أيادٍ بيضاءُ من غير سوء

> «الأيام» سالم عبد الرب السلفي:

> إلى روح الشيخ عمر قاسم العيسائي في ذكرى رحيله

يا أَحْرُفي؛ قُومي إلى الشُّعَراءِ

صُوغي من الكَلِمِ الجميل قصيدةً

رَجَلٌ إذا ارتاح الأنامُ بِجُودِهِ

رجل إذا امتدَّت يداه لطالبٍ

جَرَتِ العطايا من يديه سَلِيقةً

أحيا يديه بالمكارم والندى،

لم يَكْنِزِ المالَ الكثيرَ، وإنَّما

ما نَفْعُ مالٍ زائلٍ إن لم يَكُنْ

باهى بما صنعت يداه، وإنْ لَهُ

نَسَبٌ عريقٌ في اليَفَاعة مُنْتَمٍ

قد ورَّث المجدَ المؤثَّلَ والغِنى

فمَشَوْا على درب المحامد والسخا

بعبيرِه تذكو الورودُ روائحًا،

أرست سفينتُه على بَرٍّ، وقد

فبكى الرجالُ عليه حين نُعِيْ لهم

يا رَبِّ ؛ رَوِّ قبرَه بسحابةٍ

حسناتُه الجمَّاءُ زِدْ في حُسْنِها

وامنحْهُ في جنَّاتِ خُلْدِكَ مَنْزِلاً

صَلِّ على خَيْرِ البريَّةِ أحمدٍ

وخُذِي من الأموات والأحياءِ

أَرْثي بها عُمَرَ النَّدى العيسائي

تَعِبُوا من التعديد والإحصاءِ!

ما قطُّ يومًا أُرْجِعَتْ لِوَراءِ

من غير تزييفٍ وغيرِ رياءِ

يا لَلْحياةِ تكون في الإفناءِ!

كَنَزَ الدُّعاءَ في فم الفقراءِ

يبني لأُخْراه عظيمَ بناءِ

مِنْ خِيرة الأجدادِ والآباءِ

مِنْ مَعْدِنِ الأقيالِ والأذواءِ

في مَسْلَكِ الأحفاد والأبناءِ

ءِ، فأيُّ مَحْمَدَةٍ، وأيُّ سخاءِ!

من مائه يَمْتاح كلُّ إناءِ

تاقت سفينتُه إلى الإرساءِ

وتشقَّقَتْ حُزْنًا جيوبُ نساءِ

كُفْءٍ، وأنت لأكرمُ الكرماءِ

واصْفَحْ، إذا أخطا، عن الأخطاءِ

ما بينَ أهلِ الصِّدْقِ والشُّهَداءِ

ما ظَلَّ حَيْدُ العُرِّ في العَلْياءِ

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى