> مع اقتراب موعد مهرجان عدن للشعر الشعبي يشعر معظم الشعراء بالسعادة الكبيرة احتفاءً بمهرجانهم الشعبي الذي انتظروه كثيراً، وهو المهرجان الثاني بعد الملتقى الأول لشعراء اليمن الشعبيين الذي عقد في صنعاء العام الماضي، والذي حاز على رضا الكثيرين من المهتمين بالأدب الشعبي.

ونحن في «الأيام» لاشك أن سعادتنا تأتي امتدادا لسعادة إخواننا من الشعراء الشعبيين وما نريده ويريده الكثير من المثقفين من الدولة هو الاهتمام بالأنشطة الثقافية والمثقفين وخصوصاً الشعراء الذين لايزالون يعيشون داخل دائرة التهميش ولإزالة سحابة اليأس والإحباط التي تخيم على سماء الشعر، وهذا ما نادى به مرارا وتكرارا المنسق العام للشعراء اليمن الشعبيين الأستاذ عبدالحميد عبدالله الحميقاني.

ولتسليط الضوء على المهرجان وما يرافقه من استعدادات وتحضيرات كان لنا لقاء مع رجل الأعمال الأستاذ محمد عبده غانم الصايدي، نائب رئيس المهرجان وأحد الداعمين والمهتمين بهذا الحدث، حيث قال:«إن المهرجان قائم وسنعلن موعده النهائي خلال الأيام القليلة القادمة»، وأضاف:«لا يخفى عليكم بأن هناك عراقيل كثيرة تعترض مسيرة المهرجان وبالتأكيد هي أمور مالية، فمهرجان كبير بحجم اليمن لاشك أنه يتطلب الكثير من الجهد والمال والعمل لإخراجه بالصورة المشرفة إذا أراد البعض ذلك» وقال:«إنه من العيب والخجل أن يقف الأخوة المسؤولون في محافظة عدن موقف المتفرج وهم أول من سيكون في الصفوف الأولى ونجاح مهرجان وحدوي كهذا لاشك أنه شرف لنا جميعاً»، وقال الصايدي إن المال الإمكانيات متوفرة وفي جميع مؤسسات الدولة أما الشعراء فلا يملكون إلا أقلامهم وأوراقهم وعلى المسؤولين دعم وتشجيع الشعراء الذين يعتبرون لسان حال الشعب المعبر عن الهموم والأفراح»، وأضاف الصايدي أنه أسعد كثير هو وزملاؤه أعضاء اللجنة التحضيرية بتعاون الأخ أحمد بن أحمد الضلاعي، الوكيل المساعد لمحافظة عدن، الذي أبدى استعداده وتفهمه لدعم هذا المهرجان الكبير «كما أحيي زميلي الأستاذ عبدالحميد الحميقاني، رئيس المهرجان وأحيي جهوده المستمرة في خدمة الشعر الشعبي، أيضاً أشكر الأخ د.خالد عبدالكريم، رئيس قطاع يمانية، الذي كان له دور مشجع في الإسهام الفعال المتمثل في التغطية الشاملة والإعلان عن المهرجان، كما لا ننسى جريدة «الأيام» الغراء فلها منا كل الشكر والتقدير والعرفان».