إغلاق مراكز التدليك والمساج الصينية في عدن مطلع عام النار الصيني

> «الأيام» فردوس العلمي:

>
مركز في خورمكسر
مركز في خورمكسر
توجد في بعض محافظات الجمهورية اليمنية عدد من المراكز الصينية للتدليك والمساج، التي بدأت في الانتشار في الآونة الأخيرة.. وهذا المراكز تقدم خدمات متنوعة.

ولديها قائمة أسعار لكافة الخدمات التي تقدمها، حيث تبدأ أسعارها من 2000 ريال لمدة عشرين دقيقة فقط إلى 8000 ريال لمدة 90 دقيقة (ساعة ونصف) لكي تبقى تحت الأيادي الناعمة تتلقى المساج والتدليك مع اختلاف خدماتها، وهو ما تؤكده قائمة الأسعار التي تقول في مقدمتها «نحن هنا (6) عاملات مساج، ونعمل بحسب الترتيب وإذا أردت اختيار أي شخص منا فلا مانع لدينا».. وهذا المراكز دارت حولها الشبهات، حيث تم من سابق في محافظة صنعاء إغلاق عدد منها.. ومع بداية عام 2009 أغلقت صباح أمس في محافظة عدن ثلاثة مراكز طبية صينية خاصة بالتدليك والمساج، وذلك عقب الحملة التفتيشية التي نظمتها إدارة المنشآت الصحية والطبية الخاصة في محافظة عدن، والتي بموجبها تم إغلاق ثلاثة مراكز صينية في مديريات المنصورة وخورمكسر ودار سعد.

«الأيام» كانت حاضرة وقت إغلاق تلك المراكز، ولمعرفة أسباب الغلق طرحنا هذا الاستفسار على د.أحمد مثنى ناصر البيشي مدير المنشآت الطبية والصحية الخاصة بمكتب وزارة الصحة فرع عدن، الذي أجاب قائلا: «بناء على توجيهات قيادة المحافظة ومكتب الصحة بعدن تم النزول إلى مديريات المنصورة ودارسعد وخورمكسر، وتم إغلاق المراكز الصينية التي تم فتحها من دون مسوغ قانوني ومن دون تراخيص طبية من الجهات ذات الاختصاص.. بالإضافة إلى الكثير من الشكاوى التي وصلتنا من قبل العديد من المواطنين في مديريات المنصورة ودارسعد وخورمكسر حول العديد من علامات الاستفهام حول عمل هذه المراكز، وبعد التحقيق والتأكد من وجود بعض الخروقات اللا أخلاقية لعمل هذه المراكز ومن جانب المسئولية الدينية والأخلاقية ومسئولية المهنة قمنا بالنزول برفقة الجهات الأمنية والبحث الجنائي والأمن السياسي وأفراد من إدارة المنشآت ومكتب الصحة بالمحافظة، وتم إغلاق هذه المنشآت».

مركز تدليك في دارسعد أثناء الإغلاق
مركز تدليك في دارسعد أثناء الإغلاق
وأضاف د.البيشي: «نأمل عدم التدخل في مثل هذه الإجراءات لكونها تمس سمعة الوطن، متمنيا من الجميع الالتزام والتقيد بما تم اتخاذه حتى لاتصبح مثل هذه المراكز مصدرا للأمراض والأوبئة والفساد الأخلاقي».. مؤكدا أن «كافة العاملات في هذه المراكز من الجنسية الصينية، ولاتوجد لديهن أية مؤهلات علمية في هذا المجال، والقضية قضية تجارية بحتة، تحولت إلى مصدر لنقل الأمراض والأوبئة».

كما أشار إلى أنه «تم مطالبة وكيل المكتب المتواجد في صنعاء بضرورة تجهيز أماكن منفصلة للنساء والرجال، وأن يكون العاملون في القسم الخاص بالنساء إناثا، وفي قسم الرجال ذكورا، وأن يكون العمل خالصا للمساج وليس لأي شيء آخر، ولكن لم يستجب لمطالبنا».

وطالب د.البيشي كافة المواطنين بـ«الإبلاغ عن أي تصرف لا أخلاقي سواء كان في صلب المهنة الطبية أم في مثل هذه المنشآت والمراكز المشبوهة».

د.فهد العبدلي مدير الصحة بمديرية دار سعد أكد أن «نزول فريق التفتيش إلى المركز الصيني في مديرية دار سعد جاء بناء على التوجيهات الصادرة لنا للاطلاع على أوضاع هذه المراكز، لأن عليها الكثير من علامات الاستفهام، ووجود عدد من الشكاوى المقدمة من المواطنين، وبعد نزولنا تم إغلاق المركز الصيني للتدليك والمساج في دار سعد».

د.صلاح عبدالخالق مدير الصحة في مديرية المنصورة قال: «نلفت انتباه جميع المستثمرين سواء كانوا محليين أم غيرهم بضرورة التوجه إلى مكتب المديرية والمحافظة وإعلامها بما سيتم افتتاحه لكي يتلقوا المساعدة ولايتم إغلاق منشآتهم لمخالفتهم الشروط المطلوبة».

د.خالد أحمد سيف رئيس قسم المنشآت الطبية والصحة الخاصة بمديرية المنصورة قال: «هذا المركز تم فتحه بصورة عشوائية وله فقط ثلاثة أيام منذ افتتاحه من دون علم مكتبي الصحة بالمديرية والمحافظة، وهذا المركز مقسم إلى قسمين قسم عام فيه أسِرّة كثيرة وقسم خاص بسرير واحد، والتدليك حسب الطلب والكادر العامل غير مؤهل».

مركز تدليك المنصورة
مركز تدليك المنصورة
وأكد أن «عملية التدليك تتم بصورة غير لائقة ولا شرعية ومخالفة لآداب وقوانين الجمهورية اليمنية».

وعبر المواطنون عن فرحتهم بإغلاق هذه المراكز التي تسيء إلى سمعة أحيائهم ومديرياتهم، حيث يقول الأخ عبدالكريم الماس عميد سابق: «هذه المراكز تسيء إلى الحي، فالعاملات يخرجن بملابس فاضحة مما يؤثر على شبابنا، خاصة أنهم في سن المراهقة، ونحن سعداء بأن جهات الاختصاص استمعت لشكوانا وعلى رأسهم د.أحمد البيشي».

وأضاف: «الخدمات الصحية التي تقدمها تلك المراكز لم نستفد منها، فهناك شخص من الحي ذهب لذلك المركز لعمل تدليك من ألم يشكو منه، ولكنه مازال يعاني الألم».

مواطن في العقد السادس قال: «جزى الله خيرا من قام بإغلاق هذه المراكز، فديننا الإسلامي حرم أن تلمس المرأة الأجنبية الرجل، والمرأة الأجنبية هي ما لم تكن من محارمه أو عاقد عليها شرعا، فكيف لي وأنا رجل مسلم أن أسمح لامرأة أجنبية عنا تدلك لي جسدي؟!».

عبد الكريم بازرعة (إمام مسجد السنة بخورمكسر) يقول: «حقيقة نحن سعداء بإغلاق هذا المركز، فالعاملات فيه يخرجن بملابس فاضحة وضيقة، ويستعرضن بأجسادهن أمام شبابنا وأطفالنا ويمررن من أمام المسجد».

وأضاف: «سبق أن جلسنا مع إدارة المركز لإيجاد حل، وأخبرونا أنهم سوف يجعلون العاملات عند خروجهن إلى الحي يلبسن (البالطو)، ولكن اكتشفنا أن تلك العاملات يتغيرن باستمرار، ولم يلتزمن بلبس (البالطو)».

صورة لقائمة الأسعار
صورة لقائمة الأسعار
وقال أيضا: «الحمدلله أن جهات الاختصاص قامت بإغلاق هذه المراكز».

في الختام وجه المواطنون في مديريات خورمكسر والمنصورة ودار سعد شكرهم وتقديرهم لقيادة المحافظة ومكتب الصحة وإدارة المنشآت الطبية الصحية الخاصة ورجال الأمن الذين عملوا على اتخاذ إجراءاتهم لإغلاق تلك المراكز التي عبثت بأخلاق الشباب كما يقول المواطنون في تلك المديريات.

يذكر أن الصينيين يحتفلون بعد أيام بانتهاء عام (الفأر الترابي) ويستقبلون عام (النار) حسب التقويم الصيني.

ونقول عام سعيد نتمناه للجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى