المناضل اليمني سيعصف بأبطال الخليج..!!

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> جميل جدا أن يوصف منتخبنا بالمناضل وسط ثلاثة أبطال في الموقعة القادمة والمتمثلة بـ(خليجي 19) الذي يقام على أرض السلطنة الشقيقة.

وهو الشعار الذي أطلقته الصحافة الخليجية والنقاد الرياضيون على المجموعة الثانية التي وصفت بالمجموعة الحديدية إثر وقوع منتخبات بوزن السعودية حامل اللقب لثلاث مرات وممثل العرب الدائم في النهائيات العالمية ومنتخب قطر بطل كأس الخليج مرتين وحاصد ذهبية أسياد آسيا 2006م ومنتخب الإمارات حامل لقب النسخة الأخيرة.

هذه المنتخبات إلى جانب منتخبنا هي قوام هذه المجموعة التي سيكون فيها التنافس حامي الوطيس من وجهة نظري المتواضعة بين الثلاثة الأبطال والمناضل اليمني الذي سيكون العلامة الفارقة في هذه المجموعة والبطولة ككل، وهو من يملك مفتاح هذه المجموعة للوصول للمرحلة الثانية ومن ثم معانقة اللقب التاسع عشر.

منطقيا تأتي هذه المنتخبات في المقدمة والأحمر اليمني آخر المجموعة، وهذا لا نختلف عليه غير أن منافسات بطولات كأس الخليج ومن تجارب سابقة أكدت أن الرسم على الورق معرض للخدش بدرجة كبيرة، وأن المتأمل فيما بعد سيحتاج للكثير من الوقت لمعرفة هوية ذلك الرسم وعلى ماذا يشير عكس الذي نراه هذه الأيام في أكثر من مطبوعة التي تحاول أن تضع لنفسها طريقا واضحا يؤكد قناعتها في أن المنتخب اليمني سكيون خارج دائرة المنافسة، وسيعود إلى صنعاء مع أول (طيارة) لكون المعارك الطاحنة ستدور بين الثلاثة الأبطال الذين يجلسون على تاريخ حافل بالإنجازات سواء على الصعيد الخليجي أم الآسيوي أم العالمي..غير أن الناظر والمتابع لخطوات هذه المنتخبات جميعها خلال هذه الفترة يدرك أنها فقدت الكثير من بريقها، وأن قناع القوة والخبرة التي تتمتع به كان هشا بدليل النتائج والمستوى المهزوز الذي ظهرت به في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

لا نريد أن نبحر في بحر من الأحلام والأماني كما قد يعتقد البعض حينما نقول هذا الكلام غير أن الحقائق وعقدة الخوف والفزع من هذه المنتخبات الشقيقة، كما يحاول أن يصورها البعض من الداخل أو من الخارج، باتت لا تنطلي على أحد، بدليل كبرياء الأحمر الكبير وفدائية لاعبيه ومهاراتهم الذين وقفوا الند بالند لهذه المنتخبات، ولم يخسروا أمامها إلا بفارق الهدف، بل إن منتخبنا كان قريبا من الفوز في بعضها، وهو ما نراهن عليه وعليكم بمراجعة أحداث (خليجي 18) بالإمارات وكيف كان منتخبنا يؤدي في ستاد الجزيرة والوحدة الإماراتيين، وكيف كانت خطواته الواثقة؟، وكيف كان يبث الرعب لدى هؤلاء الأبطال؟ حتى أن صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس هذه البطولة (الأزرق الكويتي) قد ذاق الأمرين في تلك المباراة التي لن تنسى من ذاكرة الجماهير اليمنية ولا الكويتية.

واليوم ونحن على بعد خطوة من قص شريط البداية لـ(خليجي 19) نحب أن نقول للجميع أن منتخبنا اليمني قادر على فرض نفسه وقادر على خلط أوراق مجموعته الحديدية ليضع المحليين والفنيين في مأزق لكونه قادر على فرض نفسه كأحد المنافسين الأقوياء، وليس المشاركين كما هي التصورات المبنية على الورق، وأنه اعتاد اللعب في مثل هذه الأجواء، وأن مقولة أن اليمن جاء ليشارك ويستفيد قد ذهبت إلى غير رجعة في المشاركات الثلاث.. وآن الأوان لأن يكون لليمن السعيد بصمة في العرس الخليجي..ومسقط ستكون البداية.. قولوا إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى