شباب التواهي يهزم الهلال 2/3 وأحمد عمر يسجل برجله الذهبية ثلاثة أهداف

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> التقى عصر الخميس الماضي على ملعب الهلال بالتواهي فريق شباب التواهي مع فريق الهلال الرياضي..والفريقان من أندية الدرجة الأولى المتحدة، وقد كان اللقاء بعد رفع الحظر الذي كان اتخذ في حق الأندية المتحدة الثائرة.

وقد ابتدأت المباراة في الساعة الرابعة واثنتين وأربعين دقيقة.. وحكمها لاعب فريق نادي الشعب (صالح زغير) وقد شهد المباراة جمع كبير من عشاق كرة القدم.

مثل نادي شباب التواهي: الشبل صالح، هاشم عزيز ، علي الطحس ، عبدالرحمن، رمضان ، نجيب راجح ، الشبل حسن يوسف، حربش، عادل جاوي، أحمد عمر، وعبدالكريم هتاري..وقد لعب شباب التواهي مباراة جيدة كان فيها المسيطر على الكرة..أما في الشوط الثاني فقد تقهقر وأصبح بلا فاعلية،وقد تمكن الدفاع المكون من:علي الطحس وهاشم عزيز في الشوط الأول من الوقوف بكل صلابة أمام بعض الهجمات التي شنها فريق نادي الهلال، حيث لم يستطع مهاجمو الهلال اختراقه أو النفوذ منه..وقد تمكن هاشم من التخلص وبالتالي فركشة كل الكرات التي كانت تصل إلى منطقته في الوقت الذي استطاع علي الطحس أن يتقدم ويساعد الهجوم في ضغطهم على الهلال..واستطاع الظهير رمضان وهو من الأشبال الصاعدين بثبات أن يعاون الهجوم ويتقدم مع أحمد عمر ويمونه بكرات نظيفة وتمكن الظهير عبدالرحمن من تأدية واجبه..وفي خط وسط شباب التواهي استطاع نجيب راجح النجم المتألق أن يشغل المنطقة ويقوم بالتوزيعات المتقنة لزملائه..وبهذا تمكن الجناح (أحمد عمر) من تسجيل هدفين رائعين..ولعب الشبل الصاعد حسن يوسف بجانب نجيب راجح، حيث بذل مجهوداً كبيراً..أما خط الهجوم فقد كان في الشوط الأول ذا فعالية لابأس بها..وقد عاب المهاجمون عدم الانتشار الجيد في الملعب..ولعب محمد جلال الحربش معظم هذا الشوط متأخراً في الوقت الذي كان يجب أن يلعب متقدماً طالما وأن منطقة الوسط في خير..وكان أحمد عمر الجناح الأيسر لشباب التواهي مصدر الخطورة، فقد استطاع إحراز هدفين في الشوط الأول وأضاف الهدف الثالث في الشوط الثاني معتمداً على رجله اليمنى الذهبية وسرعته وترقيصه بالكرات وإفلاته من الرقابة الهلالية.

كما لعب عبد الكريم الهتاري بفعالية وأظهر مستوى طيباً، وكان السبب في تسجيل الهدف الثالث..وعاب خط الوسط أنه لم يعط الهتاري الذي لعب جناحاً أيمن كرات كثيرة.

أما في الشوط الثاني فقد ضعف موقف شباب التواهي وأصبح مدافعاً ، ومع هذا فإنه لم يصمد أمام هجمات الهلال القوية والمتلاحقة ، فلم يعمل الفريق شيئاً في الشوط الثاني عدا الهجمة الوحيدة التي جاء منها الهدف الثالث والأخير، حيث ارتبك الدفاع وقل نشاط الوسط وتقهقر بعد أن كان الفريق الأحسن.. وربما كان للهدفين المبكرين اللذين سجلهما ثم إضافة الهدف الثالث السبب في تراخي أداء الفريق، حيث شعر باطمئنان كبير جعله يخفف من الضغط على خصمه، مما وضعه في موقف صعب كاد أن يقوده إلى التعادل مع الهلال أو خسران المباراة لو استمر اللعب طويلاً.

أما الهلال الذي مثله في المباراة: عباد، علي سعيد سالم، حسن الشيخ، محمود فرج، غازي، عبدالواحد، عمر محسن محمد، الحقاني، علي المنصوري، عوض سالم عرض، وعلي بن علي شمسان..إضافة إلى بعض الأشبال الذين أشركوا في المباراة لكسب الثقة والاحتكاك باللاعبين الكبار، فإنه لم يلعب في الشوط الأول مباراة قوية، حيث كان مدافعاً أكثر منه مهاجماً..ومع هذا فقد شن الهلال بعض الهجمات التي لم تسفر عن شيء، كما لم يكن دفاعه متماسكاً كثيراً غير أن لاعبه علي سعيد سالم وهو نجم دفاع الهلال استطاع أن يفركش الكثير من هجمات فريق شباب التواهي، وحاول أن يتفاهم مع الشبل حسن الشيخ الذي لم يوفق كثيراً في إبعاد الكرة.. إذ مازال أمامه الكثير من الفرص حتى يكسب الثقة في نفسه وقدراته، فيما استطاع غازي عبده أن يخفف من خطورة المهاجم المنافس عبدالكريم الهتاري ويقطع عليه بعض الكرات.

كما تمكن الظهير محمود فرج من بذل بعض الجهود، غير أنه لم ينجح رغم سرعته في الحد من خطورة أحمد عمر مهاجم شباب التواهي.. وقد ظهر أن ضعف فريق الهلال كان مصدره خط الوسط الذي افتقد نجمه صالح محمد عمر صاحب الخبرة في التوزيع السرعة فلم يستطع اللاعبان عبدالواحد وعمر محسن تشغيل هذه المنطقة الحساسة.. وبالتالي تغذية الهجوم بكرات سهلة مما قلل من خطورة الحقاني وعلي المنصوري، حيث ظل الأول متخبطاً وجارياً وراء الكرة هنا وهناك قائماً بمحاولات فردية أتعبته كثيراً، مما جعله يغادر الملعب مع نهاية الشوط الأول.

أما علي المنصوري فقد ظل مشلول الحركة إلا من محاولات فردية قليلة.. ولعب الشبل عوض سالم عوض الجناح الأيمن بفعالية لا بأس بها وتمكن من إرسال كرات عكسية لخط الهجوم، كما قام بمحاولات التسديد على مرمى شباب التواهي..أما الجناح الأيسر فلم يقم بمجهود كبير.

أما الشوط الثاني فقد شهد يقظة كبيرة للهلال.. خاصة بعد أن لعب (صالح محمد عمر) في الوسط واستطاع تنظيم التوزيعات للمهاجمين والتقدم معهم، حيث تمكن المهاجمون من تسجيل هدفين متتاليين وتشديد الضغط على شباب التواهي..وقد رفع عوض سالم الجناح الأيمن كرات حلوة للهجوم مما جعلهم يهددون مرمى فريق نادي شباب التواهي.

وقد انتهى الشوط الثاني قبل موعده بعشر دقائق..وقد كان في هذه الدقائق الأمل للهلال في تحقيق التعادل كأضعف الاحتمالات..غير أنه لم يحصل..وانتهت المباراة بفوز فريق شباب التواهي على فريق الهلال بـ 2/3.

«الأيام» العدد 47في 12مارس 1967م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى