امبراطورية الدولية الشاملة.. مدرسة أم إصلاحية ؟

> «الأيام» فردوس العلمي:

>
احدى الحمامات المخصصة لإدارة المدرسة فقط
احدى الحمامات المخصصة لإدارة المدرسة فقط
التربية والتعليم تعد أحد أهم ركائز التنمية للنهوض بالمجتمعات وللحاق بركب التطور والنمو، والتربية والتعليم ترتكز على شقين الشق الأول التربية والآخر التعليم، لهذا سبقت التربية التعليم كون الأدب فُضِّل قبل العلم.

نواصل اليوم موضوعنا عن امبراطورية المدرسة الدولية الشاملة، تلك المدرسة التي تفرعت وتكاثرت لتجمع بين جدرانها طلابا لا نعلم إلى أين ينتمون، فنصفهم يدرسون في نظام خاص متمثل بدفع الرسوم التي وصلت إلى 18 ألف ريال ونصفهم الآخر يدرسون في النظام العام، لكونه يخضع لوزارة التربية والتعليم، وتدرس فيها مقررات دراسية تحول الإلقاء فيها إلى اللغة الإنجليزية خاصة المواد العلمية، ولكنها مازالت تحمل صفتها الأولى (مدرسة خاصة).. وتضم معلمين رمتهم الحاجة للعمل في تلك المدرسة تحت مسمى (مدرسون متعاقدون) وصلت خدمة عمل بعضهم إلى 17 سنة.. وفي ما يلي ردود مديرة المدرسة ووكيلة المدرسة ومكتب التربية والتعليم بالمحافظة حول ما نشر عن المدرسة الدولية الشاملة:

تحدث الأخت ميرفت عبدالله مديرة المدرسة الدولية الشاملة (بنين) قائلا: «أنا جئت لتحسين أوضاع هؤلاء الطلاب، فهم أمانة في ذمتي، وبدأت عملي منذ شهرين فقط، وسمعت الكثير مما لا يسر عن المدرسة سواء الطلاب أم المعلمين أم الإدارة السابقة، ووجدت الكثير من السلبيات، وكأنه لم يكن هناك نظام، فهؤلاء الطلاب لم يتعودوا على النظام أو ما هو صح، يدخلون ويخرجون بأوقات غير محددة، وكأنه لا يوجد هناك حسيب ولا رقيب، وهذه ظاهرة جديدة علي.. بدأت أرسي نظاما محددا، بتحديد وقت محدد لدخول ومغادرة الطلاب، وسير العملية التعليمية من حيث المعلمين والمواد التعليمية، ومتابعة المعلمين من حيث الحضور والغياب».

مديرة المدرسة: أنا لا أطلق عليها مدرسة بل هي (إصلاحية)

وكيلة المدرسة: الطالب الفاشل ينتسب لهذه المدرسة للنجاح فقط

بافخسوس: هناك مدرسون محسوبون على المدرسة

وأضافت:«نظام المدرسة جديد علينا لذا كان الاتصال مباشرا مع الإدارة التعليمية لمعرفة ما العمل؟، وتصحيح الخطأ، ورغم استقرار مجموعة من الطلاب نفسيا، وجدت مجموعة مخالفة للنظام في المدرسة، فهم لا يرغبون بالبقاء فترة طويلة».

واستطردت قائلة:«وجدت صعوبة، فهناك مجموعة من المدرسين لها يؤدون حصصهم ويمشون، بمعنى ليس لديهم إحساس تربوي، حيث إن الجميع يتكاتف لتسيير العملية التعليمية والتربوية في المدرسة التي أنا لا أطلق عليها مدرسة، بل (إصلاحية)».

وعن نقص معلمي المواد العلمية والمدرسين أشارت قائلة:«طلاب المدرسة لا يلتزمون بالزي المدرسي، ولا بقوانين والنظم المدرسية، لأنهم لم يتعودوا على ذلك، ولم أجد في دولاب الإدارة المدرسية أية ورقة تخص العملية التعليمية والتربوية لا خطط مدرسية ولا علامات يومية، بمعنى لا توجد أرشفة، فكيف ألزم الطلاب بالزي المدرسي؟!».

وعن عدم وجود مناهج دراسية للمدرسة قالت: «هذه مشكلة تعانيها المدرسة منذ تأسيسها».

وعن عدم وجود حمامات للطلاب بالمدرسة قالت:«توجد لدينا حمامات صالحة وأغلقناها بقفل لأن الطلاب مخربون».

وعن عدم المساواة بالرواتب بين المدرسين قالت:«أنا لا أحدد الرواتب للمدرسين، فهناك منشور معمم يسري على الكل حسب نصابهم».

وعن شكوى بعض المدرسات أنها تتلفظ عليهن بألفاظ غير تربوية قالت:«من قالت هذا الكلام؟ فلا يمكن أن يصدر مني مثل هذه الألفاظ، وهنا مدرسات يتلفظن بأبشع الكلمات ويحرضن الطلاب على الفوضى في المدرسة، وهناك مجموعات من الطلاب مخربون عملوا أربع تفجيرات في المدرسة بواسطة الفلاش والقصدير وسط الساحة, وبتحريض من المدرسات، ومع هذا لم أحاسبهن رغم أن الطلاب اعترفوا بذلك, لأنه لا يمكن أن أحاسب شخص أكبر مني بالمرتبة والعمر ولا يمكن أن أصدق كلام الطلاب».

وأوضحت أن هناك أياد خفية تعمل على عرقلة سير العملية التعليمة ونشر الفوضى لمصالحهم الخاصة سواء من داخل المدرسة أم من خارجها.

وعن امتحان الطلاب خارج المدرسة قالت:«الطلاب غير متعودين على المراجعة، فالمدرسة كانت للنجاح فليس هناك طالب فاشل وطالب ذكي».

وأضافت:«هذه الزوبعة من قبل بعض أولياء الأمور والطلاب عندما علموا بأن هذا العام فيه نجاح ورسوب وعملية تعليمية قيمة, عملوا على خلخلة الوضع, كون هناك ضبط في عملية الاختبارات والاعتماد على نظام النجاح والرسوب خاصة في المواد العلمية».

وعن اتهامها بإغلاقها لمقصف المدرسة أجابت :«لم يتم إغلاق المقصف فمقصف المدرسة يعمل, نحن عملنا فقط على فصل المعهد التجاري عن مدرستنا, فالمقصف الآخر تابع له, حتى نستطيع أن نسيطر على الطلاب ونحد من التسرب».

و قالت:«أتمنى من الجميع أولياء الأمور وهيئة التدريس وكل من هو محب للعملية التعليمية- بدل الشوشرة- أن يساعدوني لصالح الطالب الذي هو بحاجة لتصحيح, بغض النظر عن أي شيء آخر، يساعدوني في إصلاح أمور كان أولياء الأمور في غفلة عنها, فأني أعمل على متابعة الطالب والاتصال بأسرته إذا غاب أو خرج من الحصة وهذا لم يكن معمولا به من سابق».

وعن انتقال عدد من الطلاب من المدرسة؟ أجابت «جميعهم عادوا للمدرسة خلال هذه الشهرين »

وأكدت أن أعضاء لجنة المجلس المحلي أشادوا بي منهم أم الخير ألصاعدي وشوقي العظامي الذي قال لي:«أنا عرفت من خلال متابعة أولادي بتحسن أوضاع المدرسة» وقال: أمام أعضاء اللجنة بالنص «وأنت يا أستاذة ميرفت ليس عليك غبار».

وقالت:«على الرغم أني أعرف قدري وقيمة نفسي لست منتظرة من أحد يشكرني ولكني منتظرة من الجميع أن يساعدوني لنعمل على تحسين الأوضاع المدرسية».

وشكرت في الختام د.عبد الله النهاري والإخوة حسين بافخسوس وحسين ماطر فحسب قولها «هم من استمد منهم تصحيح الأخطاء الواردة لكوني مديرة جديدة، كما أوجه شكري الخاص لقيادة المحافظة».

شاركتنا الحديث الأخت رندا آدم وكيلة المدرسة التي أوضحت لنا نصيب المعلمين من المواد, لتؤكد لنا وجود المدرسين في المدرسة قائلة: «في هذه المدرسة يوجد مدرسون لمختلف المواد وبعض المعلمين لديهم أكثر من مادة وخاصة المواد العلمية حيث يقوم مهندس ناصر محمد أحمد بتدريس مادة الكيمياء لسنة تاسع والفيزياء لكل من سنة تاسع والثانوية بمراحلها الثلاث، كما يقوم د.سعيد عمر بتدريس مادة الكيمياء, كما يقوم بتدريس سنة أولى مادة الكيمياء وثانية وثالثة ثانوي يقوم بتدريسهم مادتي الكيمياء والأحياء».

وأضافت: «فيما يخص امتحانات طلاب ثالث ثانوي أنا من تحدثت معهم وأخبرتهم أن هذا العام يختلف عن الأعوام الأخرى, وأن المراكز الامتحانية ستتغير فيمكن أن يأخذوكم إلى إدارة التربية، فالامتحانات سوف تكون منظمة والغش ممنوع، وكل طالب سوف يتحصل على علاماته بمجهوده».

ولمزيد من المعلومات كانت محطتي التالية مكتب التربية والتعليم حيث التقيت بكل من الأستاذ حسين عبدالله بافخسوس رئيس شعبة التعليم العام القائم بأعمال مدير عام التربية والتعليم تحدث عن توصيف المدرسة قائلاَ :«المدرسة الدولية الشاملة مدرسة حكومية تتبع التربية والتعليم أنشئت في السبعينات, لكي تلبي احتياجات أبناء السلك الدبلوماسي وبعض الشركات العاملة في البلد، لكونها كانت المدرسة الوحيدة التي تدرس باللغة الإنجليزية, وكان منهجها يعتمد على مناهج أجنبية وكانت امتحاناتهم تأتي من الخارج وشهادتهم من هناك، ولكن مع تزايد أعداد الطلاب و انتساب الطلاب المحليين لها دعانا إلى تغيير منهجها لتتساوى مع المدارس الحكومية الأخرى في المقررات الدراسية, لكي يستطيع طلابها الالتحاق بالجامعات اليمنية لاستكمال دراستهم».

ويوضح «مع توسع المدرسة الدولية الشاملة نعاني من عدم توفر معلم قادرعلى تدريس اللغة الانجليزية ، ومع بدء العام الدراسي 2009/2008م بدأ الاهتمام بإصلاح أمور المدرسة وتم فصل البنات عن الأولاد بإدارتين منفصلتين, إلى جانب مدرسة تمهيدي

ونحن حاليا في اتجاه إصلاح الأمور, خاصة فيما يتعلق بالهيئة التدريسية, بحيث يكون لدينا معلمين بالمستوى المطلوب وكذا تمكين المدرسة من إدارة أمورها بحسب احتياجاتها, وكذا تعيين لجنة إشرافية خاصة فيما يتعلق بأوضاع المعلمين والمناهج وجداول الحصص ونحن نسير حاليا في هذا الاتجاه».

وعن الرسوم الدراسية يقول:«الرسوم الدراسية يستطيع أن يدفعها المواطن مقارنة برسوم المدارس الأهلية الأخرى، وأغلب المعلمين متعاقدون تدفع مرتباتهم من رسوم إيرادات المدرسة».

حول سؤالي لماذا لا يتم توظيف معلمين تابعين لمكتب التربية ؟

أجاب «لدينا معلمون موظفون رسميون ولكن ليس لديهم اللغة الإنجليزية التي تمكنهم أن يكونوا معلمين في المدرسة الدولية الشاملة، وإذا كانوا كذلك لكان طاقم المدرسة مكتمل بهم، لهذا تم التعاقد مع معلمين لديهم الإمكانية باللغة الانجليزية».

وعن شكوى الطلاب بأن بعض المعلمين يشرحون المادة باللغة العربية؟

أجاب «ليس كل المعلمين فربما بعض المتعاقدين يتبعون ذلك وربما يكون الطالب نفسه لا يجيد اللغة لهذا يضطر المعلم لاستخدام اللغة العربية لشرح بعض الأمور. وحاليا هناك متابعة فأي ضعف في المدرس يتم استبداله ولكن من الصعب إيجاد معلم باللغة الإنجليزية».

وعن خطوات الإصلاح في المدرسة ؟ قال:«إلى جانب فصل البنين عن البنات تم إيجاد إدارة مدرسية حسب حاجة المدرسة فمن سابق كان هناك أعداد كبيرة في الإدارة المدرسية، والمدرسة ليست بحاجة إليهم، وتم إعطاء المدرسة حاجتها من المعلمين، وإيجاد انضباط مدرسي, من حيث الطابور الصباحي وضبط الحصص وضبط المعلمين, وربما الطلاب في فترة من الفترات لم يكونوا متعودين على ذلك, ولكن نحن كآباء وتربويين قلوبنا واسعة ونحاول نستوعبها قدر الإمكان, والمؤشرات تشير إلى أننا نسير في الاتجاه الصحيح».

وعن تدني رواتب المدرسين قال:« كنا نرمي إلى رفع رواتب المدرسين ولكن ليس بالتساوي فهناك نصاب محدد بــ 14 حصة وما دونه يكون براتب واحد ومن لديه أكثر من هذا النصاب وأكثر من مادة يكون راتبه أكثر. هناك كثير من المعلمين محسوبون على المدرسة يمكن أن يغادروا المدرسة, فنحن نحاول أن نحد من وجود من ليس له احتياج».

وأضاف:« الرسوم الدراسية زهيدة, ونأمل بأن يتم مناقشة الأمر مع قيادة المحافظة لزيادة الرسوم لكي نحسن رواتب المعلمين».

الأستاذة إيمان عمر خالد مديرة إدارة التعليم العام بمكتب التربية بعدن ومشرفة على المدرسة الدولية الشاملة من هذا العام قالت:«تم ضبط النظام المدرسي حسب اللائحة المدرسية وموازاة جداول الحصص المدرسية بعد أن كانت الحصص بين المعلمين متفاوتة، وجود كمّ هائل من المعلمين ولكن بتخصصات لا تفي بالغرض, فالموازاة ترمي إلى استقرار جداول الحصص بحيث يكون نصاب المدرس 12 حصة وأقلها 8 حصص بالنسبة للمتعاقدين, وهناك خصوصية يصل فيها نصاب المعلم إلى 16 أو 20 حصة إذا كان هناك احتياج فعلي، وقد تم عمل أسس في الموازنة مع مستحقات الراتب بما يتوافق مع نصاب الحصص».

وعن الإجراءات المتخذة في ترتيب وضع المدرسة، أجابت « نحن مستمرون في متابعة القضايا والجلوس مع الطلاب، وعملنا تعميما بعدم السماح للمعلم بالمغادرة إلا بعد انتهاء الحصة الدراسية السادسة، تفعيل الطابور الصباحي الذي لم يكن منضبطا، ضبط الحصة الدراسية, بالإضافة إلى إلغاء الإجازة المفتعلة للمعلمين ما عدا الإجازة الرسمية, و يشمل كافة المعلمين, بالإضافة إلى الغياب المتكرر الذي يساعد على عدم استقرار الحصة الدراسية، وعملنا على معالجة ظاهرة الغياب المتكرر باتباع نظام الخصم من الراتب لكي يشعر المعلم بالمسؤولية -حيث كان غيابهم يصل إلى أسابيع، وتم التعامل بشفافية، والتواصل مع بعض أولياء الأمور واستدعائهم لمناقشة مشاكل أبنائهم وأخذ تعهدات منهم».

وأكدت بأن المدرسة عانت سابقا من التسيب, وأن هناك تحريضا واضحا في المدرسة لرفض النظام الجديد وقالت: «إن أولياء الأمور يشكون من وجود اختلال وعدم وجود مدرسين ومقررات, كيف يدرس الطالب وكيف ينجح كل عام؟وقد مرت عليهم فصول دراسية بدون معلمين، وعندما يستقر الوضع للدراسة والنظام ومتابعة كافة الأمور الدراسية قامت الدنيا ولم تقعد».

وأضافت «هناك مآرب شخصية للبعض بأن هذا النظام ربما يؤثر على ابنه».

مؤكدة بوجود قصور في المتابعة من بعض أوليا الأمور وعدم اهتمام بالحصة الدراسية من قبل الطالب ، لهذا شعر بعض أولياء الأمور بوجود محاسبة ومتابعة, لهذا أثيرت كل هذا المشاكل المفتعلة. وأشارت إلى أن «التخريب وصل إلى المختبر المدرسي التي تم تجهيزه في المدرسة».

وعن مرتبات المعلمين قالت:«وضعنا أسسا بعد تطبيق نظام الحصص, وعملنا خصوصية للمواد العلمية التي تدرس باللغة الإنجليزية, ونصاب الحصص 15 وما فوق حسب المراحل, المرحلة الأولى زيادة 100% المرحلة الثانية 50% والمرحلة الثالثة جميعهم في مستوى واحد».

وعن مرحلة التمهيدي قالت:«هناك فائض عددي فكل فصل له أربع معلمات ولديهم إدارة مستقلة».

وأكدت أن «رسوم الطلاب ضعيف وهناك تخفيض لبعض التربويين وأعضاء المجلس المحلي وصل إلى 50%» .

وعن انتقال الطلاب من المدرسة قالت «كلهم عادوا وحركة انتقالهم كانت نتيجة للزوبعة التي حدثت, بحجة عدم وجود مدرسين, بالإضافة إلى وضع الضوابط المدرسية الهادفة إلى تصحيح الوضع حين عملنا على انتقاء المعلمين الحاصلين على درجة البكالوريوس والذين كانوا يعملون في مرحلة التمهيدي, تم استقطابهم للتعليم في المرحلة الأساسية والثانوية».

وأضافت : «بعض الطلاب يعتبرون أنفسهم فوق! فلا يلتزمون بالزي المدرسي إلى جانب ارتدائهم أسوار وخواتم وعمل جل للشعر ويتناولون التمبل, والبعض الآخر يدخنون ليس داخل المدرسة ولكن خارج سورالمدرسة».

وفي ختام حديثها قالت: «نحن نسعى لمصلحة الطالب أولا وأخيرا».

مقتطفات من المدرسة الدولية

كانت أغلب الصفوف المدرسية خالية من الطلاب و مقاعدها في حالة فوضى, وكان هناك حرب دارت أثناء وجودي في المدرسة كانت الساعة تشير إلى الحادي عشرة وعشر دقائق ورغم أنه يوم خميس والحصتان الأخيرتان مخصصتان للنشاط المدرسي حسب تأكيد الوكيلة, لم أجد طلابا في المدرسة غير مجموعة بسيطة لا تتجاوز أصابع اليد كانت في الساحة ومعظم الطلاب في الخارج أمام بوابة المدرسة.

بعد خروجي أكدوا لي ما قاله زملاؤهم بالحرف الواحد، لم أر حمامات خاصة بالطلاب, ولكن رأيت حمامات الإدارة المدرسية ومع هذا لم تكن بالنظافة المطلوبة.

عندما حاولت تصوير الصفوف والحمامات منعتني وكيلة المدرسة حتى لا تغضب مديرة المدرسة حسب قولها .

بعد انتهاء الحديث لم تنس أن تخبرني مديرة المدرسة أن لديها أكثر من صحفي يعمل في مجال الصحافة في صحيفتي «الطريق» و«14 أكتوبر», وكذا مذيع وكلهم سيشيدون بها, كما أخبرتني أن هناك زميل لها وعدها بكتابة مقال في «الأيام» بمعنى أن ما سوف أكتبه لن يؤثر بها.

انتهت جولتي في الدولية الشاملة بنين, ومع كثرة المشاكل المتوفرة بكميات كبيرة في مدرسة البنين وعدم وجود نقطة التقاء بين أعضاء المثلث المدرسي( المدرسة, إدارة المدرسة, والمدرسين والطلاب,) نقول: المدرسة بحاجة لتغيير وضبط للأحسن لنرتقي بمستوى التعليم فيها, ونتمنى أن لا تكون إدارة المدرسة وعاء ضيقا يفيض بما فيه, حتى لا يتناثر ويتعرض للضياع, ولكن عليها أن تكون وعاء واسعا يحتوى الجميع بما فيه المصلحة العامة, والاستفادة من خبرات الأستاذة إيمان عمر خالد التي كانت يوما ما مديرية مدرسة زينب علي قاسم بمديرية دار سعد, التي كانت أثناء إدارتها لها ثانوية نموذجية.

حاولت أخذ رأي الإدارة السابقة ممثلة بالأستاذة ريا عبدالله فاضل، وبعد الحديث معهم رفضت نشر ما صرحت به.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى