بلد المليون (صحفي)

> «الأيام الرياضي» عصام علي محمد:

> في الوقت الذي نفاخر فيه نحن معشر الإعلاميين بوجود هذا الجيش الجرار من الإعلاميين الرياضيين، وحق لنا هذا الفخر ونحن نعايش لحظات مفعمة بنشوة المنجز.

الذي يروق لأهل العشق الكروي والرياضي الأصيل بأن يتلذذوا مذاق، وطعم هذا النجاح من أكناف ماركته الأصلية المسجلة بإسم (صاحبة الجلالة) الصحافة .. ولكننا عندما نتعمق في مسائلها الكثيرة ودلالاتها ونقارنها مع حالة الشتات التي مع الأسف تغتال كل جهد وبذل في مسيرة الإعلام الرياضي.

انفراط عقد وتجزء لحمة هذا الكيان ترك مساحة فارغة من عدم التنظيم تكونت فيما بعد عليهما معضلة حقيقية انضمت إلى مجمل المعضلات التي يتوجع منها جسد الرياضة في بلادنا ولعل المتتبع الحريص والحصيف بعين ثاقبة مدركة وعقل واعٍ مستوعب يدرك تمام الإدراك لحقيقة الأمور وتجلياتها بل وحتى أبعادها التي تنشد المستقبل دون سواه .. كل تلك الأمور مجتمعة تبدو أكثر وضوحاً وإتقانا ودلالات.. هذه الأيام، والتي فيها يلحظ ذاك المتابع بأن هذا الجيش الجرار من الإعلاميين والصحفيين الرياضيين جميعهم يتجمهرون بعدتهم وعتادهم صوب تغطية اخبار المحروسة المستديرة الساحرة لعبة كرة القدم .. منهم يخوضون ذلك المعترك الصحفي والإعلامي وهي بحق ميزة تملأ حاجتنا لمواكبة ذلك العلم الذي لابد أن ترافقه أيضاً فنون الموهبة مع إلمامنا بتفاصيل علوم التكنلوجيا التي تبرر تأخرنا عن الركب حولنا في غالب الأحيان، وهو الشيء الذي أصبح ضرورة ملحة يتوجب على الزملاء في المسير والمصير أن يجعلوها ضمن قوام اهتماماتهم قبل السباق والتسابق والزفير والنفير والخصام والتصالح في سبيل إرضاء الأشخاص وترك متطلبات جموع المتابعين من جمهور الرياضة .

الآن وبعد أن أصبح بالاحتكاك صاحب الصحفي صحفي وإبن الإعلامي إعلامي بالوراثة، وبالمراسلة قريب الصحفي هو الآخر صحفي .. نقول ذلك مع احترامنا للكثير من الأشخاص (الزملاء) أبناء الأسرة الواحدة الذين أظهروا مواهب نادرة في مساحة بلاط صاحبة الجلالة والتقدير، لكن الحديث يتجه صوب الكتبة الذين وجدوا انفسهم بين ليلة وعشائها صحفيين وإعلاميين رياضيين لهم الحظوة والحبور ومع كثير من المشاركات يطير على الرغم أن هؤلاء قد جمعوا حابل البلادة مع نابل التملق والتمسح وكله من شانك واقرش من لعبت بحمران العيون .

لذلك نجد أنه من الضروري بهذا المكان أن نفسح المجال فيه للنوع لا للكم.. للموهبة التي صقلتها خبرة التمرس والكتابة الصحفية المشفوعة بساعات قضى فيها أصحابها أوقاتهم تحت ظلال الحروف .

وفي نهاية موضوعنا هذا يجب أن نسجل هنا عظيم الامتنان لذلك الطابور من كوكبة رجال الإعلام الرياضي المتواجدين في كل مفاصل واتجاهات واختصاصات الرياضة اليمنية..هذا الحضور الفاعل لهؤلاء الإعلاميين رسم انطباعات طيبة سجلتها شهادات عدد كبير من ذوي العلاقة والارتباط الإعلامي وهو الدافع الرسمي والدليل الأكبر لتلك الأسماء التي تزداد يوما عن يوم برغبات أكيدة وكبيرة للحاق بذلك الصف الطويل من المبدعين الرائعين لكنها رغبة تزداد في ظل غياب حقيقي للأسس والمعايير والافتقار إلى الضوابط الشرعية التي تفرض علينا التفريق بين الكم والكيف.

هذا الغياب بالتأكيد ينعكس سلباً على ما نطمح إليه وننشده من تطور حقيقي مزدهر للإعلام الرياضي، بل إنه يساهم في طمس الملامح الأساسية للوجه المشرق الذي يفترض أن يكون عليه الإعلام الرياضي بل إن الأدهى والأمر أن يمثل هؤلاء الكتبة من المتصحفين البلاد والعباد، ولسان حالهم يفضح هوية بلد الأصل والفصل ويصبح تمثيلهم لليمن تمثيلاً بها، وما قصة إرسال الرسائل الصوتية للإذاعة المحليـــة منكــم ببعيد .. لهذا كلـــه يكفي أن يعرف من على قلبه وعينه غشـــاوة (أن ليس كل ما يلمع ذهباً) .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى