مدير عام مستشفى عدن: نسبة الإنجاز في تأهيل المستشفى هي %15 بدلا من %60

> عدن «الأيام» خديجة بن بريك

>
مستشفى عدن العام ذلك الصرح الصحي الكبير مازال منذ عامين وبعد تحويل الأطباء والممرضين والعاملين فيه كافة وتوزيعهم على مجمعات صحية ومستشفيات أخرى ينتظر لانتشاله بعد أن أصبح وكأنه أشبه ببيت الأشباح ..قبل خمسة أشهر كنا في زيارة للمستشفى مع أعضاء المجلس المحلي لحضرموت وأبرز ما لفت نظرنا ونحن نتجول في المستشفى وكأننا في موقع لتصوير أفلام الرعب، وأثناء نزولنا المفاجئ مع الأخ ضرام سبولة، عضو المجلس المحلي، للمستشفى قال:«إن اتفاقية التنفيذ مدتها ثمانية عشر شهراً من أكتوبر 2007م وحتى هذه اللحظة لم يتم التنفيذ فيه سوى %15 من الأعمال فقط ، وإنني أنبه إلى ضرورة النظر للمشاريع القادمة وإلى الأعمال السابقة والمنفذة من الشركات المقدمة للعطاءات، وأنها متخصصة في المجال المطلوب.

وإنني أستغرب بقاء مستشفى عدن بهذه الوضعية السيئة بالرغم من النزول المتكرر مع الأ خ خالد وهبي،مدير عام المديرية والمجلس المحلي، وجه شخصياً بسرعة التنفيذ ومحاسبة المتسببين، والوضع لم يتغير إلا بشكل طفيف، كما أن بنود الاتفاقية شاملة تأهيل الأطباء والجراحين والطاقم التمريضي والفني المختبري، إضافة إلى تأهيل الفنيين في قسم الصيانة وإلحاقهم بدورات خارجية وداخلية ، ولكن على ما يبدو أن ذلك لن يحصل والملايين المخصصة لذلك ستذهب أدراج الرياح.

حيث إن استمرار إغلاق المستشفى لفترات أطول قد سبب لقيادة المديرية والمجلس المحلي أعباء جديدة بعد فشل كافة المحاولات السابقة لتشغيل المجمعات الصحية بنظام النوبة الليلية، لعدم توفر السيولة المالية لذلك، مما أثر سلباً على المواطنين وحملهم أعباء مالية جديدة من خلال انتقالهم للعلاج بعد السادسة مساء إلى مستشفى الجمهورية أو الدخول إلى المستوصفات الخاصة نتيجة لعدم وجود نوبة طوارئ في المديرية.

لذلك فإن إنجاز المشروع بمستشفى عدن بالنسبة لقيادة المديرية أمر ضروري وفي غاية الأهمية، بينما في المقابل الشركة المنفذة لم تقدم إلى الآن البرنامج الزمني الذي على أساسه يوضح الانتهاء من كل تخصص أكان صيانة أو تجديدا حسب العطاءات المعلنة بعد مرور أكثر من 13 شهرا من استلام المشروع، والاعتماد على تنفيذ الأعمال من قبل عمال وفنيين غير متخصصين في الجوانب الفنية والميكانيكية بدلاً من استقدام شركات متخصصة لها مكاتب وتزاول تلك الأعمال ومعترف بها حتى لا تقع كارثة مستقبلا».

كما قال المهندس عصام عبدالله محمد أحمد: «كنت مهندسا مدنيا قائما بأعمال نائب مدير مشروع في مستشفى عدن، المشكلة القائمة هي أن هذه الشركة العاملة في المستشفى هي شركة للمعدات الطبية المتحدة بالتضامن مع شركة العراب وهي شركة المقاولات وهذه الشركة لم تأتِ لليمن ولن تدخل اليمن وأعتقد أنه حينما طلبت أن تأتي لليمن بأجهزتها ومعداتها وعمالها بالكامل تم رفض ذلك، وتم البحث عن مقاولين وعمال في اليمن، وستظل المشكلة كما هي لأن العمال ليس لديهم خبرة، وهذه الشركة ليس لديها رؤية في إدارة المشروع كونها متخصصة في المعدات الطبية وليست متخصصة بالإنشاءات وهناك مشرفون ليسوا بالتخصص المطلوب».

المهندس إياد طه المعتصم، المدير بالإنابة لمشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن العام وإنشاء مركز القلب في عدن قال:«استلمت المشروع في بداية شهر نوفمبر عام 2008م، وحقيقة إن الموضوع لايخفى على الجميع بأن هنالك مشاكل سابقة حاولنا جاهدين في حلها واجتمعنا مع المسؤولين في المحافظة، وكانت لهم توجيهات لها الأثر الكبير في دفع العمل إلى الأمام ورفع وتيرة العمل، ونسبة الإنجاز. أما السؤال هل نحن راضون عن نسبة الإنجاز في المشروع منذ استلامنا له إلى الآن نقول بأننا غير راضين عن هذا النسبة، وذلك لوجود الكثير من المشاكل والمعوقات في العمل منها معوقات مالية ومنها فنية وكثير من المشاكل واجهتنا وحاولنا تذليل تلك الصعوبات مع الأخوة في المحافظة ومكتب الصحة وكذا الأخوة في المكتب الاستشاري، صحيح أن نسبة الإنجاز ضعيفة، ولكن إن شاء الله في الشهرين المقبلين ستكون نسبة الإنجاز أعلى من ذي قبل .

أما بالنسبة لمركز القلب فلم يتبق منه إلا قليل، ونعاهد أهالي عدن أنه سيتم إنجاز العمل بأسرع وقت ممكن».

أما د.محمد عبدالخالق سلامي، مدير مشروع الكادر الاستشاري للمكتب العربي للخدمات والهندسة والاستشارية السعودية مكتب المقاول والمجموعة الطبية المتحدة بالتضامن مع شركة العراب للمقاولات المحدودة السعودية فقال:«كان من المفترض أن يقدم المقاول برنامجا زمنيا بتاريخ إنجاز العمل، وإلى الآن لم يقدم المقاول هذا البرنامج وبالتالي يصبح انتهاء المشروع كله تكهنات، وذلك بسبب عدم وجود برنامج زمني.

كانت هناك مشاكل تم حلها عدا المشاكل المادية التي تحول دون زيادة عدد العمالة في المشروع».

د.أحمد الخينة، مدير مستشفى عدن العام: «رأينا ما وصل إليه المشروع من إعادة تأهيل وبناء مركز القلب، ولكن ما رأينه أن المشروع متعثر إلى يومنا هذا وكوني مدير عام مستشفى عدن أرى أنه يجب أن يتم تفعيل وتحريك هذا المشروع الحيوي، وبالنسبة لمتابعة المشروع تابعنا عن بعد، ونرى أن تعاقب الإدارات للمقاول أدى إلى تأخير الكثير من القضايا وكان من المفترض أن يكون المشروع قد وصل إلى %60 من نسبة الإنجاز إلا أنه وصل إلى %15 فقط. نرجو من جميع الجهات المتصلة بهذا المشروع تحفيز القائمين على الإنجاز وأن تذلل الصعوبات القائمة في المشروع، ونحن نقول إننا سنساعد إن طُلب منا ذلك».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى