بنغلادش تقترع في اول انتخابات تشريعية منذ 2001
> دكا «الأيام» سليم ميا :
> ادلى عشرات الملايين من الناخبين في بنغلادش باصواتهم أمس الإثنين في اول اقتراع تشريعي ينظم منذ 2001 وسط اجراءات امنية مشددة واستثنائية.
وتهدف هذه الانتخابات الى اعادة الحياة الديموقراطية الى بنغلادش بعد سنتين من حالة الطوارىء التي فرضها نظام انتقالي يدعم الجيش.
لكن هذه الانتخابات التي ينتظر ان تعلن نتائجها بعد الساعة 00،18 تغ، اقتصرت من جديد على مواجهة بين سيدتين كانتا رئيستين للحكومة وتحتكران الحياة السياسية في بنغلادش منذ عشرين عاما.
وتأمل بنغلادش في انهاء دائرة مفرغة مستمرة منذ اربعين عاما تعاقبت فيها الانقلابات واعمال العنف السياسي ومراحل ديموقراطية.
وقال سكرتير اللجنة الانتخابية همايون كبير ان "الانتخابات جرت في اجواء سلمية واحتفالية ونسبة المشاركة مرتفعة جدا" وقد تبلغ السبعين بالمئة.
وقد امر باغلاق مراكز الاقتراع البالغ عددها 35 الفا ادلى فيها ناخبون من كل الاعمار والطبقات باصواتهم بعدما انتظروا في صفوف طويلة متحدين البرد والضباب.
ودعي 81 مليون ناخب الى الادلاء باصواتهم في هذا البلد المسلم والعلماني في جنوب آسيا الذي يبلغ عدد سكانه 144 مليون نسمة وكان يسمى باكستان الشرقية قبل استقلاله في 1971.
ولم يجرؤ اي محلل الى الاشارة الى توزيع الاصوات بين رئيستي الحكومة السابقتين اللتين هيمنتا على الحياة السياسية في بنغلادش من 1991 الى نهاية 2006 .
وقد اكدت خالدة ضياء التي تتزعم الحزب القومي لبنغلادش (يمين) انها "ستحقق انتصارا كبيرا" بينما قالت الشيخة حسينة واجد رئيسة رابطة عوامي الحزب العلماني (يسار الوسط) انها "ستقبل بالنتيجة ايا تكن".
وضياء هي ارملة الرئيس ضياء الرحمن الذي اغتاله عسكريون في 1981، بينما حسينة هي ابنة الشيخ مجيب الرحمن اول رئيس وزراء في بنغلادش المستقلة، قتله الجيش ايضا في 1975 .
وتجتمع خالدة ضياء وحسينة واجد وكلاهما في الستين من العمر، على كراهية الواحدة للاخرى، ووعدتا بمكافحة الازمات الغذائية والمالية والفساد والحركات الاسلامية.
ولكن المرأتين اللتين تناوبتا على رئاسة الوزراء وزعامة المعارضة منذ اكثر من عشرين عاما ملاحقتان منذ 2007 بقضايا فساد واختلاس اموال عامة.
وبذلت الحكومة الانتقالية كل ما بوسعها لنفيهما في نيسان/ابريل 2007 او اعتقالهما لمدة عام ولكنها ارغمت على الافراج عنهما بكفالة حتى تتمكنا من المشاركة في الانتخابات.
وقالت خالدة ضياء "اطلب منكم الصفح عن اخطائنا"، بينما اكدت منافستها التزامها "نقل البلاد الى السلام والرخاء".
ويمكن ان يفوز تحالف حسينة واجد بالاغلبية في الجمعية الوطنية لكن المراقبين يلتزمون الحذر وخصوصا ان ثلث الناخبين يصوتون للمرة الاولى.
ووعدت اللجنة الانتخابية بان تكون هذه الانتخابات التي ستجري بحضور مئتي الف مراقبة بينهم 2500 اجنبي "الاكثر عدلا في تاريخ البلاد".
وكانت اتهامات بالغش في الانتخابات وبتزوير لوائح انتخابية اغرقت بنغلادش في اضطرابات سياسية منذ تشرين الاول/اكتوبر 2006 اسفرت عن سقوط 35 قتيلا في تظاهرات عنيفة.
وقد تدخلت القوات المسلحة -- التي تقحم نفسها عادة في الصلاحيات السياسية للسلطة المدنية -- عبر اقناع الرئيس اياج الدين احمد بفرض حالة الطوارىء في 11 كانون الثاني/يناير 2007 ثم بالغاء الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة بعد عشرة ايام من ذلك.
ومنذ تعيينه على رأس سلطة انتقالية من تكنوقراط، تعهد فخر الدين احمد بتنظيم اقتراع جديد "نظيف".
وقد قام نظامه خلال سنتين تقريبا بحملة تطهير واسعة ضد الفساد عبر استحواب عشرة آلاف شخص وسجن 150 من الوزراء السابقين ورجال الاعمال وكبار الموظفين.
وتؤكد منظمة الشفافية الدولية ان بنغلادش واحدة من الدول الاكثر فسادا في العالم.
ومع ذلك، عبرت الاسرة الدولية عن ارتياحها لجهود دكا التي شطبت عن اللوائح الانتخابات اسماء 13 مليون ناخب "وهمي".
ولمواجهة اي اعمال عنف، نشر حوالى 660 الف عسكري وشرطي ومن افراد القوات الخاصة خصوصا بسبب شائعات عن مؤامرات لاسلاميين لقتل حسينة واجد وخالدة ضياء.
واعتقلت الشرطة في الايام الاخيرة حوالى عشرين ناشطا اسلاميا وصادرت متفجرات. (أ.ف.ب)
وتهدف هذه الانتخابات الى اعادة الحياة الديموقراطية الى بنغلادش بعد سنتين من حالة الطوارىء التي فرضها نظام انتقالي يدعم الجيش.
لكن هذه الانتخابات التي ينتظر ان تعلن نتائجها بعد الساعة 00،18 تغ، اقتصرت من جديد على مواجهة بين سيدتين كانتا رئيستين للحكومة وتحتكران الحياة السياسية في بنغلادش منذ عشرين عاما.
وتأمل بنغلادش في انهاء دائرة مفرغة مستمرة منذ اربعين عاما تعاقبت فيها الانقلابات واعمال العنف السياسي ومراحل ديموقراطية.
وقال سكرتير اللجنة الانتخابية همايون كبير ان "الانتخابات جرت في اجواء سلمية واحتفالية ونسبة المشاركة مرتفعة جدا" وقد تبلغ السبعين بالمئة.
وقد امر باغلاق مراكز الاقتراع البالغ عددها 35 الفا ادلى فيها ناخبون من كل الاعمار والطبقات باصواتهم بعدما انتظروا في صفوف طويلة متحدين البرد والضباب.
ودعي 81 مليون ناخب الى الادلاء باصواتهم في هذا البلد المسلم والعلماني في جنوب آسيا الذي يبلغ عدد سكانه 144 مليون نسمة وكان يسمى باكستان الشرقية قبل استقلاله في 1971.
ولم يجرؤ اي محلل الى الاشارة الى توزيع الاصوات بين رئيستي الحكومة السابقتين اللتين هيمنتا على الحياة السياسية في بنغلادش من 1991 الى نهاية 2006 .
وقد اكدت خالدة ضياء التي تتزعم الحزب القومي لبنغلادش (يمين) انها "ستحقق انتصارا كبيرا" بينما قالت الشيخة حسينة واجد رئيسة رابطة عوامي الحزب العلماني (يسار الوسط) انها "ستقبل بالنتيجة ايا تكن".
وضياء هي ارملة الرئيس ضياء الرحمن الذي اغتاله عسكريون في 1981، بينما حسينة هي ابنة الشيخ مجيب الرحمن اول رئيس وزراء في بنغلادش المستقلة، قتله الجيش ايضا في 1975 .
وتجتمع خالدة ضياء وحسينة واجد وكلاهما في الستين من العمر، على كراهية الواحدة للاخرى، ووعدتا بمكافحة الازمات الغذائية والمالية والفساد والحركات الاسلامية.
ولكن المرأتين اللتين تناوبتا على رئاسة الوزراء وزعامة المعارضة منذ اكثر من عشرين عاما ملاحقتان منذ 2007 بقضايا فساد واختلاس اموال عامة.
وبذلت الحكومة الانتقالية كل ما بوسعها لنفيهما في نيسان/ابريل 2007 او اعتقالهما لمدة عام ولكنها ارغمت على الافراج عنهما بكفالة حتى تتمكنا من المشاركة في الانتخابات.
وقالت خالدة ضياء "اطلب منكم الصفح عن اخطائنا"، بينما اكدت منافستها التزامها "نقل البلاد الى السلام والرخاء".
ويمكن ان يفوز تحالف حسينة واجد بالاغلبية في الجمعية الوطنية لكن المراقبين يلتزمون الحذر وخصوصا ان ثلث الناخبين يصوتون للمرة الاولى.
ووعدت اللجنة الانتخابية بان تكون هذه الانتخابات التي ستجري بحضور مئتي الف مراقبة بينهم 2500 اجنبي "الاكثر عدلا في تاريخ البلاد".
وكانت اتهامات بالغش في الانتخابات وبتزوير لوائح انتخابية اغرقت بنغلادش في اضطرابات سياسية منذ تشرين الاول/اكتوبر 2006 اسفرت عن سقوط 35 قتيلا في تظاهرات عنيفة.
وقد تدخلت القوات المسلحة -- التي تقحم نفسها عادة في الصلاحيات السياسية للسلطة المدنية -- عبر اقناع الرئيس اياج الدين احمد بفرض حالة الطوارىء في 11 كانون الثاني/يناير 2007 ثم بالغاء الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة بعد عشرة ايام من ذلك.
ومنذ تعيينه على رأس سلطة انتقالية من تكنوقراط، تعهد فخر الدين احمد بتنظيم اقتراع جديد "نظيف".
وقد قام نظامه خلال سنتين تقريبا بحملة تطهير واسعة ضد الفساد عبر استحواب عشرة آلاف شخص وسجن 150 من الوزراء السابقين ورجال الاعمال وكبار الموظفين.
وتؤكد منظمة الشفافية الدولية ان بنغلادش واحدة من الدول الاكثر فسادا في العالم.
ومع ذلك، عبرت الاسرة الدولية عن ارتياحها لجهود دكا التي شطبت عن اللوائح الانتخابات اسماء 13 مليون ناخب "وهمي".
ولمواجهة اي اعمال عنف، نشر حوالى 660 الف عسكري وشرطي ومن افراد القوات الخاصة خصوصا بسبب شائعات عن مؤامرات لاسلاميين لقتل حسينة واجد وخالدة ضياء.
واعتقلت الشرطة في الايام الاخيرة حوالى عشرين ناشطا اسلاميا وصادرت متفجرات. (أ.ف.ب)