حث الرئيس الأميركي على إعطاء أسامة بن لادن فرصة للإصلاح والقذافي يدعو لإعطاء فرصة «تاريخية عالمية» لأوباما

> طرابلس «الأيام» د.ب.أ/ رويترز:

>
دعا الزعيم الليبي معمر القذافي إلى إعطاء فرصة «تاريخية عالمية» للرئيس الجديد باراك «أوباما ولأمريكا الجديدة» ، بأن «يتم غض النظر عن أحقاد العالم وكراهية الشعوب لأمريكا وأفعالها في السابق وذلك لتمكين أمريكا الجديدة من أن تكون دولة محبة للشعوب وللحرية».

وأعرب عن اعتقاده بأن أمريكا الآن هي «أمريكا أخرى» ، آملا ألا تكون «أمريكا التغيير دولة إمبريالية ، ولا أن تكون دولة معادية للشعوب ، ولا دولة منحازة للعدوان».

جاء ذلك في رد القذافي على سؤال حول السياسة الخارجية الأمريكية الجديدة خلال محاضرة لطلبة وأساتذة جامعة جورج تاون الأمريكية مساء أمس الأول الأربعاء عبر الأقمار الاصطناعية.

وأشار إلى أن هناك مؤشرات إيجابية الآن للسياسة الخارجية الأمريكية مثل إغلاق معتقل جوانتانامو سيء السمعة، والانسحاب من العراق، وإعادة النظر في الوجود الأمريكي بأفغانستان.

وأضاف أنه سيكون من ضمن هذه المؤشرات الإيجابية «لو تم التحقيق في سجن أبو غريب وفي غزو العراق وفي إعدام (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين لأنه أسير حرب لدى أمريكا وبريطانيا».

كما دعا إلى ضرورة إعادة النظر فيما يسمى بالإرهاب، معربا عن اعتقاده بأنها كانت «دعاية مضخمة» من قبل الإدارة الأمريكية السابقة.

ونصح الزعيم الليبي معمر القذافي الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس الأول بإعطاء أسامة بن لادن فرصة للإصلاح قائلا للرئيس الجديد إن الرجل الذي تجد أمريكا في طلبه يسعى إلى «الحوار».

وأشاد القذافي بما سماه «إشارات إيجابية» حتى الآن من حكومة أوباما الجديدة ومن ذلك عزمه إغلاق السجن الأمريكي في خليج جوانتانامو في كوبا.

وكان القذافي يتحدث إلى طلبة في جامعة جورجتاون في اتصال عبر الأقمار الاصطناعية من ليبيا وقال إنه يجب على واشنطن أن تراجع موقفها من ابن لادن.

وتلقي واشنطن اللوم على ابن لادن في هجمات 11 من سبتمبر عام 2001 على مدن أمريكية وهو على رأس القائمة الأمريكية للمطلوب القبض عليهم.

وقال القذافي إن الإرهاب قزم وليس عملاقا وأسامة بن لادن شخص يمكن إعطاؤه فرصة للإصلاح.

ولم تصدر عن القذافي أي إشارة إلى أنه أجرى أي اتصال مع ابن لادن أو أنه يريد القيام بدور وسيط.

وأضاف قوله إنه قد يمكن إجراء حوار معه والتعرف على السبب الذي دفعه في هذا الاتجاه.

وقال القذافي إن حركة طالبان التي ساعدت الولايات المتحدة في الإطاحة بها في أفغانستان «ليست كما تم تصويرها» وإنه يجب على واشنطن أن تراجع وجهات نظرها بشأن تلك الجماعة أيضا.

وفي كلمة تحدد وجهات نظره في كيفية حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دعا القذافي إلى إقامة دولة واحدة لا دولتين تعيشان جنبا إلى جنب.

وقال:«يمكننا تسميتها اسراطين». وأضاف قوله إنه إذا لم يقبل اليهود حل الدولة الواحدة فإنه يمكنهم الانتقال إلى هاواي أو ألاسكا أو جزيرة في المحيط الهادي.

وقال إنه يمكنهم العيش في سلام في بيئة معزولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى