> «الأيام» غازي النقيب:

أضافت الدولة سنة 1986م ثلاث فصول ومنذ ذلك الحين يتم التدريس حتى الصف التاسع مقسم للفترتين الأولى صباحية للطلاب والثانية مسائية خاصة بالبنات ويبلغ إجمالي عدد الطلاب و الطالبات1047.
فصول ترى أشعة الشمس من داخل سقوفها
الزائر للفصول الدراسية بالمدرسة يلاحظ إنها فصول قديمة ذات سقوف داكنة تخترقها أشعة الشمس لتصل فوق رؤوس الطلاب والطالبات، كما أنها معرضة للانهيار في أية لحظة.
وبعض الطلاب والطالبات يفترشون الأرض والبعض يجلس على الكراسي كما يجلس أربعة طلاب على كرسي مزدوج.
معاناة يشكو منها المعلمون
من خلال المعاناة التي يعانيها المعلمون بالمدرسة التقينا بعدد منهم وكان بدايتها مع المعلم عبدالله يحيى المريسي، حيث قال: «نعاني كثافة طلابية كبيرة حيث يصل عدد الطلاب مابين -70 85 طالبا وطالبة، وهذا يشكل عبئا على المعلم في إيصال العملية التعليمية بالشكل المطلوب وكذا صعوبة في استيعاب الطلاب للدروس وكذا لا وجود للأنشطة الرياضية والثقافية».
أما الأستاذ قاسم الربيدي قال: «لقد توظفت سنة 2000م دبلوم تربية ومنذ ذلك الحين لم أستلم علاوتي مثل علاوة الريف أسوة بزملائي ممن توظفوا قبلنا، فإننا نطالب الجهات المعنية بإعطائنا العلاوة الذي منحنا القانون، فأنا أقطع المسافات كي أصل للمدرسة».
مدير المدرسة يستقيل ليعلم الصف الأول الابتدائي
أما الأستاذ القدير ناصر حيدرة قاسم المدير السابق للمدرسة فقد قدم استقالته كمدير للمدرسة وفضل أن يكون معلماً للصف الأول الابتدائي لكي يستطيع أن يبني أساس التعليم منذ المهد، فقد كرمته وزارة التربية والتعليم وقبل أعوام وهو من المعلمين النموذجين..

فصل دراسي يصبح سكنا للمعلمين من خارج المنطقة
وحول أن إحدى الغرف الدراسية في المدرسة أصبحت سكناً للمعلمين من خارج المنطقة تحدث المعلم عارف المحمدي من أبناء محافظة تعز قائلاً:«نحن معلمون من خارج المحافظة وكما تشاهدون نقيم في صف دراسي متحملين البرد، ولايوجد هنا مطاعم لكي نتغدى، والأهالي مشكورين يقومون بتغديتنا من بيوتهم، فإننا وعبركم نطالب وزارة التربية أن تعطي للمعلمين الذي من خارج المحافظات ومديريات محافظة الضالع الأخرى وعلاوة كعلاوة السفر والسكن، فنحن نتحمل تكاليف ذلك من رواتبنا».
وفي ختام الاستطلاع قررنا أن نطرح هموم ومشاكل المدرسة على ممثل المديرية الحصين بالمحافظة المحامي محمد مسعد ناجي العقلة عضو المجلس المحلي بالضالع الذي قال: «قمنا بمناقشة جهات الاختصاص لإزالة المدرسة القديمة لأنها أصبحت تسبب خطرا على أبنائنا الطلاب والطالبات، وسوف نستمر بالمتابعة لأنها فعلا تشكل خطراً علاوة على اكتظاظها بالطلاب».