> تنفذ الهيئة التدريسية ومساعدوها بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا منذ الإثنين الماضي إضرابا شاملا في عموم الكليات تلبية لبيان الهيئة الإدارية للنقابة، الداعي إلى عودة الإضراب الذي كان قد علق في أكتوبر الماضي بسبب الكارثة الطبيعية التي حلت بحضرموت.

وفي تصريح لـ «الأيام» أشار د. يوسف بيار علي رئيس الهيئة الإدارية إلى أن النقابة تحلت بأعلى مستويات المرونة والحرص على استقرار العملية التعليمية بالجامعة، ولم تعد إلى الإضراب في منتصف الفصل الدراسي حرصا منها على أن يكمل الطلاب مقررات الفصل دون إرباك، في ظل مواجهة رئاسة الجامعة للإضراب بأساليب غير أكاديمية، منها خطة الطوارئ التي تجاوزت الأقسام العلمية والأساتذة في سابقة خطيرة لا شبيه لها في الجامعات اليمنية الأخرى.

وركزت النقابة على أن الإجراء المناسب لكي تصغي رئاسة الجامعة لمطالب النقابة المسوفة والمرحلة منذ 2007 هو حجب نتائج أعمال الفصل الحالي والاحتفاظ بنماذج الامتحانات الفصلية وعدم تسليمها، على أن تستثنى من الإضراب الاختبارات الشهرية المبرمجة.

مؤكدة أنه إجراء موجه إلى الإدارة وليس فيه مساس بمصلحة الطلاب.

وأضاف د. بيار في تصريحه: «لقد مر أسبوع منذ أن صدر بيان العودة إلى الإضراب، لكن رئاسة الجامعة لم تحرك ساكنا وكأن الإضراب ليس في جامعة حضرموت وإنما في جامعة أخرى، وهذا دليل على طبيعة التعامل مع القضايا الأكاديمية..

وما يؤسف له أن السلطة المحلية هي الأخرى لا تعير ما يحدث في الجامعة الاهتمام الكافي ودوائر الجامعة مشلولة ولا تستطيع التصرف في ظل غياب رئيس الجامعة».

وأكد د. بيار في ختام تصريحه «تمسك النقابة وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بالمطالب والاستحقاقات المعلنة منذ البيان رقم (1) في 2007/8/29، وهي مطالب من السهل تحقيقها في الجامعات اليمنية الأخرى، لكن من الصعب إلى حد الآن حتى المطالبة بها في جامعة حضرموت».

وتساءل: «هل جامعة حضرموت مستثناة من الالتزام بتطبيق قانون الجامعات اليمنية ولائحته التنفيذية؟».

يذكر أن امتحانات الفصل الدراسي الأول من المقرر إجراؤها حسب الدليل الجامعي يوم 2009/2/2 ، ولا يلوح في الأفق حل أو مخرج من الأزمة الحالية.