القوى الشعبية:الاحتقانات التي تشهدها المحافظات الجنوبية نتيجة للسياسات الإقصائية

> عدن «الأيام» خاص

>
أعلن مجلس شورى اتحاد القوى الشعبية «تضامنه مع «الأيام» ضد الحملات المنظمة للنيل منها، واستمرار التهديدات التي تتعرض لها بغرض إسكات رسالتها التي حملتها منذ وقت مبكر للدفاع عن قضايا الشعب بكل فئاته المعدمة».

جاء ذلك في كلمة افتتاح الدورة الاعتيادية الثالثة للمجلس أمس في عدن، التي ألقاها رئيس مجلس الشورى الأخ علي شائف، والتي استطرد فيها قائلا إن «تلك الممارسات تنصب في سياق سياسات السلطة المتبعة بعد حرب صيف 1994م مما ولد شعورا مغايرا لم يألفه الشعب اليمني» مشيرا إلى أن «الاحتقانات التي تشهدها المحافظات الجنوبية ليست إلا نتيجة طبيعية لتلك السياسات الإقصائية الرافضة لأي إصلاحات سياسة تضمن الحقوق وتحقيق العدالة والمساواة وتضع حدا للفساد والنهب المنظم».

وأكدت الكلمة أن «اختيار عدن مكانا لعقد هذه الدورة يأتي كعرفان وتقدير وإجلال لهذه المدينة التي كانت وستظل منارة للفكر والثقافة وحاضنة لكل التواقين نحو التغيير والتحرر، فمن عدن انطلق نضال الحركة النقابية والسياسية في خمسينات القرن الماضي ، ومن هذه المدينة كان تأسيس وإشهار اتحاد القوى الشعبية، ومنها كانت انطلاقة أبطال ثورتي سبتمبر وأكتوبر التي أنجزت الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م»، ووصفت الكلمة الظروف التي يمر بها الوطن بالمعقدة والغاية في الخطورة بعد أن وصل الحوار مع الحزب الحاكم إلى ما وصفه بالطريق االمسدود، مما يجر البلد إلى ما وصفه بالفوضى العارمة، مستطردة أن الحزب الحاكم «يعمل بكل طاقات وإمكانيات الدولة لإفساد الحياة السياسية والتضيق على حرية الصحافة والأنشطة والنضالات السلمية والبطش بنشاطتها والتي كانت آخرها فعاليات 13يناير التصالحية السلمية مثال على ذلك وما خلفت تلك الممارسات من قتل وجرح العشرات واعتقال المئات دون أي ذنب أو جرم اقترفوه، سوى التعبير السلمي عن ما صل إليه الحال من تدهور اقتصادي وسياسي مس كل أفراد المجتمع، مما دعا الوقوف أمام تلك السياسيات لوضع الحلول لكل الأزمات وأبرزها حرب صعدة والقضية الجنويبة»، كما دعت الكلمة إلى وجوب تعزيز الشعور بالمواطنة والمساواة اللتيت لن تأتيا من خلال ما وصفته الكلمة بـ«استعراض القوة على دعاة النضال السلمي وحاملي مشروع التغيير.. بل بإصلاحات سياسية على السلطة انتهاجها تضمن فيها الحقوق وتحقيق العدالة والمساواة وتضع حدا للفساد والنهب المنظم الذي طال كل مناحي الحياة». كما أعلنت الكلمة تضامن الاتحاد مع فصائل المقاومة الفلسطينية التي مثلث الرجولة العربية ولقنت العدو الصهيوني درسا لن ينساه، داعية الإخوة الفلسطينيين إلى توحيد الصف والكلمة لتحقيق هدفهم في قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ترأس الدورة الأخ عبدالسلام الرزاز، الأمين العام للاتحاد وحضرها رؤساء فروع الاحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة عدن ومن المقرر أن تستمر الدورة حتى يوم غد السبت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى