فيما بلغ عدد السياح 7 آلاف في 2008 وصل في الأسبوع الماضي:أكثر من 300 سائح لقضاء أعياد الميلاد بوادي حضرموت والألمان في المرتبة الأولى

> «الأيام» علوي بن سميط

> تقليد سنوي اتبعناه في «الأيام» مع نهاية كل عام ميلادي، يتمثل في رصد حركة السياح الواصلين لوادي حضرموت نهاية الأسبوع الأخير وعشية السنة الجديدة، فضلا عن تحديد البلد الذي يأتي في المرتبة الأولى من حيث أعداد الوافدين.

وعلى الرغم من بعض التوجسات لدى وكالات السياحة حيث مصدر وجود الراغبين في بلدانهم ولاستقدامهم إلى اليمن والترويج لقضاء عطلة الميلاد مع التحذيرات التي تطلقها عدد من سلطات الدول الأوروبية لمواطنيها بعدم الزيارة إلا للضرورة القصوى، فإن نهاية العام 2008 استقبل وادي حضرموت منذ 25 ديسمبر وحتى آخر ليلة في 2008 أكثر من 350 سائحا، وهو رقم لابأس به مقارنة بالعامين الماضيين طبقا لإحصائيات مصادر متعددة.

ومع ذلك فإن فنادق بالوادي تشهد سنويا إقبالا متفاوتا للسياح، وخلت ليلة أمس من أي سائح في عدد من الفنادق، فيما فنادق قصر الحوطة، العالمية، سماح، والأحقاف استوعبت عددا لا بأس به من الأفواج ليلة أمس، إلا أن العدد لم يصل إلى 40 سائحا في أي من تلك الفنادق.. كما ظهرت حركة تأمين واسعة للسياح عبر أفراد الشرطة السياحية بالوادي المرافقين للأفواج الذين أبدوا مستوى عاليا من التعامل لانسيابية تجوال السياح بين مدن ومآثر الوادي. ومن خلال الوقوف أمام جنسيات السياح القادمين إلى وادي حضرموت الأسبوع الأخير من 2008، فإن الألمان ظلوا متصدري القائمة كما هو كل سنة، إذ بلغ عدد الذين قضوا أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة أكثر من 80 ألمانيا، يأتي بعدهم الطليان فاليابانيون.. ولوحظ أن مصدرا جديدا للسياحة قد ظهر، إذ ازداد أعداد السياح من سلوفينيا، كما أن سياحا من التشيك وبولندا ظهر ارتفاع أعدادهم الوافدة، مما يعني أن جذب السياح من دول أوروبا الشرقية بدأ وإن كان بأعداد لاتقارن بالقادمين من الغرب. ويأتي أسفل القائمة السياح الأمريكان والكنديون والبريطانيون، إذ لم تتجاوز أعدادهم أصابع اليد الواحدة.. عموما فإن جنسيات السياح الواصلة إلى وادي حضرموت خلال الأسبوع الأخير من العام المنصرم من ألمانيا، إيطاليا، اليونان، اليابان، سلوفينيا، تشيك، بولندا، النمسا، أسبانيا، روسيا، كوريا، سويسرا، جنوب أفريقيا، إيرلندا، بريطانيا، كندا، أميركا، الهند.. واتضح تراجع في السياح البلجيك والفرنسيين، خصوصا مابعد يناير، فيما الفرنسيون تحديدا جاءوا في الأسبوع الأخير 2008.

وكالعادة فإن فنادق وادي حضرموت تؤمّن للسياح احتفالات تراثية لفن المنطفة، تؤديها فرق شعبية مختصة بالشروحات والزربادي في هذه المناسبة، إلا أن هذا التوقيت- نهاية عام ودخول عام جديد- صادف شن الكيان الصهيوني عدوان إبادة على غزة الفلسطينية، إذ عممت سلطات السياحة والأمن بوادي حضرموت مذكرات لأصحاب الفنادق لإيقاف أية مظاهر احتفائية تضامنا مع غزة.

مابين 2007-2008 تراجع الأعداد

مع أن الأعداد التي وصلت الأسبوع الأخير من 2008 إلى وادي حضرموت أكثر من العامين الماضيين وفي التوقيت ذاته (الأسبوع الأخير من 2007-2006) إلا أن تراجعا ملحوظا في أعداد السياح القادمين خلال 2008 بلغ 7005 سائحين مقارنة بعام 2007، فإن عدد السياح الواصلين بلغ 12742، لذا فإن التراجع بفارق 5737 سائحا، ويعزو الكثير ذلك إلى تخوف بعض الجنسيات من القدوم خلال النصف الثاني لعام 2008، جراء ما خلفته العملية الإرهابية من قتل سياح بلجيك في منتصف يناير 2008، نفذها متشددون من خارج حضرموت بمنطقة دوعن، بعدها ماحصل من أعضاء تنظيم إرهابي جعل من تريم مخبأ له قضت عليه فيما بعد قوى الأمن في أوائل الفصل الثاني من العام ذاته.. ولعل هذين الحدثين تسببا في انخفاض عدد السياح، إلا أن الأرقام المسجلة ليست كبيرة، سيما أن وادي حضرموت يشكل أهم مصدر جذب سياحي لوجود مدن تاريخية ومعالم أثرية وموروثات متعددة وطبيعة نقية، وتميز سكانه بحبهم الضيف والزائر، إلى جانب اعتبار وادي حضرموت موئلا للحضارات القديمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى