية المناسبة، إذ لم يحظ هذا القطاع خلال الفترات الماضية بما يستحق من اهتمام».

وأثنى د.مجور على تنظيم الغرفة التجارية الصناعية بحضرموت هذا الحدث الاقتصادي لما فيه من فائدة ولرسم إستراتيجية صناعية بعيدة المدى في اليمن.

أما السيد محاضير محمد، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، فقد ألقى كلمة ضافية نقلت ترجمتها فوريا، كانت بمثابة محاضرة قيمة أكثر من كونها كلمة بروتوكولية أو مجاملاتية، إذ اشتهرت هذه الشخصية بصياغة الأفكار الاقتصادية، ما جعل ماليزيا حاليا من أهم الدول الصناعية، ليس في الشرق وحسب، بل في العالم عموما.

وضمّن كلمته الحديث عن تنمية الصناعة وعوامل نجاحها كالبنية التحتية وتدريب وتأهيل العمال والإدارة الكفؤة وضبط معايير الجودة والمنافسة والتسويق، ومما جاء في حديثه أمس أمام الحضور: «الحكومة يجب أن تسهم من خلال توفير القوانين اللازمة لدعم الصناعة.

الضرائب يجب تعميمها لتشجيع الصناعات، أحيانا إعفاء الصناعات من الضرائب قد يسهل الاستثمار في عملية التصنيع، الحكومة لن تخسر من خلال الإعفاءات الضريبية وخاصة في المراحل الأولى هذا بسبب أن الصناعات تخلق فرص عمل للعمال وتساعد في تنمية وازدهار البلد، وبطريقة أو بأخرى الحكومة ستحصل على إيرادات إضافية بسبب الازدهار في عملية التصنيع، يجب أن تتأكد بأن الإدارة ذات كفاءة عالية وخالية من الفساد، لأن عملية التصنيع تصعب أكثر عندما يكون هناك فساد في الإدارة.

سوف تكون هناك تأخيرات غير ضرورية، مما يمنع المستثمرين، لأن الوقت يعني مالا للأعمال التجارية، لذا يجب منع الفساد من خلال القوانين الملائمة، وأن تكون العقوبات قاسية على الفاسدين».

واستطرد محاضير محمد في كلمته «أساليب مكافحة الفساد.. السرعة في الموافقة على التراخيص، فالحكومة يفترض أن تهتم بالجدول الزمني للموافقة.. يجب أن يكون واضحا بالنسبة للإداريين عند نجاح الحكومة في إدارة كفؤة، فنمو الصناعات سيكون سهلا وينجح».

وعرج المفكر الماليزي رئيس حكومة ماليزيا السابق على اليمن، وأنها إذا أرادت المنافسة عليها تحقيق جودة في منتجاتها، قائلا: «اليمن يفترض أن تحدد للتأكد من أن جميع منتجاتها ذات جودة عالية، لذا فالناس سيطلبون المنتجات اليمنية، وستكون عملية التصنيع سهلة.

العديد من البلدان قررت أن مستقبلها يكمن في التصنيع». وأكد أن اليمن إذا قرر إنتاج منتج وهو من منتجات بلدان أخرى سيكون ذلك صعبا بقوله: “لن يكون لليمن أن تنتج منتجا ينتج في بلدان أخرى، معنى ذلك أن اليمن ستنافس منتجات أخرى في العالم، وستكون بالطبع عليها العملية صعبة».

وشهدت قاعة المؤتمرات أمس محاور عديدة، تحدث فيها رجال الأعمال وقيادات الغرف التجارية في اليمن، ففي الجلسة الأولى التي ترأسها الأخ د.يحيى المتوكل، وزير الصناعة، كان المتحدثون عبدالواسع هايل سعيد، رئيس جمعية الصناعيين اليمنيين ومحمد عمر بامشموس، رئيس غرفة تجارة وصناعة عدن وعبدالسلام الأثوري، أمين عام مجلس رجال الأعمال في محور ( تطور الصناعة اليمنية وإطار الإستراتيجية لتنميتها).

فيما الجلسة الثانية في ذات الإطار تحدثت السيدة وان زهراء من شركة سيرم الماليزية ود.مظهر العبسي، وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وحتى ما بعد ظهر أمس واصل المؤتمر جلساته، وكانت الأخيرة عن الصناعات الصغيرة والمتوسطة.

حضر المؤتمر عدد من الوزراء وأعضاء مجلس الشورى والنواب، ومن أبرزهم يحيى المتوكل، وزير الصناعة وم.عوض سعد السقطري، وزير الكهرباء والسفير خالد بحاح، سفير بلادنا لدى كندا وأعضاء مجلس الشورى والمنصب محمد أبوبكر العمودي ومحمد عبدالله الحرازي ورشيد صالح بارباع والإخوة أمين عام محلي حضرموت سعيد علي بايمين وأعضاء الهيئة الإدارية إلى جانب عدد كبير من الغرف التجارية في اليمن.

وزير الصناعة لـ «الأيام»:للمؤتمر أهمية منها دلالات انعقاده في مدينة المكلا

فمن غرفة عدن محمد عمر بامشموس والشيخ صالح باثواب والشيخ محمد سالم باعبيد ومن غرفة الحديدة أحمد سالم محمد شماخ ود.عبدالجليل الشعيبي رئيس المنطقة الحرة عدن ووكلاء وزارات ومدراء بنـوك يمنيـة وأسـاتذة اقتصـاد بـالجامعات اليمنية ورجال أعمـال مـاليزيون.

وكان الأخ د.يحيى المتوكل، وزير الصناعة اليمني قد تحدث لـ «الأيام» عن أن «أهمية المؤتمر تنطلق من ناحيتين، إحداهما أهمية الصناعة وضرورة إعطاء العناية الكافية لهذا القطاع بوصفه أحد ركائز النمو الاقتصادي التي تمكن بالفعل الاقتصاديين من تحقيق أهدافه في تنويع القاعدة الاقتصادية وتقليص الاعتماد على النفط.

وهناك الكثير من القضايا التي يتم مناقشتها، ومن ناحية ثانية تكمن أهمية انعقاده في مدينة المكلا بدلالات زمنية، فنحن نعقد المؤتمر بعد فترة قصيرة من كارثة السيول، وهذا يؤكد على أهمية أن تعود الحياة إلى مجراها الطبيعي، بطبيعة أن الإنسان مستخلف في الأرض، ولايمكن أن يقف عند حد معين».

ويختتم المؤتمر ظهر اليوم، وقبل ذلك سيلقي رئيس وزراء ماليزيا الأسبق محاضرة قيـمة عن عوامل نجاح إدارة التنمية الصناعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى