بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الاسماعلية والأهلي يعود للقاهرة في سيارات الأمن المركزي وأضرار الملعب تجاوزت المليون ونصف

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات:

>
لم يتمكن فريق الأهلي من العودة إلى القاهرة في الحافلة الخاصة به أمس الأول – السبت - بعد انتهاء مباراته أمام الإسماعيلي، وعاد في سيارات للأمن المركزي حتى تحمي اللاعبين والجهاز الفني من عمليات الشغب الواسعة التي أحاطت باللقاء.

وكان الأهلي قد تغلب على الإسماعيلي على أرضه ووسط جماهيره بهدف دون رد سجله نجم وسط الفريق الأحمر محمد بركات، في لقاء شهد أعمال شغب واسعة من قبل جماهير الدراويش علاوة على إطلاق الألعاب النارية «الشماريخ» المتبادل بين جماهير الفريقين طوال فترات المباراة.

وانتظر فريق الأهلي حوالي أربع ساعات كاملة بعد نهاية المباراة في غرفة خلع الملابس، منتظراً أن تهدأ الأوضاع الملتهبة في مدينة الاسماعيلية.

وأكد مراقب المباراة عامر بركات أنه تعرض لخطر الموت بسبب الشغب والألعاب النارية، وقال:«الشغب كان غير عادياً في المدرجات وراء المقصورة كادت تودي بحياتي، وحياة الحكم الرابع (محمد كمال ريشة)» .. وأشار عامر أنه ذكر كل ما حدث في تقريره الخاص بالمباراة، حتى يتسنى للاتحاد المصري لكرة القدم اتخاذ القرارات اللازمة تجاه ما حدث خلال المباراة.

وحاولت أجهزة الأمن بمدينة الإسماعيلية السيطرة على الأوضاع الأمنية بالقبض على عدد من مثيري الشغب من مناصري الدراويش، الذين قاموا بخلع مقاعد ستاد الاسماعيلية وإلقاءها على الجهاز الفني للأهلي.

تلفيات ستاد الاسماعيلية قد تتخطي 1.5 مليون جنيه

أشارت تقديرات أولية إلى أن التلفيات في ستاد الإسماعيلية بعد مباراة الإسماعيلي والأهلي في الدوري الممتاز تصل قيمتها إلى نحو مليون ونصف مليون جنيه مصري على الأقل.

واندلعت أعمال شغب واسعة النطاق بين أنصار الفريقين في المباراة التي أقيمت يوم السبت وانتهت بفوز الأهلي بهدف.

وقال عبد الرحمن أنوس مدير عام النادي الإسماعيلي:«أن التلفيات تشمل مدرجات المقصورة الأمامية الخاصة بمشجعي الدراويش إضافة إلى مدرجات الضيوف التي شغلتها جماهير الأهلي».

وأضاف أنوس أن خسائر جسيمة وقعت في خمسة محال تجارية في سور ستاد الإسماعيلية إضافة إلى مقاعد الاحتياط والأجهزة الفنية.

وكان الحكم السلوفاكي مارك فيليك قد اضطر لإنهاء المباراة في الدقيقة 89 وعدم لعب الوقت بدل الضائع بعد أن أمطرت جماهير الإسماعيلي في المدرج المتاخم لدكة بدلاء الأهلي الملعب بوابل من المقاعد.

وشهدت المباراة تبادل إطلاق الصواريخ النارية بين جمهور الفريقين، وبدأ الجمهور الأحمر قبل ثوان من بداية اللقاء إطلاق ما في جعبته لتشتعل المنطقة المتاخمة للملعب.. وقبل نهاية الشوط الأول ردت جماهير الإسماعيلي بوابل صاروخي لم يصل إلى مرمى أمير عبد الحميد لكن تسببت الرياح في دفع دخانه إلى داخل الملعب ليشكل سحابة ضبابية فوق المستطيل الأخضر.

واستقبلت جماهير الاسماعيلي الجهاز الفني للنادي الأهلي بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه بوابل من الزجاجات والحجارة في أثناء دخوله الملعب..وكانت جماهير الفريقين قد تبادلت السباب قبل بداية المباراة بأكثر من ساعة بخلاف كل الدعاوى التي انطلقت من عقلاء الطرفين بالتزام الروح الرياضية.

وأوضح أنوس أن إصلاحات الاستاد ستبدأ قريبا استعدادا لاستضافة منافسات كأس العالم للشباب في الصيف المقبل.

مراقب المباراة:الشغب عرضنا لخطر الموت

قال عامر بركات مراقب لقاء الإسماعيلي والأهلي في الدوري إنه تعرض لخطر الموت بسبب الشغب الذي شهدته المباراة التي انتهت بفوز الفريق الأحمر بهدف.

وأوضح بركات يوم أمس الأول السبت «الشغب غير العادي في المدرجات التي تقع وراء المقصورة كادت تودي بحياتي والحكم الرابع (محمد كمال ريشة)».

وشهد اللقاء شغبا جماهيريا إذ اشتعلت مدرجات كلا الناديين بالألعاب النارية الممنوع دخولها الاستاد بحسب القوانين.

وأكد بركات أنه سيدين الجمهور في تقريره الخاص بالمباراة، في حين أشاد بالمستوى الأخلاقي الذي ساد اللقاء فيما يخص اللاعبين.

زاهر: أتعهد بردع التعصب والسيطرة على الجماهير صعبة

تعهد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم باتخاذ موقف رادع ضد الشغب في ملاعب الكرة بعد وقوع أحداث مؤسفة في مباراة الإسماعيلي والأهلي في الدوري الممتاز..وقال زاهر في تصريحات لقناة «الحياة» الفضائية عقب اللقاء:«ستشهد الـ 72 ساعة المقبلة إجراءات رادعة وعقوبات على المتسببين في الشغب».

وأوضح زاهر أن العقوبات ستتدرج ما بين نقل مباريات للأندية خارج ملاعبها وحرمان الجمهور من حضور المباريات، بالإضافة إلى منح الحكام الحق في إنهاء المباريات..وأكد رئيس اتحاد الكرة أن السيطرة على الجماهير أمر صعب للغاية قائلا:«مش عارف هتتم إزاي»، مشيرا إلى أن الصاروخ الناري قبل اشتعاله مصنوع من شريحة صغيرة من البارود حجمها لا يتجاوز عشرة سنتيمترات.

وأشار زاهر إلى أن ما حدث في مباراة الأهلي والإسماعيلي يحتاج إلى وقفة رادعة وأن الأندية الكبيرة هي القدوة للصغيرة وأن اتخاذ إجراءات ضد التعصب صارت مسألة مهمة قبل إقامة كأس العالم للشباب في مصر العام الجاري وبداية منتخب مصر مشواره في تصفيات كأس العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى