مدير مكتب الثقافة بمديرية مودية لـ«الأيام»: غياب دور الثقافة لايخدم اليمن وأبناءها ووحدتها وحكومتها

> «الأيام» متابعات

> منذ أكثر من 18 عاماً ومديرية مودية بمحافظة أبين تعاني الركود والتهميش لمبدعيها وتراثها الثقافي والفني خاصة بعد إغلاق مكتب الثقافة وما تعرض له المكتب خلال السنوات الماضية من هجمات شرسة منها إحراقه ونهب ممتلاكاته.

مما أربك العملية الثقافية وأصاب المبدعين بالخيبة من مثل هذه الأفعال وعدم تحرك الجهات المختصة في المحافظة لوضع حلول ومعالجات. وللإجابة عن عدد من التساؤلات التقت «الأيام» بالأخ محمد الخضر المكعبي، مدير الثقافة مديرية مودية وخرجنا بالحصيلة الآتية:

< ما الذي يحدث لمكتب الثقافة بمودية؟

-بالنسبة لمكتب الثقافة مودية فهو واحد من مكاتب مديريات المحافظة الذي عانى كثيراً وما يزال يعاني إلى اليوم، فقد حرم هذا المكتب من ممتلكاته في عام 94م ولم يحصل على كل مستحقاته حتى اليوم ولم تعتمد له موازنة مالية من وزارة الثقافة أو حتى مخصص مالي شهري من صندوق التراث مثل غيره من مكاتب المديريات في المحافظة لاستئجار مبنى له ولا تفعيل لعمله ونشاطه وأن ما نقوم به من فعاليات وطنية وثقافية هي بجهود ذاتية، وهذا حال الثقافة في اليمن.

< هل أبلغتم الجهات المسؤولة بما يعانيه مكتب الثقافة مودية؟

-أبلغنا المحافظة وخاصة المحافظ السابق من دون جدوى وأبلغت شخصياً وزير الثقافة الدكتور المفلحي، ولم يول اهتمامه بهذا الموضوع وبالنسبة لمحافظ أبين الحالي المهندس أحمد بن أحمد الميسري، أبلغته عن ما يعانيه المكتب وما نعانيه كشعراء ومبدعين وما تعانيه المحافظة في هذا الجانب، فقال سوف يحل مشكلة المكتب مع وزير الثقافة شخصياً، كما أن المحافظ وعدنا بأنه سيكون مشجعاً وداعماً للشعراء والمبدعين عامة في المحافظة، وأنه سيعمل كل ما بوسعه لرفع كل ما تعانيه المحافظة ومازلنا ننتظر ونأمل فيه خيراً لهذه المحافظة الجريحة.

< ماذا عن مكتب الثقافة في المحافظة ما دوره وماذا فعل لكم؟

- للأسف دور الثقافة في محافظة أبين مفقود تماماً وإن وجدت فهي كمكتب في عاصمة المحافظة زنجبار وقد حصرت الثقافة على زنجبار فقط ولم يكن لها دور في بقية مديريات المحافظة لأسباب لا نفهمها قد تعرفها من الجهات المسؤولة في المحافظة.

< ما تقييمك للوضع الثقافي في اليمن عموما؟

- الثقافة تحمل مفاهيم قيمة وسامية تخلق الوعي في المجتمعات وترتقي بالإنسان في تعامله وفهمه وإدراك سلوكياته وتسهم في بناء الأوطان وصنع حضارات الشعوب، لكن الوضع الثقافي في بلادنا غير فاعل ومجدٍ ودورها غائب وإن وجدت يتم حصرها اليوم وهذا لا يخدم اليمن وأبناءها ووحدتها ولا يخدم الدولة نفسها.

والدليل أن هناك كثيراً من الممارسات الخاطئة التي يمارسها الكثير بسبب انعدام الوعي الثقافي عند هذا أو ذلك سواء أكان مواطنا عاديا أو مسؤولا وأن ما تعانيه اليمن اليوم هو جزء لا يتجزأ من غياب الثقافة ودورها الفاعل والبناء.

< كيف غياب الثقافة لايخدم اليمن؟

- هناك متغيرات دولية وعالمية تسير بسرعة البرق وتفرض على الإنسان أن يسير معها ويتطور بتطورها وتفرض على الشعوب والدول أن تتعايش معها وأن تسير وتحذو حذوها واليمن وطن الحضارة ويجب أن لا نقف بها عند أسوار عرش بلقيس وسد مأرب، والبكاء على الأطلال وما يجب علينا اليوم هو السير بخطى حثيثة نحو التطور والبناء والانفتاح والتقدم والازدهار وأن نحافظ عليها وعلى وحدتها وتماسكها ونبتعد عن المماحكات والمكايدات السياسية والمتطفلة وعن النزاعات المريضة والقبلية والمتحجرة ونبعدها عن الضوضاء والعشوائية التي لا تخدمها ولا تخدم أبناءها ووحدتها ولا تليق بمكانتها وتسيء إلى حضارتها وتاريخها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى